أنا سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ الْحِمْصِيُّ ، عَنْ بَعْضِ مَنْ ذَكَرَهُ عَنْهُ , قَالَ : أَوْحَى اللَّهُ إِلَى نَبِيٍّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ أَنَّ الْعَذَابَ حَانَ , قَالَ : فَذَكَرَ ذَلِكَ النَّبِيُّ لِقَوْمِهِ ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يُخْرِجُوا أَفَاضِلَهُمْ فَيَتُوبُوا , قَالَ : فَخَرَجُوا فَأَمَرَهُمْ أَنْ يُخْرِجُوا ثَلاثَةَ نَفَرٍ مِنْ أَفَاضِلِهِمْ وَفْدًا إِلَى اللَّهِ ، أَوْ قَالَ : بِوِفَادَتِهِمْ إِلَى اللَّهِ , قَالَ : فَخَرَجَ وَفْدُهُمْ أَمَامَ الْقَوْمِ ، فَقَالَ أَحَدُ الثَّلاثَةِ : " اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَمَرْتَنَا فِي التَّوْرَاةِ الَّتِي أُنْزِلَتْ عَلَى عَبْدِكَ مُوسَى أَنْ نَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمَنَا ، وَإِنَّا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا فَاعْفُ عَنَّا , قَالَ : وَقَالَ الآخَرُ : اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَمَرْتَنَا فِي التَّوْرَاةِ الَّتِي أَنْزَلْتَ عَلَى عَبْدِكَ مُوسَى أَنْ لَا نَرُدَّ السُّؤَّالَ إِذَا قَامُوا بِبَابِنَا ، وَإِنَّا سُؤَّالٌ مِنْ سُؤَّالِكَ بِبَابٍ مِنْ أَبْوَابِكَ فَلَا تَرُدَّ سُؤَّالَكَ ، وَقَالَ الثَّالِثُ : اللَّهُمَّ أَمَرْتَنَا فِي التَّوْرَاةِ الَّتِي أَنْزَلْتَ عَلَى عَبْدِكَ مُوسَى أَنْ نَعْتِقَ رِقَابًا وَإِنَّا عَبِيدُكَ وَأَرِقَّاؤُكَ فَأَوْجِبْ لَنَا عِتْقَنَا , قَالَ : فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنَّهُ قَبِلَ مِنْهُمْ وَعَفَا عَنْهُمْ " .