باب كتب العهود التي كتبها رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه لاهل الصلح


تفسير

رقم الحديث : 444

حَدَّثَنِي حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الأَزْرَقِ مِنْ أَهْلِ أَرْمِينِيَةَ , قَالَ : قَرَأْتُ كِتَابَ حَبِيبِ بْنِ مَسْلَمَةَ ، أَوْ قُرِئَ , وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ فِي مُصَالَحَةِ أَهْلِ تَفْلِيسَ ، فَإِذَا فِيهِ : " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، هَذَا كِتَابٌ مِنْ حَبِيبِ بْنِ مَسْلَمَةَ , لأَهْلِ طَفْلِيسَ مِنْ أَرْضِ الْهُرْمُنِ بِالأَمَانِ لَكُمْ ، وَلأَوْلادِكُمْ وَلأَهَالِيكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَصَوَامِعِكُمْ , وَبِيَعِكُمْ وَدِينِكُمْ ، وَصلَوَاتِكُمْ ، عَلَى إِقْرَارٍ بِصَغَارٍ بِالْجِزْيَةِ ، عَلَى أَهْلِ كُلِّ بَيْتٍ دِينَارٌ وَافٍ ، لَيْسَ لَكُمْ أَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ مُتَفَرِّقٍ مِنَ الأَهْلاتِ اسْتِصْغَارًا مِنْكُمْ لِلْجِزْيَةِ ، وَلا لَنَا أَنْ نُفَرِّقَ بَيْنَ مُجْتَمِعٍ ، اسْتِكْثَارًا مِنَّا لِلْجِزْيَةِ , وَلَنَا نَصِيحَتُكُمْ وَضِلَعُكُمْ عَلَى عَدُوِّ اللَّهِ وَرَسُولِهِ , وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي مَا اسْتَطْعَمَ ، وَإِقْرَاءِ الْمُسْلِمِ الْمُجْتَازِ " , قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : هَكَذَا هُوَ فِي الْحَدِيثِ ، وَإِقْرَاءُ الْمُسْلِمِ بِالأَلِفِ ، وَلا أَدْرِي لَعَلَّهُ مِنْ قِبَلِ الْهِجَاءِ , إِنَّمَا هُوَ قَرْيُ الْمُسْلِمِ لَيْلَةً بِالْمَعْرُوفِ مِنْ حَلالِ طَعَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ ، وَحَلالِ شَرَابِهِمْ ، وَإِرْشَادُ الطَّرِيقِ عَلَى غَيْرِ مَا يَضُرُّ بِكُمْ فِيهِ , وَإِنْ قُطِعَ بِأَحَدٍ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ عِنْدَكُمْ , فَعَلَيْكُمْ أَدَاؤُهُ إِلَى أَدْنَى فِئَةٍ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ , وَالْمُسْلِمِينَ ، إِلا أَنْ يُحَالَ دُونَهُمْ ، فَإِنْ تُبْتُمْ وَأَقَمْتُمُ الصَّلاةَ , وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ , فَإِخْوَانُنَا فِي الدِّينِ ، وَمَنْ تَوَلَّى عَنِ الإِيمَانِ , وَالإِسْلامِ , وَالْجِزْيَةِ , فَعَدَوٌّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ , وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَيْهِ ، فَإِنْ عَرَضَ لِلْمُؤْمِنِينَ شُغْلٌ عَنْكُمْ , وَقَهَرَكُمْ عَدُوُّكُمْ فَغَيْرُ مَأْخُوذِينَ بِذَلِكَ ، وَلا نَاقَضٌ ذَلِكَ عَهْدَكُمْ ، بَعْدَ أَنْ تَفِيئُوا إِلَى الْمُؤْمِنِينَ , وَالْمُسْلِمِينَ هَذَا عَلَيْكُمْ , وَهَذَا لَكُمْ شَهِدَ اللَّهُ وَمَلائِكَتُهُ , وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ، وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا " , قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : صَلَوَاتٌ : بُيُوتٌ تُبْنَى فِي الْبَرَارِي لِلنَّصَارَى يُصَلُّونَ فِيهَا فِي أَسْفَارِهِمْ ، تُسَمَّى صُلُوتًا ، فَعُرِّبُتْ صَلَوَاتٌ ، وَمِنْهُ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى : لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا سورة الحج آية 40 , وَإِنَّمَا أَرَادَ هَذِهِ الْبُيُوتَ عَلَى مَا يُرْوَى فِي التَّفْسِيرِ , وَالْعَرَبُ كُلُّ شَيْءٍ تَكَلَّمَتْهُ الْفُرْسُ بِالتَّاءِ تَجْعَلُهُ بِالطَّاءِ ، مِثْلُ أَقْرَبِ حَدِيثٍ تَفْلِيسَ حِينَ جَعَلَهُ حَبِيبٌ طَفْلَيِسَ .

الرواه :

الأسم الرتبة
حَبِيبِ بْنِ مَسْلَمَةَ

مختلف في صحبته

Whoops, looks like something went wrong.