أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الشُّرَيْحِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الثَّعْلَبِيُّ ، أَنْبَأَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَامِدٍ ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ ، حَدَّثَنَا الصَّعْقُ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ عُقَيْلِ الْجَعْدِيِّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفْلَةَ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " يَابْنَ مَسْعُودٍ اخْتَلَفَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ عَلَى اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً ، نَجَا مِنْهَا ثَلاثٌ ، وَهَلَكَ سَائِرُهُنَّ ، فِرْقَةٌ آذَتِ الْمُلُوكَ ، وَقَاتَلُوهُمْ عَلَى دِينِ عِيسَى عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ ، فَأَخَذُوهُمْ وَقَتَلُوهُمْ ، وَفِرْقَةٌ لَمْ تَكُنْ لَهُمْ طَاقَةٌ بِمَوَازَاةِ الْمُلُوكِ ، وَلا بِأَنْ يُقِيمُوا بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ يَدْعُونَهُمْ إِلَى دِينِ اللَّهِ ، وَدِينِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَسَاحُوا فِي الْبِلادِ وَتَرَهَّبُوا ، وَهُمُ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِمْ : وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ سورة الحديد آية 27 " . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ آمَنَ بِي ، وَصَدَّقَنِي ، وَاتَّبَعَنِي فَقَدْ رَعَاهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِي ، فَأُولَئِكَ هُمُ الْهَالِكُونَ " . وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كُنْتُ رَدِيفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حِمَارٍ ، فَقَالَ لِي : " يَابْنَ أُمِّ عَبْدٍ ، هَلْ تَدْرِي مِنْ أَيْنَ اتَّخَذَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ الرَّهْبَانِيَّةَ ؟ " قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ . قَالَ : " ظَهَرَتْ عَلَيْهِمُ الْجَبَابِرَةُ بَعْدَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ يَعْمَلُونَ بِالْمَعَاصِي ، فَغَضِبَ أَهْلُ الإِيمَانِ ، فَقَاتَلُوهُمْ ، فَهُزِمَ أَهْلُ الإِيمَانِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ إِلا الْقَلِيلُ ، فَقَالُوا : إِنْ ظَهَرْنَا لِهَؤُلاءِ أَفْنَوْنَا ، وَلَمْ يَبْقَ لِلدِّينَ أَحَدٌ يَدْعُو لَهُ ، فَقَالُوا : تَعَالَوْا نَتَفَرَّقُ فِي الأَرْضِ إِلَى أَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ النَّبِيَّ الَّذِي وَعَدَنَا بِهِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ ، يَعْنُونَ : مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَتَفَرَّقُوا فِي غِيرَانِ الْجِبَالِ ، وَأَحْدَثُوا رَهْبَانِيَّةً ، فَمِنْهُمْ مَنْ تَمَسَّكَ بِدِينِهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ ، ثُمَّ تَلا هَذِهِ الآيَةَ : وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا سورة الحديد آية 27 " الآيَةَ . فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ سورة الحديد آية 27 يَعْنِي : مَنْ ثَبَتُوا عَلَيْهَا ، أَجْرَهُمْ ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَابْنَ أُمِّ عَبْدٍ أَتَدْرِي مَا رَهْبَانِيَّةُ أُمَّتِي ؟ " قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعَلْمُ . قَالَ : " الْهِجْرَةُ ، وَالْجِهَادُ ، وَالصَّلاةُ ، وَالصَّوْمُ ، وَالْحَجُّ ، وَالْعُمْرَةُ ، وَالتَّكْبِيرُ عَلَى التِّلاعِ " . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
ابْنِ مَسْعُودٍ | عبد الله بن مسعود / توفي في :32 | صحابي |
سُوَيْدِ بْنِ غَفْلَةَ | سويد بن غفلة الجعفي | ثقة |
أَبِي إِسْحَاقَ | أبو إسحاق السبيعي / ولد في :30 / توفي في :126 | ثقة مكثر |
عُقَيْلِ الْجَعْدِيِّ | عقيل بن يحيى الجعدي | متروك الحديث |
الصَّعْقُ بْنُ حَرْبٍ | الصعق بن حزن البكري | صدوق حسن الحديث |
شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ | شيبان بن أبي شيبة الحبطي | صدوق حسن الحديث |
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ | محمد بن عبد الله الحضرمي / توفي في :277 | ثقة حافظ |
أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ | أحمد بن عبد الله المغفلي | ثقة |
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَامِدٍ | عبد الله بن محمد بن رستم | صدوق حسن الحديث |
أَبُو إِسْحَاقَ الثَّعْلَبِيُّ | أحمد بن محمد الثعلبي | ثقة |
أَبُو سَعِيدٍ الشُّرَيْحِيُّ | أحمد بن إبراهيم الخوارزمي | مجهول الحال |