أَخْبَرَنَا نَاصِرُ بْنُ مَهْدِيٍّ ، أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبَّاسٍ الْقَطَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْعَثِ أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَخِيهِ مَعْبَدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : نَزَلْنَا مَنْزِلًا ، فَجَاءَتْنَا جَارِيَةٌ ، فَقَالَتْ : إِنَّ سَيِّدَ الْحَيِّ سَلِيمٌ ، فَهَلْ فِي الْقَوْمِ مِنْ رَاقٍ ؟ فَقَالَ رَجُلٌ : قَالَ : نَعَمْ ، مَا كُنَّا نَرَاهُ يُحْسِنُ الرُّقْيَةَ ، فَذَهَبَ فَرَقَاهُ ، فَأَمَرَ لَهُمْ بِثَلَاثِينَ شَاةً ، وَحَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ : وَسَقَانَا لَبَنًا ، فَلَمَّا جَاءَ ، قُلْنَا : مَا كُنَّا نَرَيْكَ تُحْسِنُ الرُّقْيَةَ ؟ قَالَ : وَلَا أُحْسِنُهَا ، إِنَّمَا رَقَيْتُهُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ، قَالَ : فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ ، قُلْتُ : لَا تُحَدِّثُوا فِيهَا شَيْئًا حَتَّى آتِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَذْكُرُ ذَلِكَ لَهُ ، فَأَتَيْتُهُ ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ ، فَقَالَ : " مَا كَانَ يُدْرِيهِ أَنَّهَا رُقْيَةٌ ، اقْسِمُوهَا وَاضْرِبُوا بِسَهْمِي مَعَكُمْ " . هَذَا حَديِثٌ صَحِيحٌ ، اتَّفَقَ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ عَلَى إِخْرَاجِهِ فِي الصَّحِيحَيْنِ .