في فضل الحسين بن علي عليهما السلام ذكر مصرعه وسائر اخباره وما يتصل بذلك


تفسير

رقم الحديث : 638

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الذَّكْوَانِيُّ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ ، قَالَ : أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْحَمَّالُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ أَبَانٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ الْكَاهِلِيُّ الْمَدِينِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ الْمَدَنِيُّ الْكَاهِلِيُّ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : " بَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَلَى جَبَلٍ مِنْ جِبَالِ تُهَامَةَ ، إِذْ أَقْبَلَ شَيْخٌ فِي يَدِهِ عَصَا فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، فَرَدَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ : نِعْمَتِ الْجِنُّ عَيْنُهُمْ مَنْ أَنْتَ ؟ ، قَالَ : أَنَا هَامَةُ بْنُ الْهَيْثِمِ بْنِ الْأَقْيَسِ بْنِ إِبْلِيسَ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : مَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ إِبْلِيسَ إِلَّا أَبَوَانِ ؟ ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَكَمْ أَتَى لَكَ مِنَ الدَّهْرِ ؟ ، قَالَ : أَفْنَيْتُ الدُّنْيَا عُمْرَهَا إِلَّا قَلِيلًا ، كُنْتُ وَأَنَا غُلَامٌ ابْنُ أَعْوَامٍ أَفْهَمُ الْكَلَامَ ، وَأَمُرُّ بِالْآكَامِ ، وَآمُرُ بِإِفْسَادِ الطَّعَامِ ، وَقَطْعِ الْأَرْحَامِ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : بِئْسَ لَعَمْرُ اللَّهِ عَمَلُ الشَّيْخِ الْمُتَوَسِّمِ الثِّيَابِ الْمَثْلُومِ ، قَالَ : دَعْنِي مِنَ اسْتَعْدَائِكَ فَإِنِّي تَائِبٌ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، إِنِّي كُنْتُ مَعَ نُوحٍ فِي مَسْجِدِهِ مَعَ مَنْ آمَنَ بِهِ مِنْ قَوْمِهِ ، فَلَمْ أَزَلْ أُعَاتِبُهُ عَلَى دَعْوَتِهِ عَلَى قَوْمِهِ حَتَّى بَكَى عَلَيْهِمْ وَأَبْكَانِي ، وَقَالَ : لَا جَرَمَ إِنِّي عَلَى ذَلِكَ مِنَ النَّادِمِينَ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ، قُلْتُ : يَا نُوحُ ، إِنِّي مِمَّنْ أُشْرِكَ فِي دَمِ السَّعِيدِ الشَّهِيدِ هَابِيلَ بْنِ آدَمَ فَهَلْ تَجِدُ لِي عِنْدَكَ مِنْ تَوْبَةٍ ؟ قَالَ : يَا هَامَةُ ، هُمَّ بِالْخَيْرِ وَافْعَلْهُ قَبْلَ الْحَسْرَةِ وَالنَّدَامَةِ ، فَإِنِّي قَرَأْتُ فِيمَا أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيَّ : مَا مِنْ عَبْدٍ تَابَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بَالِغٌ ذَنْبُهُ مَا بَلَغَ إِلَّا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ ، قُمْ فَتَوَضَّأْ وَاسْجُدْ لِلَّهِ سَجْدَتَيْنِ ، قَالَ : فَفَعَلْتُ الَّذِي أَمَرَنِي بِهِ مِنْ سَاعَتِي ، فَنَادَانِي مُنَادٍ : أَنِ ارْفَعْ رَأْسَكَ فَقَدْ نَزَلَتْ تَوْبَتُكَ مِنَ السَّمَاءِ ، فَخَرَرْتُ لِلَّهِ سَاجِدًا . وَكُنْتُ مَعَ هُودٍ فِي مَسْجِدِهِ مَعَ مَنْ آمَنَ مِنْ قَوْمِهِ ، فَلَمْ أَزَلْ أُعَاتِبُهُ عَلَى دَعْوَتِهِ عَلَى قَوْمِهِ حَتَّى بَكَى عَلَى قَوْمِهِ وَأَبْكَانِي ، وَقَالَ : لَا جَرَمَ أَنِّي عَلَى ذَلِكَ مِنَ النَّادِمِينَ ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ، وَكُنْتُ مَعَ صَالِحٍ فِي مَسْجِدِهِ مَعَ مَنْ آمَنَ مِنْ قَوْمِهِ ، فَلَمْ أَزَلْ أُعَاتِبُهُ عَلَى دَعْوَتِهِ عَلَى قَوْمِهِ حَتَّى بَكَى عَلَى قَوْمِهِ وَأَبْكَانِي ، وَقَالَ : لَا جَرَمَ إِنِّي عَلَى ذَلِكَ مِنَ النَّادِمِينَ ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ، وَكُلُّهُمْ ، يَقُولُ : أَنَا عَلَى ذَلِكَ مِنَ النَّادِمِينَ . وَكُنْتُ زَوَّارًا لِيَعْقُوبَ ، وَكُنْتُ مِنْ يُوسُفَ بِالْمَكَانِ الْمُبِينِ ، وَكُنْتُ أَلْقَى إِلْيَاسَ فِي الْأَوْدِيَةِ ، وَأَنَا أَلْقَاهُ الْآنَ . وَإِنِّي لَقِيتُ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ فَعَلَّمَنِي مِنَ التَّوْرَاةِ ، وَقَالَ لِي مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ : إِنْ لَقِيتَ عِيسَى فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ ، وَإِنِّي لَقِيتُ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ فَأَقْرَيْتُهُ مِنْ مُوسَى السَّلَامَ ، وَقَالَ عِيسَى : إِنْ لَقِيتَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَقْرِهِ مِنِّي السَّلَامَ ، فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَيْنَيْهِ فَبَكَى ، ثُمَّ قَالَ : وَعَلَى عِيسَى السَّلَامُ مَا دَامَتِ الدُّنْيَا وَعَلَيْكَ يَا هَامَةُ السَّلَامُ بِأَدَائِكَ الْأَمَانَةَ . فَقُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، افْعَلْ بِي مَا فَعَلَ بِي مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ ، إِنَّهُ عَلَّمَنِي مِنَ التَّوْرَاةِ ، قَالَ : فَعَلَّمَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ ، وَالْمُرْسَلاتِ ، عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ ، إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ، وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، وَقَالَ : يَا هَامَةُ : ارْفَعْ إِلَيْنَا حَاجَتَكَ وَلَا تَدَعْ زِيَارَتَنَا " . قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : فَقُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَلْقَهُ وَلَمْ يَنْعِهِ إِلَيْنَا أَحَدٌ ، فَلَا أَدْرِي أَحَيٌّ هُوَ أَمْ مَيِّتٌ .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ

صحابي

نَافِعٍ

ثقة ثبت مشهور

إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ الْكَاهِلِيُّ الْمَدِينِيُّ

يضع الحديث

عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ أَبَانٍ

ثقة

أَبُو الْعَبَّاسِ الْحَمَّالُ

مجهول الحال

أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ

ثقة حافظ

أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الذَّكْوَانِيُّ

مجهول الحال

Whoops, looks like something went wrong.