في صفة الجنة وما اعد الله فيها


تفسير

رقم الحديث : 204

أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ ، قَالَ : نا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ ، أَوِ الصُّنَابِحِيِّ أَوْ غَيْرِهِمَا , قَالَ : دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ ، فَإِذَا بِضْعَةٌ وَثَلاثُونَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، كُلُّهُمْ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَجَلَسْتُ مَعَهُمْ سَاعَةً ، وَكَانَ فِيهِمْ رَجُلٌ حَسَنُ الْهَيْئَةِ زِمِّيتٌ لَا يَكَادُ يُحَدِّثُهُمْ بِشَيْءٍ حَتَّى يَسْأَلُوهُ عَنْهُ ، لَمْ أَعْرِفْهُ ، ثُمَّ قُمْتُ لِحَاجَةٍ ، فَأَخَذَتْنِي نَدَامَةٌ ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ غَدَوْتُ أَلْتَمِسُهُمْ ، فَلَمْ أَجِدْ أَحَدًا مِنْهُمْ ، فَمَكَثْتُ حَتَّى تَعَالَى النَّهَارُ ، وَزَالَتِ الشَّمْسُ ، فَإِذَا أَنَا بِالرَّجُلِ الْحَسَنِ الْهَيْئَةِ ، فَإِذَا هُوَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ ، فَقُلْتُ : هَذَا الَّذِي كَانُوا يَنْتَهُونَ إِلَيْهِ ، فَعَمَدَ إِلَى سَارِيَةٍ فَصَلَّى ، فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ ، فَصَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ جَلَسْتُ ، فَظَنَّ أَنَّ بِي حَاجَةً ، فَصَلَّى ثُمَّ انْصَرَفَ ، فَجَلَسْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ مُسْتَقْبِلَهُ ، فَمَكَثْتُ سَاعَةً لَا أَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ ، وَلَا يُحَدِّثُنِي شَيْئًا ، فَقُلْتُ : أَلَا تُحَدِّثُنِي رَحِمَكَ اللَّهُ ؟ فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ لِجَلالِ اللَّهِ ، وَأُحِبُّ حَدِيثَكَ , قَالَ : آللَّهِ إِنَّكَ لَتُحِبُّنِي لِجَلالِ اللَّهِ ، وَتُحِبُّ حَدِيثِي ؟ فَقُلْتُ : وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ لِجَلالِ اللَّهِ وَأُحِبُّ حَدِيثَكَ ، فَقَالَهَا ثَلاثًا ، فَأَخَذَ بِحُبْوَتِي حَتَّى مَسَّتْ رُكْبَتِي رُكْبَتَهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَبْشِرْ إِنْ كُنْتَ صَادِقًا ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ " الَّذِينَ يَتَحَابُّونَ لِجَلالِ اللَّهِ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّ عَرْشِهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ " ، فَقُمْتُ مِنْ عِنْدِهِ فَرِحًا بِهَا .

الرواه :

الأسم الرتبة
مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ

صحابي

الصُّنَابِحِيِّ

والراجح أنه تابعي ثقة, مختلف في صحبته, مخضرم

عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ

مختلف في صحبته

شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ

صدوق كثير الإرسال والأوهام

عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ

مقبول

Whoops, looks like something went wrong.