باب الاستثناء في الايمان


تفسير

رقم الحديث : 54

كَمَا أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَيْهَقِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَدِّي أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَيْهَقِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَالِينِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ شُجَاعٍ : أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الثَّلْجِيُّ كَانَ يَضَعُ أَحَادِيثَ التَّشْبِيهِ ، يَنْسِبُهَا إِلَى أَصْحَابِ الْحَدِيثِ يُشَبِّهُهُمْ بِهَا رُوِيَ عَنْ حِبَّانَ بْنِ هِلَالٍ ، وَحِبَّانُ ثِقَةٌ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي الْمُهَزِّمِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْفَرَسَ فَأَجْرَاهَا ثُمَّ عَرَقَتْ فَخَلَقَ نَفْسَهُ مِنْهَا " ، مَعَ أَحَادِيثَ كَثِيرَةٍ وَضَعَهَا مِنْ هَذَا النَّحْوِ تَعَصُّبًا لِيَثْلِبَ أَهْلَ الْأَثَرِ بِذَلِكَ . قَالَ أَبُو عَلِيٍّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى خَاقَانُ : سَأَلْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ عَنِ ابْنِ الثَّلْجِيِّ ، فَقَالَ : مُبْتَدِعٌ صَاحِبُ هَوًى . وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ : سَمِعْتُ الْقَوَارِيرِيَّ ، يَقُولُ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِعَشَرَةِ أَيَّامٍ ، وَذُكِرَ ابْنُ الثَّلْجِيِّ ، فَقَالَ : هُوَ كَافِرٌ . وَقَالَ أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ حُسَيْنٍ الْأَزْدِيُّ الْحَافِظُ : مُحَمَّدُ بْنُ شُجَاعٍ الثَّلْجِيُّ كَذَّابٌ ، لَا تَحِلُّ الرِّوَايَةُ عَنْهُ لِسُوءِ مَذْهَبِهِ ، وَزَيْغِهِ عَنِ الدِّينِ . وَقَالَ مُوسَى بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُوسَى بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى الْأَشْيَبُ : مُحَمَّدُ بْنُ شُجَاعٍ الثَّلْجِيُّ ، كَذَّابٌ خَبِيثٌ . ثُمَّ حَالُ أَبِي الْمُهَزِّمِ ، وَاسْمُهُ يَزِيدُ بْنُ سُفْيَانَ الْبَصْرِيُّ ، عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ كَمَا قَالَ شُعْبَةُ : رَأَيْتُ أَبَا الْمُهَزِّمِ مَطْرُوحًا فِي هَذَا الْمَسْجِدِ يَعْنِي فِي مَسْجِدِ الْبَصْرَةِ ، وَلَوْ أَعْطَاهُ إِنْسَانٌ دِرْهَمًا لَوَضَعَ لَهُ خَمْسِينَ حَدِيثًا . وَقَالَ مُعَاوِيَةُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ ، أَنَّهُ قَالَ : أَبُو الْمُهَزِّمِ يَزِيدُ بْنُ سُفْيَانَ لَيْسَ حَدِيثُهُ بِشَيْءٍ . وَقَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ : يَزِيدُ بْنُ سُفْيَانَ أَبُو الْمُهَزِّمِ بَصْرِيٌّ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ . فَهَذَا الْحَدِيثُ كُفْرٌ وَزَنْدَقَةٌ لَا يَنْقَادُ وَلَا يَنْقَاسُ ، فَكَيْفَ خَلَقَ الْخَيْلَ الَّتِي عَرَقَتْ قَبْلَ أَنْ تَكُونَ نَفْسُهُ ، إِنَّا نُكَفِّرُ مَنْ يَقُولُ : إِنَّ كَلَامَ اللَّهِ مَخْلُوقٌ ، فَكَيْفَ مَنْ قَالَ : نَفْسَهُ ؟ ، وَإِنَّا لَا نَعْرِفُ إِلَّا أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْأَوَّلُ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ ، فَكَيْفَ كَانَ هَذَا الْعَرَقُ قَبْلَهُ حَتَّى خَلَقَ مِنْهُ نَفْسَهُ ، تَعَالَى عَمَّا وَصَفَهُ بِهِ الْمُلْحِدُونَ ، وَنَسَبَهُ إِلَيْهِ الْكَفَرَةُ الْمُبْطِلُونَ ، وَقَدِ افْتَرَى عَلَيْهِ الْمُجْرِمُونَ ، بَلْ هُوَ كَمَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ الْمُنَزَّلِ عَلَى نَبِيِّهِ الْمُرْسَلِ ، فَقَالَ : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ { 1 } اللَّهُ الصَّمَدُ { 2 } لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ { 3 } وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ سورة الإخلاص آية 1-4 .

الرواه :

الأسم الرتبة
مُحَمَّدُ بْنُ شُجَاعٍ

يضع الحديث

أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ

حافظ متقن

أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَالِينِيُّ

مجهول الحال

أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَيْهَقِيُّ

ثقة حافظ

عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَيْهَقِيُّ

مقبول

Whoops, looks like something went wrong.