حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ لِزَوْجِهَا : أَتْرُكُ لَكَ مَا عَلَيْكَ مِنْ صَدَاقِي عَلَى أَنْ تُطَلِّقَنِي قَالَ : فَأَنْتِ طَالِقٌ ، فَقَالَتْ لا وَاللَّهِ حَتَّى تَمُرَّهَا ثَلاثًا قَالَ : فَأَنْتِ طَالِقٌ طَلاقًا ثَلاثًا ، فَقَالَتْ : قَدْ طَلَّقْتَنِي فَارْدُدْ عَلَيَّ مَالِي قَالَ : فَاخْتَصَمَا إِلَى شُرَيْحٍ ، فَقَالَ جُلَسَاءُ شُرَيْحٍ : مَا نَرَى امْرَأَتَكَ إِلا قَدْ بَانَتْ مِنْكَ ، وَمَا نَرَاكَ إِلا قَدْ غَرِمْتَ مَالَهَا ، فَقَالَ شُرَيْحٌ : أَتَرَوْنَ ذَلِكَ ؟ أَوْ قَالَ : أَتَرَوْنَ ذَاكَ ؟ قَالُوا : نَعَمْ قَالَ : " إِنَّ الإِسْلامَ إِذَنْ لأَضْيَقُ مِنْ حَدِّ السَّيْفِ ، ثُمَّ قَالَ لِلرَّجُلِ : أَمَّا امْرَأَتُكَ فَلا تَحِلُّ لَكَ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَكَ ، وَأَمَّا مَالُكَ فَلَكَ " . قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : " فَأَرَى عُمَرَ ، وَعُثْمَانَ ، وَشُرَيْحًا قَدْ أَجَازُوا الْخُلْعَ دُونَهُمْ ، وَكُلُّهُمْ حَاكِمٌ لَوْ شَاءَ كَانَ لَهُ الرَّدُّ ، كَمَا كَانَتْ إِلَيْهِ الإِجَازَةُ ، فَأَنْفَذُوا ذَلِكَ وَرَأَوْهُ وَاقِعًا ، فَلَمَّا أَمْضَوْهُ مَضَى حِينَئِذٍ " قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : " قَدْ ذَكَرْنَا مَا جَاءَ مِنْ نَسْخِ الطَّلاقِ وَالْمُهُورِ وَالْفِدْيَةِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |