باب الوفاء لاهل الصلح وما يجب على المسلمين من ذلك وما يكره من الزيادة عليهم


تفسير

رقم الحديث : 338

حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا يَزِيدُ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ كَيْسَانَ الْعَدَوِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُوَيْسٌ أَبُو الرُّقَادِ ، قَالَ : أَخَذْتُ الدِّرْهَمَيْنِ وَالأَلْفَيْنِ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَسَبَيْتُ جَارِيَةً مِنْ أَهْلِ مِيسَانَ ، فَوَطِئْتُهَا زَمَانًا ، ثُمَّ أَتَانِي كِتَابُ عُمَرَ : " أَنْ خَلُّوا مَا فِي أَيْدِيكُمْ مِنْ سَبْيِ مِيسَانَ ، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهَا فِي مَا خُلِّيَ ، وَاللَّهِ مَا أَدْرِي عَلَى أَيِّ وَجْهٍ خَلَّيْتُهَا ، أَحَامِلًا كَانَتْ أَمْ غَيْرَ حَامِلٍ ؟ وَاللَّهِ لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ مِنْ صُلْبِي بِمِيسَانَ رِجَالٌ وَنِسَاءٌ " , قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : فَلَمْ يَخْتَلِفِ الْمُسْلِمُونَ فِي أَرْضِ السَّوَادِ أَنَّهَا عَنْوَةٌ ، لأَنَّهَا انْتُزِعَتْ مِنْ أَيْدِي فَارِسَ ، إِلا ثَلاثَةَ مَوَاضِعَ مِنْهَا قَدْ ذَكَرْنَاهَا فِي غَيْرِ هَذَا الْمَكَانِ , وَاخْتَلَفُوا فِي رِقَابِ أَهْلِهَا ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : أُخِذُوا عَنْوَةً ، إِلا أَنَّهُمْ لَمْ يُقْسَمُوا ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : لَمْ يُعْرَضْ لَهُمْ ، وَلَمْ يُسْبَوْا ، لأَنَّهُمْ لَمْ يُحَارِبُوا ، وَلَمْ يَمْتَنِعُوا ، فَأَيُّ الْوَجْهَيْنِ كَانَ فَلا اخْتِلافَ فِي جِزْيَتِهِمْ ، لأَنَّهُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ وَقَعَ عَلَيْهِمْ سِبَاءٌ ، فَهُمْ أَحْرَارٌ فِي الأَصْلِ ، وَإِنْ كَانَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْهِمُ السِّبَاءُ ، ثُمَّ مَنَّ عَلَيْهِمُ الإِمَامُ وَلَمْ يَقْسِمْهُمْ , فَقَدْ صَارُوا أَحْرَارًا أَيْضًا ، كَأَهْلِ خَيْبَرَ ، فَهُمْ أَحْرَارٌ فِي شَهَادَاتِهِمْ وَمُنَاكَحَاتِهِمْ وَمَوَارِيثِهِمْ وَجَمِيعِ أَحْكَامِهِمْ ، وَمِمَّا يُثْبِتُ أَنَّهُمْ أَحْرَارٌ أَخْذُ الْجِزْيَةِ عَنْهُمْ ، وَلَيْسَ مِنَ السُّنَّةِ أَنْ تَكُونَ الْجِزْيَةُ إِلا عَلَى الأَحْرَارِ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
عُمَرَ

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.