في الاخوة في الله سبحانه وفضلها وما يتصل بذلك


تفسير

رقم الحديث : 1520

قَالَ : حَدَّثَنِي قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ جَدِّي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : " احْتَضَرَ رَجُلٌ بَارٌّ بِأَهْلِهِ وَفِي جِوَارِهِ رَجُلٌ عَاقٌّ بِأَهْلِهِ ، فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ أَعْلَمُ بِذَلِكَ : يَا جِبْرِيلُ ، كَمْ بَقِيَ مِنْ عُمْرِ هَذَا الْعَاقِّ ؟ ، قَالَ : ثَلَاثُونَ سَنَةً ، قَالَ : حَوِّلْهَا إِلَى عُمْرِ هَذَا الْبَارِّ ، وَاقْبِضْ رُوحَ هَذَا الْعَاقِّ " ، فَقَالَ هَذَا ، ثُمَّ دَعَا بِأَلْفَيْ دِينَارٍ ، فَقَالَ لَهُ تَأْخُذُهَا ؟ ، قَالَ : أَنَا فِي غِنًى عَنْهُا فَصُيِّرَتْ أَرْبَعَةَ آلَافٍ ، ثُمَّ قَالَ : سَأَلْتُكَ بِاللَّهِ وَبِالرَّحِمِ إِلَّا أَخَذْتَهَا ، قَالَ : فَاجْعَلْهَا حَيْثُ أَرَى ، قَالَ : ذَاكَ إِلَيْكَ ، ثُمَّ دَعَا بِدَابَّةٍ فَأَرْكَبَهُ مِنْ مَوْضِعِهِ ، ثُمَّ خَرَجَ وَخَرَجْتُ مَعَهْ ، فَقُلْتُ لَهُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا دَعَا بِكَ وَيُرِيدُ بِكَ خَيْرًا ، وَقَدْ رَأَيْتُ مَا صَنَعَ بِكَ وَرَأَيْتُكَ أَجَّلْتَهُ عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ بِعَوْذَهٍ ، رَأَيْتُكَ تَعُوذُ بِهَا ، فَبِحَقِّ جَدِّكَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ , وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَّا عَلَّمْتَنِي مَا قُلْتَهُ قَالَ : نَعَمْ ، خَرَجَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَعُسُّ الْعَسْكَرَ لَيْلَةَ الْأَحْزَابِ ، فَشَعَرَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : إِلَى أَيْنَ يَا أَبَا الْحَسَنِ ؟ فَقَالَ : خَرَجْتُ حَارِسًا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ فَهُمَا يَتَخَاطَبَانِ إِذْ نَزَلَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَتَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ يُقْرِئُ عَلَيْكَ السَّلَامَ وَيَقُولُ لَكَ قَدْ أَهْدَيْتُ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَلِمَاتٍ مِنْ كُنُوزِ عَرْشِي لَا يَضُرُّهُ مَعَهَا كَيْدُ شَيْطَانٍ ، وَسَطْوَةُ سُلْطَانٍ ، وَلَا لَسْعُ حَيَّةٍ ، وَلَا عَقْرَبٌ ، وَسَبْعٌ ضَارٌّ ، وَلَا جَبَّارٌ عَاتٍ . وَالْكَلِمَاتُ : اللَّهُمَّ يَا مَنْ سَتَرَ الْقَبِيحَ , وَأَظْهَرَ الْجَمِيلَ ، وَلَا يُؤَاخَذُ بْالْجَرِيرَةِ ، وَلَمْ يَهْتِكِ السَّتْرَ ، وَيَا مَنْ رَآنِي عَلَى الْمَعَاصِي , فَلَمْ يَفْضَحْنِي ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُبَلِّغَنِي مَا آمُلُهُ مِنْ أَمْرِ دِينِي وَدُنْيَايَ وَآخِرَتِي , وَأَنْ تُدْخِلَنِي فِي حِمَاكَ الَّذِي لَا يُسْتَبَاحُ بِعَيْنَيْكَ الَّتِي لَا تَنَامُ ، وَتَكْنُفَنِي بِكَنَفِكَ الَّذِي لَا يُرَامُ ، وَتُدْخِلَنِي فِي سُلْطَانِكَ الَّذِي لَا يُضَامُ ، وَفِي ذِمَّتِكَ الَّتِي لَا تُخْفَرُ ، عَزَّ جَارُكَ ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ ، وَلَا مَعْبُودَ سِوَاكَ ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ ، وَجُدْ عَلَى دِينِي بِدُنْيَايَ ، وَعَلَى آخِرَتِي بِتَقْوَايَ ، وَذَلِّلْهُ لِي كَمَا ذَلَّلْتَ الرِّيَاحَ لِسُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ ، وَكُفَّهُ عَنْ أَذِيَّتِي ، وَاطْمِسْ بَصَرَهُ عَنْ مُشَاهَدَتِي ، وَأَبْدِلْنِي مِنْ غِلِّهِ وُدًّا , وَمِنْ حِقْدِهِ عَفْوًا , وَمِنْ عَدَوَاتِهِ سِلْمًا ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ

صحابي

أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّي

صحابي

جَدِّي ، عَنْ

ثقة ثبت

أَبِي ، عَنْ

ثقة ثبت

Whoops, looks like something went wrong.