قَالَ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ : وَاخْتَلَفُوا يَوْمَئِذٍ فِي التَّابُوتِ , فَقَالَ زَيْدٌ : هُوَ التَّابُوهُ , وَقَالَ النَّفَرُ الْقُرَشِيُّونَ التَّابُوتَ , فَرُفِعَ اخْتِلَافُهُمْ إِلَى عُثْمَانَ , قَالَ : اكْتُبُوهُ التَّابُوتَ فَإِنَّهُ بِلِسَانِ قُرَيْشٍ . ثُمّ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ : وَأَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ كَرِهَ أَنْ يُوَلَّى زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ نَسْخَ الْمَصَاحِفِ , فَقَالَ : " يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ ، أَأُعْزَلُ عَنْ نَسْخِ كِتَابِ اللَّهِ ، وَيَتَوَلاهُ رَجُلٌ ، وَاللَّهِ لَقَدْ أَسْلَمْتُ ، وَإِنَّهُ لَفِي صُلْبِ رَجُلٍ كَافِرٍ ؟ ! يَعْنِي زَيْدًا " . قَالَ : وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ ، أَوْ يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ ، اكْتُبُوا الْمَصَاحِفَ الَّتِي عِنْدَكُمْ وَغُلُّوهَا ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ : وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سورة آل عمران آية 161 . فَأَلْقُوا إِلَيْهِ بالْمَصَاحِفَ " . قَالَ : قَالَ ابْنُ شِهَابٍ : فَبَلَغَنِي أَنَّهُ كَرِهَ ذَلِكَ مِنْ قَوْلِ ابْنِ مَسْعُودٍ رِجَالٌ مِنْ أَفَاضِلِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وحَدَّثَنِي أَبُو الْيَمَانِ ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنِ ابْنِ السَّبَّاقِ ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ ، قَالَ : أَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ مَقْتَلَ أَهْلِ الْيَمَامَةِ . ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ , عَنِ ابْنِ السَّبَّاقِ , عَنْ زَيْدٍ ، وَمَثَلَ حَدِيثِهِ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ , عَنْ أَنَسٍ , عَنْ حُذَيْفَةَ , فِي مَقَالَتِهِ لِعُثْمَانَ . وَمَثَلَ حَدِيثِهِ عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ زَيْدٍ فِي الْآيَةِ فِي الْأَحْزَابِ ، وَلَمْ يَذْكُرْ مَا سِوَى ذَلِكَ مِنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ .