لما رجعنا من غزوة الحديبية وقد حيل بيننا وبين نسكنا فنحن بين الحزن والكابة انزل الله...


تفسير

رقم الحديث : 349

أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيُّ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ التَّاجِرُ أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ أخبرنا محمد بن يحيى ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّازِقِ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنَّ كُفَّارَ قُرَيْشٍ كَتَبُوا بَعْدَ وَقْعَةِ بَدْرٍ إِلَى الْيَهُودِ : إِنَّكُمْ أَهْلُ الْحَلَقَةِ وَالْحُصُونِ ، وَإِنَّكُمْ لَتُقَاتِلُنَّ صَاحِبَنَا أَوْ لَنَفْعَلَنَّ كَذَا ، وَلا يَحُولُ بيننا بَيْنَ خَدَمِ نِسَائِكُمْ وَبَيْنَ الْخَلاخِلِ شَيْءٌ ، فَلَمَّا بَلَغَ كِتَابُهُمُ الْيَهُودَ وَأَجْمَعَتْ بَنُو النَّضِيرِ عَلَى الْغَدْرِ ، وَأَرْسَلُوا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنِ اخْرُجْ إِلَيْنَا فِي ثَلاثِينَ رَجُلا مِنْ أَصْحَابِكَ ، وَلْيَخْرُجْ مَعَنَا ثَلاثُونَ حِبْرًا حَتَّى نَلْتَقِي بِمَكَانٍ نِصْفٌ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ لِيَسْمَعُوا مِنْكَ ، فَإِنْ صَدَقُوكَ وَآمَنُوا بِكَ آمَنَّاكَ كُلُّنَا ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ثَلاثِينَ مِنْ أَصْحَابِهِ ، وَخَرَجَ إِلَيْهِ ثَلاثُونَ حِبْرًا مِنَ الْيَهُودِ ، حَتَّى إِذَا بَرَزُوا في بِرَازٍ مِنَ الأَرْضِ قَالَ بَعْضُ الْيَهُودِ لِبَعْضٍ : كَيْفَ تُخْلِصُونَ إِلَيْهِ وَمَعَهُ ثَلاثُونَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ كُلُّهُمْ يُحِبُّ أَنْ يَمُوتَ قَبْلَهُ ؟ فَأَرْسَلُوا إِلَيْهِ كَيْفَ نَتَّفِقُ وَنَحْنُ سِتُّونَ رَجُلًا ، اخْرُجْ فِي ثَلاثَةٍ مِنْ أَصْحَابِكَ وَنُخْرِجُ إِلَيْكَ ثَلاثَةً مِنْ عُلَمَائِنَا ، إِنْ آمَنُوا بِكَ آمَنَّا بِكَ كُلُّنَا وَصَدَّقْنَاكَ ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ثَلاثَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ ، وَخَرَجَ ثَلاثَةٌ مِنَ الْيَهُودِ ، وَاشْتَمَلُوا عَلَى الْخَنَاجِرِ ، وَأَرَادُوا الْفَتْكَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَرْسَلَتِ امْرَأَةٌ نَاصِحَةٌ مِنْ بَنِي النَّضِيرِ إِلَى أَخِيهَا ، وَهُوَ رَجُلٌ مُسْلِمٌ مِنَ الأَنْصَارِ ، فَأَخْبَرَتْهُ خَبَرَ مَا أَرَادَ بَنُو النَّضِيرِ مِنَ الْغَدْرِ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَقْبَلَ أَخُوهَا سَرِيعًا حَتَّى أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَارَّهُ بِخَبَرِهِمْ ، فَرَجَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ غَدَا عَلَيْهِمْ بِالْكَتَائِبِ ، فَحَاصَرَهُمْ وَقَاتَلَهُمْ حَتَّى نَزَلُوا عَلَى الْجَلاءِ عَلَى أَنَّ لَهُمْ مَا أَقَلَّتِ الإِبِلُ إِلا الْحَلَقَةَ وَهِيَ السِّلاحُ ، وَكَانُوا يُخَرِّبُونَ بُيُوتَهُمْ فَيَأْخُذُونَ مَا وَافَقَهُمْ مِنْ خَشَبِهَا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى : سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ سورة الحشر آية 1 حَتَّى بَلَغَ : وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ سورة الحشر آية 6 .

الرواه :

الأسم الرتبة
رَجُلٍ

ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ

ثقة عالم

الزُّهْرِيِّ

الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه

مَعْمَرُ

ثقة ثبت فاضل

عَبْدُ الرَّازِقِ

ثقة حافظ

محمد بن يحيى

ثقة حافظ جليل

أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ

ثقة مأمون

مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ التَّاجِرُ

صدوق حسن الحديث

أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيُّ

مجهول الحال

Whoops, looks like something went wrong.