باب ذكر ما عابت به العلماء من جعل الايمان قولا بلا عمل وما نصوا عليه في مجالسهم


تفسير

رقم الحديث : 18

حُدِّثْنَا عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ , " أَنَّهُ رَأَى جَارِيَةً تُغَنِّي , فَقَالَ : مَنْ زَعَمَ أَنَّ هَذِهِ عَلَى إِيمَانِ مَرْيَمَ بِنْتِ عِمْرَانَ فَقَدْ كَذَبَ ، وَكَيْفَ يَسَعُ أَحَدًا أَنْ يُشَبِّهَ الْبَشَرَ بِالْمَلائِكَةِ , وَقَدْ عَاتَبَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ مِنْ كِتَابِهِ أَشَدَّ الْعِتَابِ , وَأَوْعَدَهُمْ أَغْلَظَ الْوَعِيدِ , وَلا يُعْلَمُ فَعَلَ بِالْمَلائِكَةِ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا , فَقَالَ : يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا { 29 } وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا سورة النساء آية 29-30 , وَقَالَ : يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ { 278 } فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ سورة البقرة آية 278 - 279 الآيَةَ , وَقَالَ : يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ سورة الصف آية 2 , أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ سورة الحديد آية 16 ، فَأَوْعَدَهُمُ النَّارَ فِي آيَةٍ , وَآذَنَهُمْ بِالْحَرْبِ فِي أُخْرَى , وَخَوَّفَهُمْ بِالْمَقْتِ فِي ثَالِثَةٍ , وَاسْتَبْطَأَهُمْ فِي رَابِعَةٍ , وَهُوَ فِي هَذَا كُلِّهِ يُسَمِّيهِمْ مُؤْمِنِينَ , فَمَا تَشَبُّهُ هَؤُلاءِ مِنْ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ مَعَ مَكَانِهِمَا مِنَ اللَّهِ ؟ إِنِّي لَخَائِفٌ أَنْ يَكُونَ هَذَا مِنَ الاجْتِرَاءِ عَلَى اللَّهِ , وَالْجَهْلِ بِكِتَابِهِ " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.