من اعتكف معنا فليرجع الى معتكفه فاني رايت ليلة القدر فانسيتها فاريتها ورايت كاني اسجد...


تفسير

رقم الحديث : 53

أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الزَّهْرِيُّ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي مَنْزِلِهِ بِدَرْبِ الْمَجُوسِ ، بِقَطُفْتَا ، بِدَارِ السَّلَامِ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي الْبُورَانِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ الرَّقِّيُّ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بَشْرٍ ، يَذْكُرُ عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمْعَةِ ، وَتَنَظَّفَ مِنْ غَيْرِ جَنَابَةٍ ، وَبَكَّرَ ، وَدَنَا ، وَاسْتَمَعَ ، وَأَنْصَتَ ، وَلْم يَتَخَطَّ رِقَابَ الْمُسْلِمِينَ ، وَكَانَ ذَلِكَ بِنِيَّةٍ وَحِسْبَةٍ ، كَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ بَلَّهَا مِنْ رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ وَسَائِرِ جَسَدِهِ فِي الدُّنْيَا ، نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَيَرْفَعُ اللَّهُ لَهُ بِكَلِّ قَطْرَةِ مَاءٍ تَقْطُرُ مِنِ اغْتِسَالِهِ دَرَجَةً فِي الْجَنَّةِ مِنَ الدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ وَالزَّبَرْجَدِ ، مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ مَسَيْرَةَ مِائَةِ عَامٍ لِلرَّاكِبِ الْمُسْرِعِ فِي دَرَجَةٍ مِنْهَا مِنَ الْمَدَائِنِ وَالْقُصُورِ وَالْغُرَفِ وَأَصْنَافِ الْجَوْهَرِ مَا لَا يُحْصِيهَا إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَكُلُّ قَصْرٍ مِنْهَا مِنْ جَوْهَرَةً وَاحِدَةً ، لَا فَصْمَ فِيهَا ، وَلَا وَصْلَ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ مِنْ تِلْكَ الْمَدَائِنِ وَالْقُصُورِ وَالدُّورِ ، وَالْحَجَرِ وَالصِّفَافِ وَالْغُرَفِ وَالْبُيُوتِ وَالْخِيَامِ وَالسُّرَرِ وَالْأَزْوَاجِ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَالنَّمَارِقِ وَالزَّرَابِيِّ وَالْمَوَائِدِ وَأَصْنَافِ الْأَطْعِمَةِ وَغَضَارَةِ النِّعْمَةِ وَالْوُصَفَاءِ وَالْوَصَايِفِ وَالْأَنْهَارِ وَالْأَشْجَارِ وَالثِّمَارِ وَالْحُلِيِّ وَالْحُلَلِ مَا لَا يَصِفُهُ الْوَاصِفُونَ . وَإِذَا خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، أَضَاءَتْ كُلُّ شَعْرَةٍ مِنْ بَيْنَ يَدَيْهِ نُورًا ، وَابْتَدَرَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ ، كُلُّهُمُ يَمْشُونَ أَمَامَهُ وَخَلْفَهُ وَعَنْ يَمِيِنِه وَعَنْ شِمَالِهِ ، حَتَّى يَنْتَهُوا بِهِ إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ ، فَيَسْتَفْتِحُونَ ، فَيُفْتَحُ لَهُ ، فَإِذَا دَخَلَهَا صَارُوا مِنْ خَلْفِهِ وَهُوَ أَمَامَهُمْ وَبَيْنَ أَيْدِيهِمُ ، حَتَّى يَنْتَهُوا بِهِ إِلَى مَدِينَةٍ ظَاهِرُهَا مِنْ يَاقُوتٍ أحَمْرَ ، وَبَاطِنُهَا مِنْ زَبَرْجَدٍ أَخْضَرَ فِيهَا مِنْ جَمِيعِ أَصْنَافِ مَا خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْجَنَّةِ مِنْ بَهْجَتِهَا وَغَضَارَتِهَا وَنَعِيمِهَا وَسُرُورِهَا ، مَا يَنْقَطِعُ عَنْهُ عِلْمُ الْعِبَادِ وَيَعْجَزُونَ عَنْ صِفَتِهِ ، فَإِذَا انْتَهُوا بِهِ إِلَيْهَا قَالُوا : يَا وَلِيَّ اللَّهِ تَدْرِي لِمَنْ هَذِهِ الْمَدِينَةُ ؟ فَيَقُولُ لَا : فَمَنْ أَنْتُمْ رَحِمَكُمُ اللَّهُ ؟ وَلِمَنْ هَذِهِ الْمَدِينَةُ ؟ قَالُوا نَحْنُ الْمَلَائِكَةُ الَّذِينَ شَهِدْنَاكَ وَقَدِ اغْتَسَلْتَ فِي الدُّنْيَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، وَمَضَيْتَ إِلَى الْمَسْجِدِ ، وَهَذِهِ الْمَدِينَةُ وَمَا فِيهَا مِمَّا تَرَى ثَوَابًا مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لِصَلَاةِ الْجُمُعَةِ ، تَقَدَّمْ أَمَامَكَ حَتَّى تَرَى مَا أَعَدَّ اللَّهُ لَكَ لِصَلَاةِ الْجُمُعَةِ مِنْ كَرِيمِ ثَوَابِهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، فَيَرْتَفِعُ فِي الدَّرَجَاتِ وَالْمَلَائِكَةُ خَلْفَهُ ، حَتَّى تَنْتَهِيَ بِهِ مِنْ قدر بها عَزَّ وَجَلَّ ، حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، فَتَلْقَاهُ صَلَاةُ الْجُمُعَةِ فِي صُورَةِ آدَمِيٍّ ، كَالشَّمْسِ الضَّاحِيَةِ ، نُورًا يَتَلَأْلَأُ عَلَيْهِ تَاجٌ مِنْ نُورٍ لَهُ سَبْعُونَ رُكْنًا ، فِي كُلِّ رُكْنٍ مِنَ الْأَرْكَانِ جَوْهَرَةٌ تُضِيءُ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا وَتَفُوحُ مِسْكًا ، فَتَقُولُ لِصَاحِبِهَا : هَلْ تَعْرِفُنِي ؟ فَيَقُولُ لَهَا : مَا أَعْرِفُكِ وَلَكِنِّي أَرَى وَجْهًا صَبِيحًا خَلِيقًا ، بِهِ كُلُّ خَيْرٍ فَمَنْ أَنْتَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ ؟ فَتَقُولُ لَهُ : أَنَا مَنْ تَقَرُّ بِهِ عَيْنُكَ ، وَيَرْتَاحُ لَهُ قَلْبُكَ وَأَنْتَ لِذَلِكَ أَهْلًا ، أَنَا صَلَاةُ الْجُمُعَةِ ، الَّتِي اغْتَسَلْتَ لِي ، وَتَنَظَّفْتَ لِي ، وَتَطَيَّبْتَ لِي ، وَتَلَبَّسْتَ لِي ، وَتَجَمَّلْتَ لِي ، وَتَعَطَّرْتَ لِي ، وَمَشَيْتَ لِي ، وَتَوَقَّرْتَ لِي ، وَاسْتَمَعْتَ خُطْبَتِي ، وَصَلَّيْتَ ؛ فَتَأْخُذُ بِيَدِهِ فَتَرْفَعَهُ فِي الدَّرَجَاتِ حَتَّى تَنْتَهِيَ بِهِ إِلى مَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ : فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ فَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَقْرَؤُهَا " قُرَّاتِ أَعْيُنٍ " وَذَلِكَ مُنْتَهَى الشَّرَفِ وَغَايَةُ الْكَرَامَةِ ، فَيُقَالُ هَذَا ثَوَابُ ذَلِكَ مِنْ رَبٍّ كَرِيمٍ شَكُورٍ بِمَا صَلَّيْتَ بِنِيَّةٍ وَحِسْبَةٍ عَلَى السَّبِيلِ وَالسُّنَّةِ ، وَلَكَ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أضْعَافُ هَذَا مِنَ الْمَزِيدِ فِي مِقْدَارِ كُلِّ يَوْمٍ مِنَ الدُّنْيَا مَعْ خُلُودِ الْأَبَدِ فِي جِوَارِ اللِّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي دَارِ السَّلَامِ . لَمْ أَسْمَعْ هَذَا الْحَدِيثَ ، وَلَمْ أَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الشَّيْخِ وَهُوَ ثِقَةٌ عَفِيفٌ أَمِينٌ فَقِيهٌ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبِي هُرَيْرَةَ

صحابي

أَبِي صَالِحٍ

ثقة ثبت

الْأَعْمَشِ

ثقة حافظ

عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بَشْرٍ

صدوق حسن الحديث

أَبِي

ثقة

سُلَيْمَانُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ الرَّقِّيُّ

مجهول الحال

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ

ثقة حافظ

أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي الْبُورَانِيُّ

مقبول

أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ

صدوق حسن الحديث

أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الزَّهْرِيُّ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.