سَمِعْتُ أَبَا يُوسُفَ عَبْدَ السَّلَامِ بْنَ بُنْدَارٍ الْقَرَوِيَّ يَقُولُ : أَنْشَدَنِي الشَّرِيفُ أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مُوسَى الْهَاشِمِيُّ لِأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ " مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ وَالْحَدِيثَ فَلَا يَضْجَرْ مِنْ خَمْسَةٍ يُقَاسِيهَا دَرَاهِمٌ لِلْعُلُومِ يَجْمَعُهَا وَعِنْدَ نَشْرِ الْحَدِيثِ يُفْنِيهَا يُضْجِرُهُ الضَّرْبُ فِي دَفَاتِرِهِ وَكَثْرَةُ اللَّحْقِ فِي حَوَاشِيهَا يَغْسِلُ أَثْوَابَهُ وَبَزَّتَهُ مِنْ أَثَرِ الْحِبْرِ لَيْسَ يُنْقِيهَا " وَقَالَ الْقَاضِي الْإِمَامُ أَبُو الْفَضْلِ الْمُؤَلِّفُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : خَيْرُ مَا يَقْتَنِي اللَّبِيبُ كِتَابٌ مُحْكَمُ النَّقْلِ مُتْقَنُ التَّقْيِيدِ خَطَّهُ عَارِفٌ نَبِيلٌ وَعَانَاهُمْ فَصَحَّ التَّبْيُضُ بِالتَّسْوِيدِ لَمْ يَخُنْهُ إِتْقَانُ نَقْطٍ وَشَكْلٌ لَا وَلَا عَابَهُ لِحَاقُ الْمَزِيدِ فَكَأَنَّ التَّخْرِيجَ فِي طُرَّتَيْهِ طُرَرٌ صُفِّفَتْ بِبِيضِ الْخُدُودِ فَيُنَاجِيكَ شَخْصُهُ مِنْ قَرِيبٍ وَيُنَادِيكَ نَصُّهُ مِنْ بَعِيدِ فَاصْحَبْنَهُ تَجِدْهُ خَيْرَ جَلِيسٍ وَاخْتَبِرْهُ تَجِدْهُ أُنْسَ الْمُرِيدِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |