وَمِنْ هَذَا حَدِيثٌ يُرْوَى عَنْ وَمِنْ هَذَا حَدِيثٌ يُرْوَى عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ الْفَضْلِ ، عَنْ شِهَابِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَوْلانِيِّ ، قَالَ : خَرَجَ سَعْدٌ , وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ حَتَّى قَدِمَ عَلَى عُمَرَ الْمَدِينَةَ ، فَقَالَ : " أَيْنَ تُرِيدُ ؟ " , فَقَالَ : الْجِهَادَ , فَقَالَ : " ارْجِعْ ، فَإِنَّ عَمَلا بِالْحَقِّ جِهَادٌ حَسَنٌ " , فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَرْجِعَ , قَالَ لَهُ عُمَرُ : " إِذَا مَرَرْتُمْ بِصَاحِبِ الْمَالِ , فَلا تَنْسَوُا الْحَسَنَةَ ، وَلا تُنْسُوهَا صَاحِبَهَا ، وَفَرِّقُوا الْمَالَ ثَلاثَ فِرَقٍ ، فَخَيِّرُوا صَاحِبَ الْمَالِ ثُلُثًا ، ثُمَّ اخْتَارُوا مِنْ أَحَلِّ الثُّلُثَيْنِ ، ثُمَّ ضَعُوهَا فِي كَذَا وَفِي كَذَا " , قَالَ : أُمُورٌ وَصَفَهَا , قَالَ سَعْدٌ : وَكُنَّا نَخْرُجُ لِنَأْخُذَ الصَّدَقَةَ ، فَمَا نَرْجِعُ إِلا بِسِيَاطِنَا , قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : فَكُلُّ هَذِهِ الأَحَادِيثِ تُثْبِتُ : أَنَّ كُلَّ قَوْمٍ أَوْلَى بِصَدَقَتِهِمْ حَتَّى يَسْتَغْنُوا عَنْهَا ، وَنَرَى اسْتِحْقَاقَهُمْ ذَلِكَ دُونَ غَيْرِهِمْ ، إِنَّمَا جَاءَتْ بِهِ السُّنَّةُ لِحُرْمَةِ الْجِوَارِ ، وَقُرْبِ دَارِهِمْ مِنْ دَارِ الأَغْنِيَاءِ , فَإِنْ جَهِلَ الْمُصَدِّقُ ، فَحَمَلَ الصَّدَقَةَ مِنْ بَلَدٍ إِلَى آخَرَ سِوَاهُ ، وَبِأَهْلِهَا فَقْرٌ إِلَيْهَا ، رَدَّهَا الإِمَامُ إِلَيْهِمْ ، كَمَا فَعَلَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَكَمَا أَفْتَى بِهِ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ، إِلا أَنَّ إِبْرَاهِيمَ , وَالْحَسَنَ تَرَخَصَّا فِي الرَّجُلِ يُؤْثِرُ بِهَا قَرَابَتَهُ ، وَإِنَّمَا يَجُوزُ هَذَا لِلإِنْسَانِ فِي خَاصَّةِ مَالِهِ ، فَأَمَّا صَدَقَاتُ الْعَوَامِّ الَّتِي تَلِيهَا الأَئِمَّةُ فَلا , وَمِثْلُ قَوْلِهِمَا حَدِيثُ أَبِي الْعَالِيَةِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عُمَرَ | عمر بن الخطاب العدوي / توفي في :23 | صحابي |