أنا عِيسَى بْنُ عُمَرَ , قَالَ : نا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ , قَالَ : " مَرَّ رَبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ بِمِيثَمٍ صَاحِبِ الزَّمَانِ , وَمَعَ مِيثَمٍ جَلِيسٌ لِلرَّبِيعِ , فَقَالَ مِيثَمٌ لِجَلِيسِ الرَّبِيعِ : فِي أَيِّ وَادٍ يَهيمُ هَذَا ؟ قَالَ : وَاللَّهِ مَا نَدْرِي مَا نَحْنُ حِينَ نَقُومُ مِنْ عِنْدِهِ إِلَّا كَهَيْئَتِنَا حِينَ نَجْلِسُ , قَالَ : أَدْخِلْنِي عَلَيْهِ ، فَإِنِّي قَلَّمَا كَلَّمْتُ رَجُلًا إِلَّا كِدْتُ أَعْرِفُ نَحْوَهُ الَّذِي يَأْخُذُ فِيهِ , قَالَ : فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ , قَالَ : فَتَكَلَّمَ مِيثَمٌ وَكَانَ صَاحِبَ كَلامٍ , فَذَكَرَ اخْتِلافَ النَّاسِ ، وَذَكَرَ ، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ ، ثُمَّ سَكَتَ ، ثُمَّ تَكَلَّمَ رَبِيعٌ ، فَذَكَرَ الْأَمْرَ الْجَامِعَ ، الْجَنَّةَ وَالنَّارَ ، وَنَحْوَ هَذَا , ثُمَّ اسْتَغْفَرُوا وَسَكَتَ ، فَلَمَّا خَرَجَ , قَالَ الرَّجُلُ لِمِيثَمٍ : مَهْ , قَالَ : مَا أَنَا حِينَ قُمْتُ إِلَّا كَهَيْئَتِي حِينَ جَلَسْتُ " .