حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ تَمِيمٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْحَارِثِ الذِّمَارِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ الْيَحْصِبِيِّ . قَالَ هِشَامٌ : وَحَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَيْضًا ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عِمْرَانَ ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، " أَنَّ هَذِهِ الْحُرُوفِ فِي مَصَاحِفِ الشَّامِ ، وَقَدْ دَخَلَ حَدِيثُ أَحَدِهِمَا فِي حَدِيثِ الآخَرِ ، وَهِيَ ثَمَانٌ وَعِشْرُونَ حَرْفًا . فِي مَصَاحِفِ أَهْلِ الشَّامِ , فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ : قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بِغَيْرِ وَاوٍ . وَفِي سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ : سَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ بِغَيْرِ وَاوٍ . وَفِيهَا أَيْضًا : جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ كُلُّهُنَّ بِالْبَاءِ . وَفِي النِّسَاءِ : مَا فَعَلُوهُ إِلا قَلِيلا مِنْهُمْ بِالنَّصْبِ . وَفِي الْمَائِدَةِ : يَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِغَيْرِ وَاو . وَفِيهَا أَيْضًا : يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ بِدَالَيْنِ . وَفِي الْأَنْعَامِ : وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ بِلامٍ وَاحِدَةٍ . وَفِيهَا أَيْضًا : وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادَهُمْ شُرَكَائِهِمْ بِنَصْبِ الْأَوْلادِ وَخَفْضِ الشُّرَكَاءِ ، وَيَتَأَوَّلُونَهُ : قَتْلَ شُرَكَائِهِمْ أَوْلادَهُمْ . وَفِي الْأَعْرَافِ : قَلِيلا مَا تَتَذَكَّرُونَ بِتَاءَيْنِ . وَفِيهَا أَيْضًا : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا مَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ بِغَيْرِ وَاو . وَفِيهَا أَيْضًا : فِي قِصَّةِ شُعَيْبٍ : قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بِغَيْرِ وَاو . وَفِيهَا أَيْضًا : فِي قِصَّةِ صَالِحٍ : وَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ بِالْوَاوِ . وَفِيهَا أَيْضًا : وَإِذَا أَنْجَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ بِغَيْرِ نُونٍ . وَفِي بَرَاءَةَ : الَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا بِغَيْرِ وَاو . وَفِي يُونُسَ : هُوَ الَّذِي يَنْشُرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِالنُّونِ وَالشِّينِ . وَفِيهَا أَيْضًا : إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَاتُ رَبِّكَ عَلَى الْجِمَاعِ . وَفِي بَنِي إِسْرَائِيلَ : قَالَ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ . . . بِالْأَلْفِ عَلَى الْخَبَرِ . وَفِي الْكَهْفِ : خَيْرًا مِنْهُمَا مُنْقَلَبًا عَلَى اثْنَيْنِ . وَفِي سُورَةِ الْمُؤْمِنِينَ : سَيَقُولُونَ لِلَّهِ لِلَّهِ لِلَّهِ ثَلَاثَتَهُنَّ بِغَيْرِ أَلِفٍ . وَفِي الشُّعَرَاءِ : فَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ بِالْفَاءِ . وَفِي النَّمْلِ : إِنَّنَا لَمُخْرَجُونَ عَلَى نُونَيْنِ بِغَيْرِ اسْتِفْهَامٍ . وَفِي الْمُؤْمِنِ : كَانُوا هُمْ أَشَدُّ مِنْكُمْ قُوَّةً بِالْكَافِ , وَفِيهَا أَيْضًا : وَأَنْ يُظْهَرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ بِغَيْرِ أَلِفٍ . وَفِي عسق : مَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ بِغَيْرِ فَاءٍ . وَفِي الرَّحْمَنِ : وَالْحَبَّ ذَا الْعَصْفَ وَالرَّيْحَانَ بِالنَّصْبِ . وَفِيهَا أَيْضًا : تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ بِالرَّفْعِ . وَفِي الْحَدِيدِ : إِنَّ اللَّهَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ بِغَيْرِ هُوَ . وَفِي الشَّمْسِ وَضُحَاهَا : فَلا يَخَافُ عُقْبَاهَا بِالْفَاءِ . قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : قَدْ ذَكَرْنَا مَا خَالَفَتْ فِيهِ مَصَاحِفُ أَهْلِ الْحِجَازِ وَأَهْلِ الشَّامِ مَصَاحِفَ أَهْلِ الْعِرَاقِ ، فَأَمَّا الْعِرَاقُ نَفْسُهَا فَلَمْ تَخْتَلِفْ مَصَاحِفُهَا فِيمَا بَيْنَهَا إِلا خَمْسَةَ أَحْرُفٍ بَيْنَ مَصَاحِفِ الْكُوفَةِ وَالْبَصْرَةِ . كَتَبَ الْكُوفِيُّونَ فِي سُورَةِ الْأَنْعَامِ : لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ بِغَيْرِ تَاءٍ . وَفِي سُورَةِ الْأَنْبِيَاءِ : قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ بِالأَلْفِ عَلَى الْخَبَرِ . وَفِي سُورَةِ الْمُؤْمِنِينَ : قُلْ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَلَى الْأَمْرِ بِغَيْرِ أَلِفٍ ، وَكَذَلِكَ الَّتِي تَلِيهَا : قُلْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلا قَلِيلا مِثْلُ الأُولَى . وَفِي الْأَحْقَافِ : وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانُ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا . وَكَتَبَهَا الْبَصْرِيُّونَ : لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا بِالتَّاءِ , وَكَتَبُوا : قُلْ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ عَلَى الْأَمْرِ ، بِغَيْرِ أَلِفٍ . وَكَتَبُوا : قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأَرْضِ بِالأَلْفِ عَلَى الْخَبَرِ . وَكَذَلِكَ الَّتِي تَلِيهَا : قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ مِثْلُ الأُولَى . وَكَتَبُوا : بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا سورة العنكبوت آية 8 بِغَيْرِ أَلِفٍ . قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : هَذِهِ الْحُرُوفُ الَّتِي اخْتَلَفَتْ فِي مَصَاحِفِ الْأَمْصَارِ ، لَيْسَتْ كَتِلْكَ الزَّوَائِدِ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا فِي الْبَابَيْنِ الْأَوَّلَيْنِ , لأَنَّ هَذِهِ مُثْبَتَةٌ بَيْنَ اللَّوْحَيْنِ ، وَهِيَ كُلُّهَا مَنْسُوخَةٌ مِنَ الإِمَامِ الَّذِي كَتَبَهُ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، ثُمَّ بَعَثَ إِلَى كُلِّ أُفُقٍ مِمَّا نَسَخَ بِمُصْحَفٍ ، وَمَعَ هَذَا أنَّهَا لَمْ تَخْتَلِفْ فِي كَلِمَةٍ تَامَّةٍ ، وَلا فِي شَطْرِهَا , إِنَّمَا كَانَ اخْتِلافُهَا فِي الْحَرْفِ الْوَاحِدِ مِنْ حُرُوفِ الْمُعْجَمِ كَالْوَاوِ وَالْفَاءِ وَالأَلِفِ وَمَا أَشْبَهُ ذَلِكَ ، إِلَّا الْحَرْفَ الَّذِي فِي الْحَدِيدِ : وَحْدَهُ : قَوْلُهُ : فَإِنَّ اللَّهَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ . فَإِنَّ أَهْلَ الْعِرَاقِ زَادُوا عَلَى ذَيْنِكَ الْمِصْرَيْنِ : هُوَ . وَأَمَّا سَائِرُهَا فَعَلَى مَا أَعْلَمْتُكَ لَيْسَ لأَحَدٍ إِنْكَارُ شَيْءٍ مِنْهَا وَلا جَحْدُهُ . وَهِيَ كُلُّهَا عِنْدَنَا كَلامُ اللَّهِ ، وَالصَّلاةُ بِهَا تَامَّةُ إِذْ كَانَتْ هَذِهِ حَالُهَا " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبِي الدَّرْدَاءِ | عويمر بن مالك الأنصاري / توفي في :32 | صحابي |