مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْمَرْوَزِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَنْبَسَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا يُوسُفُ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ، أَنَّ حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ : " كَانَتْ لِي شَارِفُ مِنْ نَصِيبِي مِنَ الْمَغْنَمِ يَوْمَ بَدْرٍ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْطَانِي شَارِفًا مِنَ الْخُمْسِ ، وَلَمَّا أَرَدْتُ أَنْ أَبْتَنِيَ بِفَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَاعَدْتُ رَجُلًا صَوَّاغًا مِنْ بَنِي قَيْنُقَاعٍ أَنْ يَرْتَحِلَ مَعِيَ ، فَنَأْتِي بِإِذْخِرٍ أَرَدْتُ أَنْ أَبِيعَهُ مِنَ الصَّوَّاغِينَ ، فَأَسْتَعِينُ بِهِ فِي وَلِيمَةِ عُرْسِي ، فَبَيْنَمَا أَنَا أَجْمَعُ لِشَارِفِي مَتَاعًا مِنَ الأَقْتَابِ وَالْغَرَائِرِ وَالْحِبَالِ ، وَشَارِفَايَ مُنَاخَتَانِ إِلَى جَنْبِ حُجْرَةِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ ، أَقْبَلْتُ فَإِذَا أَنَا بِشَارِفِي قَدْ أُجِبَّتْ أَسْنِمَتُهُمَا وَبُقِرَتْ خَوَاصِرَهُمَا ، وَأُخِذَ مِنْ أَكْبَادِهِمَا ، فَلَمْ أَمْلُكْ عَيْنِي حِينَ رَأَيْتُ ذَلِكَ الْمَنْظَرَ ، وَقُلْتُ : مَنْ فَعَلَ هَذَا ؟ فَقَالُوا : فَعَلَهُ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَهُوَ فِي الْبَيْتِ فِي شَرْبٍ مِنَ الأَنْصَارِ غَنَّتْ قَيْنَةُ ، فَقَالَتْ فِي غِنَائِهَا : أَلَا يَا حَمْزُ لِلشُّرُفِ النِّوَاءُ وَهُنَّ مُعَقَّلَاتٌ بِالْفِنَاءِ ضَعِ السِّكِّينَ فِي اللَّبَّاتِ مِنْهَا فَضَرِّجْهُنَّ حَمْزَةُ بِالدِّمَاءِ فَأَطْعِمْ مِنْ شَرَائِحِهَا كَبَابًا مُلَهْوَجَةً عَلَى وَهَجِ الصِّلَاءِ فَأَنْتَ أَبَا عَمَارَةٍ الْمُرَجَّى لِكَشْفِ الضُّرِّ عَنَّا وَالْبَلَاءِ فَوَثَبَ إِلَى السَّيْفِ ، فَاجْتَبَّ أَسْنِمَتَهُمَا ، وَبَقَرَ خَوَاصِرَهُمَا ، وَأَخَذَ مِنْ أَكْبَادِهِمَا ، قَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ : فَانْطَلَقْتُ حَتَّى أَدْخُلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ ، قَالَ : فَعَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي لَقِيتُ ، فَقَالَ : مَالَكَ ؟ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ عَدَا حَمْزَةُ عَلَى نَاقَتَيَّ ، فَاجْتَبَّ أَسْنِمَتَهُمَا ، وَبَقَرَ خَوَاصِرَهُمَا ، وَهَهُوَذَا فِي بَيْتٍ مَعَهُ شَرْبٌ . قَالَ : فَدَعَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرِدَائِهِ ، ثُمَّ انْطَلَقَ يَمْشِي فَاتَّبَعْتُ أَثَرَهُ أَنَا ، وَزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ حَتَّى جَاءَ الْبَيْتَ الَّذِي هُوَ فِيهِ ، فَاسْتَأْذَنَ فَأَذِنَ لَهُ ، فَإِذَا هُمْ شَرْبٌ ، فَطَفِقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلُومُ حَمْزَةَ فِيمَا فَعَلَ ، فَإِذَا حَمْزَةُ ثَمِلٌ مُحْمَرَّةٌ عَيْنَاهُ ، فَنَظَرَ حَمْزَةُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ صَعَدَ النَّظَرُ إِلَى وَجْهِهِ ، ثُمَّ قَالَ : وَهَلْ أَنْتُمْ إِلَّا عَبِيدُ أَبِي ، فَعَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ ثَمِلٌ ، فَنَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ الْقَهْقَرَى ، فَخَرَجَ وَخَرَجْنَا ، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ ، وَكَانَتْ هَذِهِ الْقِصَّةُ مِنَ الأَسْبَابِ الْمُوجِبَةِ لِنُزُولِ تَحْرِيمِ الْخَمْرِ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ | علي بن أبي طالب الهاشمي / توفي في :40 | صحابي |
حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ | الحسين بن علي السبط | صحابي |
عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ | علي زين العابدين / ولد في :35 / توفي في :93 | ثقة ثبت |
ابْنِ شِهَابٍ | محمد بن شهاب الزهري / ولد في :52 / توفي في :124 | الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه |
يُوسُفُ | يونس بن يزيد الأيلي / توفي في :159 | ثقة |
عَنْبَسَةَ | عنبسة بن خالد القرشي / توفي في :198 | صدوق حسن الحديث |
أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ | أحمد بن صالح المصري | ثقة ثبت |
يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْمَرْوَزِيُّ | يوسف بن موسى المروروذي / توفي في :296 | ثقة |
أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي خَالِدٍ | محمد بن عبد الله الشافعي / ولد في :260 / توفي في :354 | ثقة مأمون |
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى | محمد بن إبراهيم النيسابوري / توفي في :424 | صدوق حسن الحديث |