أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ , قَالَ : كُنْتُ فِي حَلَقَةٍ بِالشَّامِ ، وَفِيهَا مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ ، فَجَاءَ أَبُو الْأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيُّ ، فَلَمَّا رَآهُ الْقَوْمُ أَوْسَعُوا لَهُ ، وَقَالُوا : أَبُو الْأَشْعَثِ ! ، أَبُو الْأَشْعَثِ ! ، فَقُلْتُ لَهُ لَمَّا جَلَسَ حَدِّثْ أَخَانَا يَعْنِي مُسْلِمَ بْنَ يَسَارٍ حَدِيثَ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ أَبُو الْأَشْعَثِ : غَزَوْنَا مَعَ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَغَنِمَ النَّاسُ غَنَائِمَ كَثِيرَةَ ، وَكَانَ فِيمَا غَنِمُوا آنِيَّةٌ مِنْ فِضَّةٍ ، فَأَمَرَ مُعَاوِيَةُ رَجُلًا بِبَيْعِهَا فِي أَعْطِيَّاتِ النَّاسِ ، فَأَسْرَعُوا فِيهَا ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عُبَادَةَ ، فَقَالَ : " إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَى عَنْ فَضْلِ الْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ ، وَالذَّهَبُ بِالذَّهَبِ ، وَالْبُرُّ بِالْبُرِّ ، وَالشَّعِيرُ بِالشَّعِيرِ ، وَالْمِلْحُ بِالْمِلْحِ ، إِلَا سَوَاءً بِسَوَاءٍ ، مِثْلًا بِمِثْلِ ، فَمَنْ زَادَ أَوِ اسْتَزَادَ فَقَدْ أَرْبَى " ، فَانْطَلَقَ رَجُلٌ إِلَى مُعَاوِيَةَ فَأَخْبَرَهُ خَبَرَهُ ، فَقَامَ مُعَاوِيَةُ خَطِيبًا ، فَحَمَدَ اللَّهَ , ثُمَّ قَالَ : مَا بَالُ أَقْوَامٍ يُحَدِّثُونَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَحَادِيثَ ، قَدْ كُنَّا نَصْحَبُهُ فَمَا نَسْمَعُهُ ؟ فَقَامَ عُبَادَةُ ، فَأَعَادَ الْحَدِيثَ ، فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَذَكَرَ الَّذِي كَانَ ذَكَرَهُ , قَالَ : لنُحَدِّثَنَّ مَا سَمِعْنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَإِنْ رَغْمَ أَنْفِ مُعَاوِيَةَ ! .