باب قسم الصدقة في بلدها وحملها الى بلد سواه ومن اولى بان يبدا به منها


تفسير

رقم الحديث : 1205

قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيِّ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، قَالَ : قُلْتُ لِلْحَسَنِ : الرَّجُلُ يَضَعُ زَكَاةَ مَالِهِ ، فَإِذَا رَأَى حَقًّا أَعْطَى , فَقَالَ : " لا تَجْعَلْ زَكَاتَكَ رِدْءًا لِمَالِكَ ، كُلَّمَا نَابَكَ حَقٌّ اتَّقَيْتَهُ بِهِ " , قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : فَكُلُّ هَذِهِ الآثَارِ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا مِنْ دَفْعِ الصَّدَقَةِ إِلَى وُلاةِ الأَمْرِ ، وَمِنْ تَفْرِيقِهَا ، هُوَ مَعْمُولٌ بِهِ ، وَذَلِكَ فِي زَكَاةِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ خَاصَّةً ، أَيُّ الأَمْرَيْنِ فَعَلَهُ صَاحِبِهِ , كَانَ مُؤَدِّيًا لِلْفَرْضِ الَّذِي عَلَيْهِ , وَهَذَا عِنْدَنَا هُوَ قَوْلُ أَهْلِ السُّنَّةِ , وَالْعِلْمِ مِنْ أَهْلِ الْحِجَازِ ، وَالْعِرَاقِ ، وَغَيْرِهِمْ فِي الصَّامِتِ , لأَنَّ الْمُسْلِمِينَ مُؤْتَمَنُونَ عَلَيْهِ , كَمَا اؤْتُمِنُوا عَلَى الصَّلاةِ , وَأَمَّا الْمَوَاشِي , وَالْحَبُّ وَالثِّمَارُ ، فَلا يَلِيهَا إِلا الأَئِمَّةُ ، وَلَيْسَ لِرَبِّهَا أَنْ يُغَيِّبَهَا عَنْهُمْ ، وَإِنْ هُوَ فَرَّقَهَا , وَوَضَعَهَا مَوَاضِعَهَا ، فَلَيْسَتْ قَاضِيَةً عَنْهُ ، وَعَلَيْهِ إِعَادَتُهَا إِلَيْهِمْ , فَرَّقَتْ بَيْنَ ذَلِكَ السُّنَّةُ , وَالآثَارُ , أَلا تَرَى أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ , إِنَّمَا قَاتَلَ أَهْلَ الرِّدَّةِ فِي الْمُهَاجِرِينَ , وَالأَنْصَارِ عَلَى مَنْعِ صَدَقَةِ الْمَوَاشِي ، وَلَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فِي الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ ؟ وَكَذَلِكَ إِذَا مَرَّ رَجُلٌ مُسْلِمٌ بِصَدَقَتِهِ عَلَى الْعَاشِرِ ، فَقَبَضَهَا مِنْهُ ، فَإِنَّهَا عِنْدَنَا جَازِيَةٌ عَنْهُ , لأَنَّهُ مِنَ السُّلْطَانِ , كَذَلِكَ أَفْتَتِ الْعُلَمَاءُ .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.