وَحَدَّثَنَا وَحَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ عَوْفٍ , عَنْ حَدِيثٍ ، ذَكَرَ أَوَّلَهُ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَقَالَ فِي آخِرِهِ : " ابْنُ السَّبِيلِ أَوَّلُ شَارِبٍ " , قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : فَلا أَدْرِي هَذِهِ الْكَلِمَةَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَمْ لا , فَقَدْ جَاءَتِ الأَخْبَارُ وَالسُّنَنُ مُجْمَلَةً ، وَلَهَا مَوَاضِعُ مُتَفَرِّقَةٌ وَأَحْكَامٌ مُخْتَلِفَةٌ ، فَأَوَّلُ ذَلِكَ مَا أَبَاحَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلنَّاسِ كَافَّةً ، وَجَعَلَهُمْ فِيهِ أُسْوَةً ، وَهُوَ الْمَاءُ ، وَالْكَلأُ ، وَالنَّارُ ، وَذَلِكَ أَنْ يَنْزِلَ الْقَوْمُ فِي أَسْفَارِهِمْ وَبَوَادِيهِمْ بِالأَرْضِ فِيهَا النَّبَاتُ الَّذِي أَخْرَجَهُ اللَّهُ لِلأَنْعَامِ مِمَّا لَمْ يَنْصَبْ فِيهِ أَحَدٌ بِحَرْثٍ وَلا غَرْسٍ ، وَلا سَقْيٍ ، يَقُولُ : فَهُوَ لِمَنْ سَبَقَ إِلَيْهِ ، " لَيْسَ لأَحَدٍ أَنْ يَحْتَظِرَ مِنْهُ شَيْئًا دُونَ غَيْرِهِ ، وَلَكِنْ تَرْعَاهُ أَنْعَامُهُمْ وَمَوَاشِيهِمْ ، وَدَوَابُّهُمْ مَعًا ، وَتَرِدُ الْمَاءَ الَّذِي فِيهِ كَذَلِكَ أَيْضًا , النَّاسُ شُرَكَاءٌ فِي الْمَاءِ وَالْكَلإِ " ، وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ : " الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ ، يَسَعُهُمَا الْمَاءُ وَالشَّجَرُ " , فَنَهَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَنْ يُحْمَى مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ , إِلا مَا كَانَ مِنْ حِمًى لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ " ، فَإِنَّهُ اشْتَرَطَ ذَلِكَ ، وَهُوَ الْحَدِيثُ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ فِي أَوَّلِ هَذَا الْبَابِ ، وَمَذْهَبُ الْحِمَى لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ يَكُونُ فِي وَجْهَيْنِ : أَحَدُهُمَا أَنْ تُحْمَى الأَرْضُ لِلْخَيْلِ الْغَازِيَةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَقَدْ عَمِلَ بِذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبِي هُرَيْرَةَ | أبو هريرة الدوسي / توفي في :57 | صحابي |