القول في الغناء على الاطلاق


تفسير

رقم الحديث : 15

أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُوسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَمَذَانِيُّ بِهَا ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى الْحَلَقَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّفَّارُ الْهَرَوِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْخَرَائِطِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَمُوتُ بْنُ الْمزرعِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ سحنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : " أَتَيْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ عَبْدِ الْمُطِّلِبِ " أَسأَلُهُ عَنْ بَيْعَةِ الْجِنِّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَسْجِدِ الأَحْزَابِ ، مَا كَانَ بَدْؤُهَا ؟ فَوَجَدْتُهُ مُسْتَلِقِيًا ، وَهُوَ يَتَغَنَّى : فَمَا رَوْضَةٌ بِالْحَزْنِ طَيِّبَةُ الثَّرَى يَمُجُّ النَّدَى جَثْجَاثُهَا وَعَرَارُهَا بِأَطْيَبَ مِنْ أَرْدَانِ عَزَّةَ مَوْهِنًا وَقَدْ أُوقِدَتْ بِالْمِنْدَلِ الرَّطْبِ نَارُهَا مِنَ الْخَفِرَاتِ الْبِيضِ لَمْ تَلْقَ شِقْوَةً وَبِالْحَسَبِ الْمَكْنُونِ صَافٍ تِجَارُهَا فَإِنْ بَرَزَتْ كَانَتْ لِعَيْنِكَ قُرَّةً وَإِنْ غِبْتَ عَنْهَا لَمْ يَعُمَّكَ عَارُهَا فَقُلْتُ لَهُ : أَتُغَنِّي أَصْلَحَكَ اللَّهُ ، وَأَنْتَ فِي جَلالَتِكَ وَشَرَفِكَ ؟ ! ! أَمَا وَاللَّهِ لأَحْدُوَنَّ بِهَا رُكْبَانَ نَجْدٍ ، قَالَ : فَوَاللَّهِ مَا اكْتَرَثَ بِي وَعَادَ يَتَغَنَّى : فَمَا ظَبْيَةٌ أَدْمَاءُ خَفَّاقَةُ الْحَشَا تَجُوبُ بِظَلْفَيْهَا مُتُونَ الْخَمَائِلِ بِأَحْسَنَ مِنْهَا إِذْ تَقُولُ تَذَلُّلا وَأَدْمُعِهَا تَذْرِفْنَ حَشْوَ الْمَكَاحِلِ تَمَتَّعْ بِذَا الْيَوْمِ الْقَصِيرِ فَإِنَّهُ رَهِينٌ بِأَيَّامِ السُّرُورِ الأَطَاوِلِ قَالَ : فَنِدِمْتُ عَلَى قَوْلِي لَهُ : أَصْلَحَكَ ، فَقُلْتُ لَهُ : أَتُحَدِّثَنِي فِي هَذَا بِشَيْءٍ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، وأَشْعَبُ يُغَنِّيهِ بِـ : غَيْرِيَّةٌ كَالْبَدْرِ شُبِّهَ وَجْهُهَا مُطَهَّرَةُ الأَثْوَابِ وَالْعِرْضُ وَافِرٌ لَهَا حَسَبٌ زَاكٍ وَعِرْضٌ مُهَذَّبٌ وَعَنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ مِنَ الأَمْرِ زَاجِرٌ مِنَ الْخَفِرَاتِ الْبِيضِ لَمْ تَلْقَ رِيبَةٌ وَلَمْ يَسْتَمِلْهَا عَنْ تُقَى اللَّهِ شَاعِرٌ فَقَالَ لَهُ سَالِمٌ : زِدْنِي ، فَغَنَّى : أَلَمَّتْ بِنَا وَاللَّيْلُ دَاجٍ كَأَنَّهُ جَنَاحُ غُرَابٍ عَنْهُ قَدْ نفَضَ الْقَطْرَ فَقُلْتُ أَعَطَّارٌ ثَوَى فِي رِحَالِنَا وَمَا احْتَمَلَتْ لَيْلَى سِوَى رِيحِهَا عِطْرًا فَقَالَ سَالِمٌ : وَاللَّهِ ، لَوْلا أَنْ تَدَاوَلَتْهُ الرُّوَاةُ ، لأَجْزَلْتُ جَائِزَتَكَ ، فَإِنَّكَ مِنْ هَذَا الأَمْرِ بِمَكَانٍ " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.