فصل ذكر الطبراني في دلائل النبوة


تفسير

رقم الحديث : 139

ذَكَرَ الطَّبَرَانِيُّ فِي دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ ، حَدَّثنا مَسْعَدَةُ بْنُ سَعْدٍ الْعَطَّارُ الْمَكِّيُّ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، وَعَبْدُ اللَّهِ ابْنَا زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِمَا ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، " أَنَّ أَرْبَدَ بْنَ قَيْسٍ ، وَعَامِرَ بْنَ الطُّفَيْلِ ، قَدِمَا الْمَدِينَةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَانْتَهَيَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ جَالِسٌ ، فَجَلَسَا بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ : يَا مُحَمَّدُ ، مَا تَجْعَلُ لِي إِنْ أَسْلَمْتَ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَكَ مَا لِلْمُسْلِمِينَ ، وَعَلَيْكَ مَا عَلَيْهِمْ ، قَالَ عَامِرٌ : أَتَجْعَلُ لِي الْأَمْرَ مِنْ بَعْدِكَ إِنْ أَسْلَمْتَ ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَيْسَ ذَلِكَ لَكَ وَلَا لِقَوْمُكَ ، وَلَكِنْ لَكَ أَعِنَّةَ الْخَيْلِ ، قَالَ : لَنَا الْآنَ أَعِنَّةُ الْخَيْلِ بِنَجْدٍ ، اجْعَلْ لِي الْوَبَرُ ، وَلَكَ الْمَدَرُ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَا ، فَلَمَّا قَفَى مِنْ عِنْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ عَامِرٌ : أَمَا وَاللَّهِ ، لَأْمَلَأَنَّهَا عَلَيْكَ خَيْلًا وَرِجَالًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَمْنَعُكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، فَلَمَّا خَرَجَ أَرْبَدُ وَعَامِرٌ ، قَالَ عَامِرٌ : يَا أَرْبَدُ ، إِنِّي أَشْغَلُ عَنْكَ مُحَمَّدًا بِالْحَدِيثِ ، فَاضْرِبْهُ بِالسَّيْفِ ، فَإِنَّ النَّاسَ إِذَا قَتَلْتَ مُحَمَّدًا لَمْ يَزِيدُوا عَلَى أَنْ يَرْضُوا بِالدِّيَةِ ، فَسَنُعْطِيهِمُ الدِّيَةَ ، قَالَ أَرْبَدُ : أَفْعَلُ ، فَأَقْبَلَا رَاجِعِينَ ، فَقَالَ عَامِرٌ : يَا مُحَمَّدُ ، قُمْ مَعِي أُكَلِّمُكَ ، فَقَامَ مَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكَلِّمُهُ ، وَسَلَّ أَرْبَدُ السَّيْفَ ، فَلَمَّا وَضَعَ يَدَهُ عَلَى سَيْفِهِ يَبُسَتْ عَلَى قَائِمِ السَّيْفِ ، فَلَمْ يَسْتَطِعْ سَلَّ السَّيْفِ ، وَأَبْطَأَ أَرْبَدُ عَلَى عَامِرٍ بِالضَّرْبِ ، فَالْتَفَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَرَأَى أَرْبَدَ وَمَا يَصْنَعُ ، فَانْصَرَفَ عَنْهُمَا ، فَلَمَّا خَرَجَ عَامِرٌ وَأَرْبَدُ مِنْ عِنْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذَا كَانَ بِالْحَرَّةِ ، حَرَّةِ وَاقِمٍ نَزَلَا ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمَا سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ وَأُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ ، فَقَالَا : اشْخَصَا يَا عَدُوَّا اللَّهِ لَعَنَكُمَا اللَّهُ ، فَقَالَ عَامِرٌ : مَنْ هَذَا يَا سَعْدُ ؟ قَالَ : هَذَا أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ مُجَمِّعُ الْكَتَائِبِ ، قَالَ : فَخَرَجَا حَتَّى إِذَا كَانَا بِالرَّقْمِ ، أَرْسَلَ اللَّهُ عَلَى أَرْبَدَ صَاعِقَةً ، فَقَتَلَتْهُ ، وَخَرَجَ عَامِرٌ حَتَّى إِذَا كَانَ بِالْخُرَيْبِ ، أَرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ قُرْحَةً ، فَأَخَذَتْهُ ، وَأَدْرَكَهُ اللَّيْلُ فِي بَيْتِ امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي سَلُولٍ ، فَجَعَلَ يَمَسُّ قُرْحَتَهُ فِي حَلْقِهِ ، وَيَقُولُ : غُدَّةً كَغُدَّةِ الْجَمَلِ فِي بَيْتِ سَلُولِيَّةٍ ، يَرْغَبُ أَنْ يَمُوتَ فِي بَيْتِهَا ، ثُمَّ رَكِبَ فَرَسَهُ ، فَأَحْضَرَهُ حَتَّى مَاتَ عَلَيْهِ رَاجِعًا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِمَا : اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ سورة الرعد آية 8 إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى : وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ سورة الرعد آية 11 ، قَالَ : الْمُعْقِبَاتُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ، يَحْفَظُونَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ ذَكَرَ أَرْبَدَ ، وَمَا هَمَّ بِهِ ، فَقَالَ : هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا سورة الرعد آية 12 إِلَى قَوْلِهِ : وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ سورة الرعد آية 13 " .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنِ عَبَّاسٍ

صحابي

عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ

ثقة

أَبِيهِمَا

ثقة

وَعَبْدُ اللَّهِ

مقبول

عَبْدُ الرَّحْمَنِ

ضعيف الحديث

عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ

متروك الحديث

إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ

صدوق حسن الحديث

مَسْعَدَةُ بْنُ سَعْدٍ الْعَطَّارُ الْمَكِّيُّ

مجهول الحال

الطَّبَرَانِيُّ

حافظ ثبت

Whoops, looks like something went wrong.