رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : " نَزَلَ فِي النَّضْرِ بْنِ الْحَارِثِ ثَمَانِي آيَاتٍ مِنَ الْقُرْآنِ : قَوْلُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ سورة القلم آية 15 ، وَكُلُّ مَا ذُكِرَ فِيهِ الْأَسَاطِيرُ مِنَ الْقُرْآنِ ، فَلَمَّا قَالَ لَهُمْ ذَلِكَ النَّضْرُ بَعَثُوهُ ، وَبَعَثُوا مَعَهُ عُقْبَةَ بْنَ أَبِي مَعِيطٍ إِلَى أَحْبَارِ يَهُودٍ بِالْمَدِينَةِ ، وَقَالُوا لَهُمَا : سَلَاهُمْ عَنْ مُحَمَّدٍ وَصِفَا لَهُمْ صِفَتَهُ وَأَخْبِرَاهُمْ بِقَوْلِهِ ، فَإِنَّهُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ الْأَوَّلِ وَعِنْدَهُمْ مَا لَيْسَ عِنْدَنَا مِنْ عِلْمِ الْأَنْبِيَاءِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ، فَخَرَجَا حَتَّى قَدِمَا الْمَدِينَةَ ، فَسَأَلَا أَحْبَارَ يَهُودَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَوَصَفَا لَهُمْ أَمْرَهُ ، وَأَخْبَرَاهُمْ بِبَعْضِ قَوْلِهِ ، وَقَالَا لَهُمْ : إِنَّكُمْ أَهْلُ التَّوْرَاةِ وَقَدْ جِئْنَاكُمْ لِتُخْبِرُونَا عَنْ صَاحِبِنَا ، قَالُوا : سَلُوهُ عَنْ ثَلَاثٍ فَإِنْ ، أَخْبَرَكُمْ بِهِنَّ فَهُوَ نَبِيُّ ، سَلُوهُ عَنْ فِتْيَةٍ ذَهَبُوا فِي الدَّهْرِ الْأَوَّلِ مَا كَانَ أَمْرُهُمْ ، فَإِنَّهُ كَانَ لَهُمْ حَدِيثٌ عَجَبٌ ، وَسَلُوهُ عَنْ رَجُلٍ طَوَّافٍ قَدْ بَلَغَ مَشَارِقَ الْأَرِضِ وَمَغَارِبَهَا ، وَسَلُوهُ عَنِ الرُّوحِ مَا هُوَ ، فَإِنْ أَخْبَرَكُمْ بِذَلِكَ فَهُوَ نَبِيٌّ فَاتَّبِعُوهُ ، وَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ فَالرَّجُلُ مُتَقَوِّلٌ ، فَجَاءُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالُوا : يَا مُحَمَّدُ ، أَخْبِرْنَا عَنْ فِتْيَةٍ ذَهَبُوا فِي الدَّهْرِ الْأَوَّلِ قَدْ كَانَتْ لَهُمْ قِصَّةُ عَجَبٍ ، وَعَنْ رَجُلٍ كَانَ طَوَّافًا قَدْ بَلَغَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا ، وَأَخْبِرْنَا عَنِ الرُّوحِ مَا هُوَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أُخْبِرُكُمْ بِمَا سَأَلْتُمْ عَنْهُ غَدًا ، وَلَمْ يَسْتَثْنِ ، فَانْصَرَفُوا عَنْهُ فَمَكَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا يَذْكُرُونَ خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً ، لَا يُحَدِّثَ اللَّهَ تَعَالَى فِي ذَلِكَ وَحْيًا ، وَلَا يَأْتِيهِ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ حَتَّى أُرْجِفَ أَهْلُ مَكَّةَ ، وَقَالُوا : وَعَدَنَا مُحَمَّدُ غَدًا وَالْيَوْمُ خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً ، قَدْ أَصْبَحْنَا مِنْهَا لَا يُخْبِرُنَا بِشَيْءٍ مِمَّا سَأَلْنَاهُ عَنْهُ ، حَتَّى أَحْزَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكْثَ الْوَحْيِ وَشَقَّ عَلَيْهِ مَا يَتَكَلَّمُ بِهِ أَهْلُ مَكَّةَ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
ابْنِ عَبَّاسٍ | عبد الله بن العباس القرشي / توفي في :68 | صحابي |
أَبِي صَالِحٍ | باذام الكوفي | ضعيف الحديث |
الْكَلْبِيِّ | حماد بن السائب الكلبي / توفي في :146 | متهم بالكذب |
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ | ابن إسحاق القرشي / توفي في :150 | صدوق مدلس |