باب الاستئذان وما فيه من ناسخه ومنسوخه من الكتاب والسنة


تفسير

رقم الحديث : 334

حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : أَتَاهُ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ فَسَأَلُوهُ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ : لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ سورة النور آية 58 ، فَقَالَ : " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ رَفِيقٌ رَحِيمٌ بِالْمُؤْمِنِينَ يُحِبُّ السَّتْرَ عَلَيْهِمْ ، قَالَ : وَكَانَ النَّاسُ لَيْسَ لَهُمْ سُتُورٌ وَلا حِجَالٌ ، فَرُبَّمَا دَخَلَتِ الْخَادِمُ وَالْوَلَدُ أَوْ يَتِيمَةُ الرَّجُلِ عَلَى أَهْلِهِ ، فَأُمِرُوا بِالاسْتِئْذَانِ فِي تِلْكَ الْعَوْرَاتِ فَجَاءَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِالسُّتُورِ وَالْخَيْرِ فَلَمْ أَرَ أَحَدًا يَعْمَلُ بِذَلِكَ " . قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : " وَلَيْسَ وَجْهُ هَذَا عِنْدِي أَنْ يَكُونَ عَلَى الرُّخْصَةِ مِنْ أَجْلِ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ لَمْ يُخْبِرْنَا أَنَّهُ نَسَخَهَا قُرْآنٌ ، وَلا أَنَّ السُّنَّةَ جَاءَتْ بِرُخْصَةٍ فِيهَا ، إِنَّمَا قَالَ : لَمْ أَرَ أَحَدًا يَعْمَلُ بِذَلِكَ ، وَقَدْ حَكَى عَنْهُ عَطَاءٌ هَذَا اللَّفْظَ عَلَى وَجْهِ الإِنْكَارِ وَالاسْتِبْطَاءِ لِلنَّاسِ ، أَلا تَسْمَعُ قَوْلَهُ : ثَلاثُ آيَاتٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ تَرَكَهُنَّ النَّاسُ ، لا أَرَى أَحَدًا يَعْمَلُ بِهِنَّ ، فَرِوَايَةُ عَطَاءٍ عِنْدَنَا مُفَسِّرَةٌ لِلَّذِي رَوَى عِكْرِمَةُ ، وَلَيْسَ الْمَذْهَبُ فِي الآيَةِ إِلا أَنْ تَكُونَ مُحْكَمَةً قَائِمَةً لَمْ يَنْسَخْهَا كِتَابٌ وَلا نَقَلَتِ الآثَارُ الَّتِي انْتَهَتْ إِلَيْنَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلا عَنْ أَحَدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ وَلا التَّابِعِينَ بَعْدَهُمْ بِالتَّسَهُّلِ فِي ذَلِكَ إِلا شَيْءٌ يُرْوَى عَنِ الْحَسَنِ .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنِ عَبَّاسٍ

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.