باب زيادة الايمان ونقصانه


تفسير

رقم الحديث : 21

أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِقْرِئُ ، فِي كِتَابِهِ ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا خَلَصَ الْمُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ فَأَمِنُوا فَمَا مُجَادَلَةُ أَحَدِكُمْ صَاحِبَهُ فِي الْحَقِّ يَكُونُ لَهُ فِي الدُّنْيَا بِأَشَدِّ مُجَادَلَةٍ مِنَ الْمُؤْمِنيِنَ لِرَبِّهِمْ فِي إِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ ادْخِلُوا النَّارَ ، يَقُولُونَ : رَبَّنَا إِخْوَانَنَا كَانُوا يُصَلُّونَ مَعَنَا ، وَيَصُومُونَ مَعَنَا ، وَيَحُجُّونَ مَعَنَا ، فَأَدْخَلْتَهُمْ فِي النَّارِ ! فَيَقُولُ : اذْهَبُوا فَأَخْرِجُوا مِنْهُمْ مَنْ عَرَفْتُمْ ، فَيَأْتُونَهُمْ ، فَيْعَرِفُونَهُمْ بِصُوَرِهِمْ ، لَا تَأْكُلُ النَّارُ صُوَرَهُمْ ، فَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ النَّارُ إِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ إِلَى كَعْبَيْهِ ، فَيُخْرِجُونَهُمْ ، فَيَقُولُونَ : رَبَّنَا أَخْرَجْنَا مَنْ أَمَرْتَنَا ، ثُمَّ يَقُولُ : أَخْرِجُوا مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ وَزْنُ دِينَارٍ مِنْ إِيمَانٍ ، ثُمَّ مَنْ كَانُ فِي قَلْبِهِ وَزْنُ نِصْفِ دِينَارٍ ، حَتَّى يَقُولَ : مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ " . قَالَ أَبُو سَعِيدٍ : فَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْ بِهَذَا ، فَلْيَقْرَأْ هَذِهِ الْآيَةَ : إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا سورة النساء آية 40 ، قَالَ : فَيَقُولُونَ : رَبَّنَا قَدْ أَخْرَجْنَا مَنْ أَمَرْتَنَا ، فَلَمْ يَبْقَ فِي النَّارِ أَحَدٌ فِيهِ خَيْرٌ ، قَالَ : ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : شَفَعَتِ الْمَلَائِكَةُ وَشَفَعَتِ الْأَنْبِيَاءُ ، وَشَفَعَ الْمُؤْمِنُونَ ، وَبَقِيَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ، قَالَ : فَيَقْبِضُ قَبْضَةً مِنَ النَّارِ ، أَوْ قَالَ : قَبْضَتَيْنِ ، نَاسًا لَمْ يَعْمَلُوا خَيْرًا قَطُّ ، قَدِ احْتَرَقُوا حَتَّى صَارُوا حِمَمًا ، قَالَ : فَيُؤْتَى بِهِمْ إِلَى مَاءٍ يُقَالُ : لَهُ : مَاءُ الْحَيَاةِ ، فَيُصَبُّ عَلَيْهِمْ ، فَيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ الْحَبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ ، قَالَ : فَيَخْرُجُونَ مِنْ أَجْسَادِهِمَ مِثْلَ اللُّؤْلُؤِ ، فِي أَعْنَاقِهِمُ الْخَاتَمُ عُتَقَاءُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، قَالَ : ادْخُلُوا الْجَنَّةَ ، فَمَا رَأَيْتُمْ وَتَمَنّيْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ لَكُمْ ، قَالَ : فَيَقُولُونَ : رَبَّنَا أَعْطَيْتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ ، قَالَ : فَيَقُولُ : فَإِنَّ لَكُمْ عِنْدِي أَفْضَلَ مِنْهُ ، فَيَقُولُونَ : رَبَّنَا وَمَا أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ ، فَيَقُولُ : رِضَايَ عَنْكُمْ ، فَلَا أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ أَبَدًا " . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ ، اتَّفَقَ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ عَلَى إِخْرَاجِهِ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ حَفْصِ بْنِ مَيْسَرَةَ ، وَسَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ . فَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ ، عَنْ آدَمَ ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ ، عَنْ سُوَيْدٍ جَمِيعًا ، عَنْ حَفْصِ بْنِ مَيْسَرَةَ ، كَذَلِكَ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنِ اللَّيْثِ . وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ ، عَنْ عِيسَى بْنِ حَمَّادٍ ، عَنِ اللَّيْثِ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ

صحابي

عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ

ثقة

زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ

ثقة

مَعْمَرٌ

ثقة ثبت فاضل

عَبْدُ الرَّزَّاقِ

ثقة حافظ

إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ

صدوق حسن الحديث

سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ

حافظ ثبت

أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ

ثقة