قَالَ : وَحَدَّثَنَا قَالَ : وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ رُشْدِ بْنِ خُثَيْمٍ ، ثنا أَبُو مَعْمَرٍ سَعِيدُ بْنُ خُثَيْمٍ عَمِّي ، عَنْ مُسْلِمٍ الْمَلَائِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : " جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَاللَّهِ ، لَقَدْ أَتَيْنَاكَ ، وَمَا مِنَّا بَعِيرٌ يَئِطُ ، وَلَا صَبِيٌّ يَصْطَبِحُ ، وَأَنْشَدَهُ : أَتَيْنَاكَ وَالْعَذْرَاءُ يُدْمِي لُبَانُهَا وَقَدْ شُغِلَتْ أُمُّ الصَّبِيِّ عَنِ الطِّفْلِ وَأَلْقَى بِكَفَّيْهِ الْفَتَى اسْتَكَانَةً مِنَ الْجُوعِ ضَعْفًا مَا يَمَرُّ وَلَا يُحْلِي وَلَا شَيْءَ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ عِنْدَنَا سِوَى الْحَنْظَلِ الْعَامِي وَالْعَلْهَزِ الْفَشْلِ وَلَيْسَ لَنَا إِلَّا إِلَيْكَ فِرَارُنَا وَأَيْنَ فِرَارُ النَّاسِ إِلَّا إِلَى الرُّسُلِ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ ، حَتَّى صَعَدَ الْمِنْبَرَ ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا مَرِيئًا مَرِيعًا غَدَقًا طَبَقًا عَجَلًا غَيْرَ رَائِثٍ نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ ، تَمْلَأُ بِهِ الضَّرْعَ ، وَتُنْبِتُ بِهِ الزَّرْعَ ، وَتُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ، وَكَذَلِكَ يُخْرَجُونَ ، فَوَاللَّهِ مَا مَدَّ يَدَهُ إِلَى نَحْرِهِ حَتَّى الْتَقَتِ السَّمَاءُ بِأَرْوَاقِهَا ، وَجَاءَ أَهْلُ الْبِطَانَةِ ، يَضُجُّونَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، الْغَرَقَ الْغَرَقَ ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا ، فَانْجَابَ السَّحَابُ عَنِ الْمَدِينَةِ ، حَتَّى أَحْدَقَ بِهِ نَحْوَ الْإِكْلِيلِ ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ، وَقَالَ : لِلَّهِ أَبُو طَالِبٍ ، لَوْ كَانَ حَيًّا قَرَّتْ عَيْنَاهُ ، مَنْ يُنْشِدُنَا قَوْلُهُ ؟ فَقَامَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَأَنَّكَ أَرَدْتَ : وَأَبْيَضُ يُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِوَجْهِهِ ثِمَالُ الْيَتَامَى عِصْمَةٌ لِلْأَرَامِلِ يَلُوذُ بِهِ الْهُلَّاكُ مِنْ آلِ هَاشِمٍ فَهُمْ عِنْدَهُ فِي نِعْمَةٍ وَفَوَاضِلِ كَذِبْتُمْ وَبَيْتِ اللَّهِ يُبْزَى مُحَمَّدٌ وَلَمَّا نُقَاتِلْ دُونَهُ وَنُنَاضِلِ وَنُسْلِمُهُ حَتَّى نُصَّرَعُ حَوْلَهُ وَنَذْهَلَ عَنْ أَبْنَائِنَا وَالْحَلَائِلِ وَقَامَ رَجُلٌ مِنْ كَنَانَةِ ، فَقَالَ : لَكَ الْحَمْدُ وَالْحَمْدُ مِمَّنْ شَكَرَ سُقِينَا بِوَجْهِ النَّبِيِّ الْمَطَرَ دَعَا اللَّهَ خَالِقَهُ دَعْوَةً إِلَيْهِ وَأَشْخَصَ مَعَهُ الْبَصَرَ فَلَمْ يَكُ إِلَّا كَإِلْقَاءِ الرِّدَاءِ أَوْ أَسْرَعِ حَتَّى رَأَيْنَا الدُّرُرَ دَفَّاقُ الْعَزَالِيِّ جَمُّ الْبَعَاقِ أَغَاثَ بِهِ اللَّهُ عَلِيًا مُضَرَ وَكَانَ كَمَا قَالَ عَمُّهُ أَبُو طَالِبِ أَبْيَضُ ذُو غُرَرِ بِهِ اللَّهُ أسْقَاكَ صَوْبَ الْغَمَامِ وَهَذَا الْعِيَانُ لِذَاكَ الْخَبَرِ فَمَنْ يَشْكُرِ اللَّهَ يَلْقَ الْمَزِيدَ وَمَنْ يَكْفُرِ اللَّهَ يَلْقَ الْغَبَرَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنْ يَكُ شَاعِرٌ يُحْسِنْ ، فَقَدْ أَحْسَنْتَ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ | أنس بن مالك الأنصاري | صحابي |
مُسْلِمٍ الْمَلَائِيِّ | مسلم بن كيسان الضبي | ضعيف الحديث |
أَبُو مَعْمَرٍ سَعِيدُ بْنُ خُثَيْمٍ | سعيد بن خثيم الهلالي | صدوق حسن الحديث |
أَحْمَدُ بْنُ رُشْدِ بْنِ خُثَيْمٍ | أحمد بن رشد الهلالي | مقبول |
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ | عبد الرحمن بن الحسن الضراب / توفي في :307 | ثقة متقن |