أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ , أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النُّعَيْمِيُّ , أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ , حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ , حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ , حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى , حَدَّثَنَا قَتَادَةُ , ح . قَالَ الْبُخَارِيُّ : وَقَالَ لِي خَلِيفَةُ الْعَصْفَرِيُّ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ , حَدَّثَنَا سَعِيدُ وهِشَامٌ ، قَالَا : حَدَّثَنَا قَتَادَةُ , ح . عَنْ مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَهُمْ عَنْ لَيْلَةِ أُسْرِيَ بِهِ , ح . قَالَ الْبُخَارِيُّ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ , حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : كَانَ أَبُو ذَرٍّ يُحَدِّثُ النَّاسَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ح . وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْقَاهِرِ , أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيُّ , أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْجُلُودِيُّ , حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ , حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ , حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ , حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : دَخَلَ حَدِيثُ بَعْضِهِمْ فِي بَعْضٍ ، قَالَ أَبُو ذَرٍّ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " فُرِّجَ عَنِّي سَقْفُ بَيْتِي وَأَنَا بِمَكَّةَ ، فَنَزَلَ جِبْرِيلُ ، فَفَرَّجَ صَدْرِي , ثُمَّ غَسَلَهُ بِمَاءِ زَمْزَمَ , ثُمَّ جَاءَ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ مُمْتَلِئٍ حِكْمَةً وَإِيمَانًا ، فَأَفْرَغَهُ فِي صَدْرِي , ثُمَّ أَطْبَقَهُ " . وَقَالَ مَالِكُ بْنُ صَعْصَعَةَ : إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَهُمْ عَنْ لَيْلَةِ أُسْرِي بِهِ ، قَالَ : " بَيْنَمَا أَنَا فِي الْحَطِيمِ ، وَرُبَّمَا قَالَ فِي الْحِجْرِ ، بَيْنَ النَّائِمِ وَالْيَقْظَانِ ، وَذَكَرَ بَيْنَ رَجُلَيْنِ ، " فَأُتِيتُ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوءٍ حِكْمَةً وَإِيمَانًا ، فَشُقَّ مِنَ النَّحْرِ إِلَى مَرَاقِ الْبَطْنِ ، وَاسْتُخْرِجَ قَلْبِي فَغُسِلَ , ثُمَّ حُشِيَ , ثُمَّ أُعِيدَ " . وَقَالَ سَعِيدٌ ، وَهِشَامٌ : ثُمَّ غَسَلَ الْبَطْنَ بِمَاءِ زَمْزَمَ , ثُمَّ مُلِئَ إِيمَانًا وَحِكْمَةً , ثُمَّ أُوتِيتُ بِالْبُرَاقِ ، وَهُوَ دَابَّةٌ أَبْيَضُ طويل ، فَوْقَ الْحِمَارِ ، وَدُونَ الْبَغْلِ ، يضع حَافِرُهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ ، فَرَكِبْتُهُ ، فَانْطَلَقْتُ مَعَ جِبْرِيلَ حَتَّى أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ " . قَالَ : " فَرَبَطْتُهُ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي تُرْبَطُ بِهَا الأَنْبِيَاءُ . " قَالَ : ثُمَّ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ ، فَصَلَّيْتُ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ , ثُمَّ خَرَجْتُ ، فَجَاءَنِي جِبْرِيلُ بِإِنَاءٍ مِنْ خَمْرٍ ، وَإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ ، فَاخْتَرْتُ اللَّبَنَ , فَقَالَ جِبْرِيلُ : اخْتَرْتَ الْفِطْرَةَ . فَانْطَلَقَ بِي جِبْرِيلُ حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ الدنيا ، فَاسْتَفْتَحَ ، قِيلَ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : جِبْرِيلُ . قِيلَ : وَمَنْ مَعَكَ ؟ قَالَ : مُحَمَّدٌ . قِيلَ : وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قِيلَ : مَرْحَبًا بِهِ ، فَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ . فَفُتِحَ ، فَلَمَّا خَلَصْتُ ، فَإِذَا فِيهَا آدَمُ , فَقَالَ لِي : هَذَا أبَوُكَ آدَمُ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ . فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَرَدَّ السَّلامَ , ثُمَّ قَالَ : مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالِحِ ، وَالابْنِ الصَّالِحِ . وَفِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ : عَلَوْنَا السَّمَاءَ الدُّنْيَا ، فَإِذَا رَجُلٌ قَاعِدٌ عَنْ يَمِينِهِ أَسْوِدَةٌ ، وَعَنْ يَسَارِهِ أَسْوِدَةٌ ، إِذَا نَظَرَ قِبَلَ يَمِينِهِ ضَحِكَ ، وَإِذَا نَظَرَ قِبَلَ شِمَالِهِ بَكَى , فَقَالَ : مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالِحِ وَالابْنِ الصَّالِحِ . قُلْتُ لِجِبْرِيلَ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : هَذَا أَبُوكَ آدَمُ ، وَهَذِهِ الأَسْوِدَةُ الَّتِي عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ نَسَمُ بَنِيهِ ، فَأَهْلُ الْيَمِينِ مِنْهُمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ ، وَالأَسْوِدَةُ الَّتِي عَنْ شِمَالِهِ أَهْلُ النَّارِ ، فَإِذَا نَظَرَ عَنْ يَمِينِهِ ضَحِكَ ، وَإِذَا نَظَرَ قِبَلِ شِمَالِهِ بَكَى . ثُمَّ صَعَدَ حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ الثَّانِيَةَ ، فَاسْتَفْتَحَ ، قِيلَ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : جِبْرِيلُ . قِيلَ : وَمَنْ مَعَكَ ؟ قَالَ : مُحَمَّدٌ . قِيلَ : وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قِيلَ : مَرْحَبًا بِهِ ، فَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ . فَفَتَحَ ، فَلَمَّا خَلَصْتُ ، إِذَا بِيَحْيَى وَعِيسَى عَلَيْهِمَا السَّلامُ ، وَهُمَا ابْنَا خَالَةٍ ، قَالَ : هَذَا يَحْيَى وَعِيسَى فَسَلَّمَ عَلَيْهِمَا . فَسَلَّمْتُ ، فَرَدَّا , ثُمَّ قَالا : مَرْحَبًا بِالأَخِ الصَّالِحِ ، وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ . ثُمَّ صَعَدَ بِي إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ ، فَاسْتَفْتَحَ ، قِيلَ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : جِبْرِيلُ . قِيلَ : وَمَنْ مَعَكَ ؟ قَالَ : مُحَمَّدٌ ، قِيلَ : وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قِيلَ : مَرْحَبًا بِهِ ، فَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ ، فَفُتِحَ ، فَلَمَّا خَلَصْتُ ، فَإِذَا يُوسُفُ ، وَإِذَا هُوَ قَدْ أُعْطِيَ شِطْرَ الْحُسْنِ ، قَالَ : هَذَا يُوسُفُ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ . فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَرَدَّ عَلَيَّ ، ثُمَّ قَالَ : مَرْحَبًا بِالأَخِ الصَّالِحِ ، وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ . ثُمَّ صَعَدَ بِي حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ الرَّابِعَةَ ، فَاسْتَفْتَحَ ، قِيلَ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : جِبْرِيلُ . قِيلَ : وَمَنْ مَعَكَ ؟ قَالَ : مُحَمَّدٌ . قِيلَ : وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قِيلَ : مَرْحَبًا بِهِ ، فَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ . فَفُتِحَ ، فَلَمَّا خَلَصْتُ ، فَإِذَا إِدْرِيسُ ، قَالَ : هَذَا إِدْرِيسُ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ . فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَرَدَّ , ثُمَّ قَالَ : مَرْحَبًا بِالأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ . ثُمَّ صَعَدَ بِي حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ الْخَامِسَةَ ، فَاسْتَفْتَحَ ، قِيلَ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : جِبْرِيلُ . قِيلَ : وَمَنْ مَعَكَ ؟ قَالَ : مُحَمَّدٌ . قِيلَ : وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قِيلَ : مَرْحَبًا بِهِ ، فَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ . فَلَمَّا خَلَصْتُ ، فَإِذَا هَارُونُ ، قَالَ : هَذَا هَارُونُ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ . فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَرَدَّ . ثُمَّ قَالَ : مَرْحَبًا بِالأَخِ الصَّالِحِ ، وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ . ثُمَّ صَعَدَ بِي حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ السَّادِسَةَ ، فَاسْتَفْتَحَ ، قِيلَ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : جِبْرِيلُ . قِيلَ : وَمَنْ مَعَكَ ؟ قَالَ : مُحَمَّدٌ . قِيلَ : وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قِيلَ : مَرْحَبًا بِهِ ، فَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ ، فَفُتِحَ ، فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا مُوسَى ، قَالَ : هَذَا مُوسَى ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ . فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَرَدَّ . ثُمَّ قَالَ : مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالِحِ ، وَالأَخِ الصَّالِحِ . فَلَمَّا جَاوَزْتُ بَكَى ، قِيلَ لَهُ : مَا يُبْكِيكَ ؟ قَالَ : أَبْكِي لأَنَّ غُلامًا بُعِثَ بَعْدِي يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِهِ أَكْثَرُ مِمَّنْ يَدْخُلُهَا مِنْ أُمَّتِي . ثُمَّ صُعِدَ بِي إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ ، قِيلَ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : جِبْرِيلُ . قِيلَ : وَمَنْ مَعَكَ ؟ قَالَ : مُحَمَّدٌ . قِيلَ : وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قِيلَ : مَرْحَبًا بِهِ ، فَنِعْمَ الْمَجِيءُ جَاءَ . فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا إِبْرَاهِيمُ ، قَالَ : هَذَا أَبُوكَ إِبْرَاهِيمُ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ . فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَرَدَّ السَّلامَ , ثُمَّ قَالَ : مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالِحِ ، وَالابْنِ الصَّالِحِ . فَرُفِعَ لِي الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ ، فَسَأَلْتُ جِبْرِيلَ , فَقَالَ : هَذَا الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ يُصَلِّي فِيهِ كُلُّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ ، إِذَا خَرَجُوا لَمْ يَعُودُوا إِلَيْهِ آخِرُ مَا عَلَيْهِمْ . وَقَالَ ثَابِتٌ ، عَنْ أَنَسٍ : فَإِذَا أَنَا بِإِبْرَاهِيمَ مُسْنِدٌ ظَهْرَهُ إِلَى الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ ، وَإِذْ هُوَ يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ ، لا يَعُودُونَ إِلَيْهِ , ثُمَّ ذُهِبَ بِي إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ، فَإِذًا نُبْقُهَا مِثْلُ قِلالِ هَجَرَ ، وَإِذَا وَرَقُهَا مِثْلُ آذَانِ الْفِيَلَةِ ، قَالَ : فَلَمَّا غَشِيَهَا مِنْ أَمْرِ اللَّهِ مَا غَشِيَ ، تَغَيَّرَتْ ، فَمَا أَحَدٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَنْعَتَهَا مِنْ حُسْنِهَا ، فِي أَصْلِهَا أَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ : نَهْرَانِ بَاطِنَانِ ، وَنَهْرَانِ ظَاهِرَانِ ، فَقُلْتُ : مَا هَذَانِ يَا جِبْرِيلُ ؟ قَالَ : أَمَّا الْبَاطِنَانِ : فَنَهْرَانِ فِي الْجَنَّة ، وَأَمَّا الظَّاهِرَانِ : فَالنِّيلُ وَالْفُرَاتُ . وَأُوحِيَ إِلَيَّ مَا أُوحِيَ ، فَفُرِضَ عَلَيَّ خَمْسِينَ صَلاةً فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ، فَنَزَلْتُ إِلَى مُوسَى , فَقَالَ : مَا فَرَضَ رَبُّكَ عَلَى أُمَّتِكَ ؟ قُلْتُ : خَمْسِينَ صَلاةً . قَالَ : ارْجِعْ إِلَى رَبِّكِ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ ، فَإِنَّ أُمَّتَكَ لا تُطِيقُ ذَلِكَ ، فَإِنِّي قَدْ بَلَوْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَخَبَرْتُهُمْ . قَالَ : فَرَجَعْتُ إِلَى رَبِّي ، فَقُلْتُ : يَا رَبِّ ، خَفِّفْ عَلَى أُمَّتِي . فَحَطَّ عَنِّي خَمْسًا ، فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى ، فَقُلْتُ : حَطَّ عَنِّي خَمْسًا . قَالَ : إِنَّ أُمَّتَكَ لا تُطِيقُ ذَلِكَ ، فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ . قَالَ : فَلَمْ أَزَلْ أُرَاجَعُ بَيْنَ رَبِّي وَبَيْنَ مُوسَى حَتَّى قَالَ : " يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّهُنَّ خَمْسُ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ، لِكُلِّ صَلاةٍ عَشْرٌ , هِيَ خَمْسٌ وَهِيَ خَمْسُونَ ، لا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ , وَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا ، كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً ، فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ لَهُ عَشْرًا ، وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ ، فَلَمْ يَعْمَلْهَا ، لَمْ تُكْتَبْ شَيْئًا ، فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ سَيِّئَةً وَاحِدَةً " . قَالَ : فَنَزَلْتُ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى مُوسَى ، فَأَخْبَرْتُهُ , فَقَالَ : ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ لأُمَّتِكَ . فَقُلْتُ : سَأَلْتُ رَبِّي حَتَّى اسْتَحْيَيْتُ ، وَلَكنِّي أَرْضَى وَأُسَلِّمْ . قَالَ : فَلَمَّا جَاوَزْتُ نَادَى مُنَادٍ : أُمْضِيَتْ فَرِيضَتِي ، وَخُفِّفَتْ عَنْ عِبَادِي . ثُمَّ أُدْخِلْتُ الْجَنَّةَ ، فَإِذَا فِيهَا جَنَابِذُ اللُّؤْلُؤِ ، وَإِذَا تُرَابُهَا الْمِسْكُ . قَالَ ابْنُ شِهَابٍ : فَأَخْبَرَنِي ابْنُ حَزْمٍ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ ، وَأَبَا حَبَّة الأَنْصَارِيَّ ، كَانَا يَقُولانِ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " ثُمَّ عُرِجَ بِي حَتَّى ظَهَرْتُ لِمُسْتَوًى أَسْمَعُ فِيهِ صَرِيفَ الأَقْلامِ . قَالَ ابْنُ حَزْمٍ ، وَأَنَسٌ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَفَرَضَ اللَّهُ عَلَى أُمَّتِي خَمْسِينَ صَلاةً " . وَرَوَى مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أُتِيَ بِالْبُرَاقِ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ مُلْجَمًا مُسْرَجًا ، فَاسْتَصْعَبَ عَلَيْهِ , فَقَال جِبْرِيلُ : أَبِمُحَمَّدٍ تَفْعَلُ هَذَا ؟ فَمَا رَكِبَكَ أَحَدٌ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْهُ . فَارْفَضَّ عَرَقًا . وَقَالَ ابْنُ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ رسول اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، قَالَ جِبْرِيلُ ِإصْبَعِهِ ، فَخَرَقَ بِهَا الْحَجَرَ وَشَدَّ بِهَا الْبُرَاقَ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
مَالِكُ بْنُ صَعْصَعَةَ | مالك بن صعصعة المازني | صحابي |
أَبُو ذَرٍّ | أبو ذر الغفاري | صحابي |
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ | أنس بن مالك الأنصاري | صحابي |
ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ | ثابت بن أسلم البناني | ثقة |
حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ | حماد بن سلمة البصري | تغير حفظه قليلا بآخره, ثقة عابد |
شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ | شيبان بن أبي شيبة الحبطي | صدوق حسن الحديث |
أَبُو الْحُسَيْنِ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ | مسلم بن الحجاج القشيري / ولد في :204 / توفي في :261 | ثقة حافظ إمام |
أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ | إبراهيم بن محمد الفقيه | ثقة محدث |
أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْجُلُودِيُّ | محمد بن عيسى الجلودي / ولد في :288 / توفي في :368 | ثقة |
أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيُّ | عبد الغافر بن محمد الفارسي / ولد في :352 / توفي في :448 | ثقة أمين |
أَبُو سَعِيدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْقَاهِرِ | إسماعيل بن عبد القاهر الجرجاني | مجهول الحال |
أَبُو ذَرٍّ | أبو ذر الغفاري | صحابي |
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ | أنس بن مالك الأنصاري | صحابي |
ابْنِ شِهَابٍ | محمد بن شهاب الزهري / ولد في :52 / توفي في :124 | الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه |
يُونُسَ | يونس بن يزيد الأيلي / توفي في :159 | ثقة |
اللَّيْثُ | الليث بن سعد الفهمي / ولد في :94 / توفي في :175 | ثقة ثبت فقيه إمام مشهور |
يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ | يحيى بن بكير القرشي / ولد في :154 / توفي في :231 | ثقة |
الْبُخَارِيُّ | محمد بن إسماعيل البخاري / ولد في :194 / توفي في :256 | جبل الحفظ وإمام الدنيا في فقه الحديث |
مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ | مالك بن صعصعة المازني | صحابي |
قَتَادَةُ | قتادة بن دعامة السدوسي / ولد في :61 / توفي في :117 | ثقة ثبت مشهور بالتدليس |
وهِشَامٌ | هشام بن أبي عبد الله الدستوائي / ولد في :74 / توفي في :152 | ثقة ثبت وقد رمي بالقدر |
سَعِيدُ | سعيد بن أبي عروبة العدوي | ثقة حافظ |
يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ | يزيد بن زريع العيشي / ولد في :101 / توفي في :182 | ثقة ثبت |
خَلِيفَةُ الْعَصْفَرِيُّ | خليفة بن خياط العصفري | صدوق حسن الحديث |
الْبُخَارِيُّ | محمد بن إسماعيل البخاري / ولد في :194 / توفي في :256 | جبل الحفظ وإمام الدنيا في فقه الحديث |
قَتَادَةُ | قتادة بن دعامة السدوسي / ولد في :61 / توفي في :117 | ثقة ثبت مشهور بالتدليس |
هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى | همام بن يحيى العوذي / توفي في :164 | ثقة |
هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ | هدبة بن خالد القيسي / توفي في :235 | ثقة |
وَأَبَا حَبَّة الأَنْصَارِيَّ | عامر بن عمرو الأنصاري | صحابي |
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ | محمد بن إسماعيل البخاري / ولد في :194 / توفي في :256 | جبل الحفظ وإمام الدنيا في فقه الحديث |
ابْنَ عَبَّاسٍ | عبد الله بن العباس القرشي / توفي في :68 | صحابي |
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ | محمد بن يوسف الفربري / ولد في :231 / توفي في :320 | ثقة |
ابْنُ حَزْمٍ | أبو بكر بن عمرو الأنصاري | ثقة |
أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النُّعَيْمِيُّ | أحمد بن عبد الله السرخسي | صدوق حسن الحديث |
ابْنُ شِهَابٍ | محمد بن شهاب الزهري / ولد في :52 / توفي في :124 | الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه |
أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ | عبد الواحد بن أحمد المليحي / ولد في :367 / توفي في :463 | ثقة |