الباب الثاني في تكميل الله تعالى له المحاسن خلقا وخلقا وقرانه جميع الفضائل الدينية وا...


تفسير

رقم الحديث : 34

حَدَّثَنَا بِهِ الْقَاضِي الشَّهِيدُ أَبُو عَلِيٍّ رَحِمَهُ اللَّه ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن الصَّيْرَفيُّ ، وَأَبُو الْفَضْلِ بْنُ خَيْرُونَ ، عَنْ أَبِي يَعْلَى الْبَغْدَادِيِّ ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ السِّنْجِيِّ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ التَرْمِذِيِّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، حَدَّثَنَا عَبُدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، وَابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عَوْفِ بْنِ أَبِي جَمِيلَةَ الْأَعْرَابِيِّ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَبِي أَوْفَى ، عَنْ عَبُدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ الْحَدِيثَ ، وَعَنْ أَبِي رَمْثَةَ التَّيْمِيِّ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعِي ابْنٌ لِي ، فَأُرِيتُهُ فَلَمَّا رَأَيْتُهُ ، قُلْتُ : هَذَا نَبِيُّ اللَّهِ . وَرَوَى مُسْلِمٌ ، وَغَيْرُهُ أَنَّ ضِمَادًا لَمَّا وَفَدَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَنِ الْحَمْدُ للَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ ، وَمِنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ " ، قَالَ لَهُ : أَعِدْ عَلَيَّ كَلِمَاتِكَ هَؤْلَاءِ فَلَقَدْ بَلَغْنَ قَامُوسَ الْبَحْرِ ، هَاتِ يَدَكَ أُبَايِعْكَ . وَقَالَ جَامِعُ بْنُ شَدَّادٍ : كَانَ رَجُلٌ مِنَّا ، يُقَالُ لَهُ : طَارِقٌ فَأخْبَرَ أنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ ، فَقَالَ : هَلْ مَعَكُمْ شَيْءٌ تَبِيعُونَهُ ؟ قُلْنَا : هَذَا الْبَعِيرُ . قَالَ : بِكَمْ ؟ قُلْنَا : بِكَذَا وَكَذَا وَسْقًَا مِنْ تَمْرٍ . فَأخَذَ بِخِطَامِهِ وَسَارَ إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَقُلْنَا : بِعْنَا مِنْ رَجُلٍ لَا نَدْرِي مَنْ هُوَ وَمَعَنَا ظَعِينَةٌ . فَقَالَتْ : أَنَا ضَامِنَةٌ لِثَمَنِ الْبَعِيرِ ، رَأَيْتُ وَجْهَ رَجُلٍ مثل الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ لَا يَخِيسُ بِكُمْ . فَأَصْبَحْنَا ، فَجَاءَ رَجُلٌ بِتَمْرٍ ، فَقَالَ : أَنَا رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْكُمْ يَأْمُرُكُمْ أنْ تَأْكُلُوا مِنْ هَذَا التَّمْرِ ، وَتَكْتَالُوا حَتَّى تَسْتَوْفُوا . فَفَعَلْنَا ، وَفِي خَبَرِ الْجُلَنْدَى مَلِكُ عُمَانَ لَمّا بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُوهُ إِلَى الْإِسْلَام ، قَالَ الْجُلَنْدَى : وَاللَّهِ لَقَدْ دَلَّني عَلَى هَذَا النَّبِيّ الْأُمّيّ أنَّهُ لَا يَأْمُرُ بِخَيْرٍ إلَّا كَانَ أَوَّلَ آخِذٍ بِهِ ، وَلَا يَنْهَى عَنْ شَيْءٍ إلَّا كَانَ أَوَّلَ تَاركٍ لَهُ ، وَأنَّهُ يَغْلِبُ فَلَا يَبْطَرُ ، وَيُغْلَبُ فَلَا يَضْجَرُ ، وَيَفِي بِالْعَهْدِ ، وَيُنْجِزُ الْمَوْعُودَ ، وَأَشْهَدُ أنَّهُ نَبِيّ ، وَقَالَ نَفْطَوَيْهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ سورة النور آية 35 ، هَذَا مثل ضَرَبَهُ اللَّه تَعَالَى لِنَبِيَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : يَكَادُ مَنْظَرُهُ يَدُلُّ عَلَى نُبُوَّتِهِ وَإنْ لَمْ يَتْلُ قُرْآنًا ، كَمَا قَالَ ابْنُ رَوَاحَةَ : لَوْ لَمْ تَكُنْ فِيهِ آيَاتٌ مُبَيّنَةٌ لَكَانَ مَنْظَرُهُ يُنْبِيكَ بِالْخَبَرِ وَقَدْ آنَ أنْ نَأْخُذَ فِي ذِكْرِ النُّبُوَّةِ وَالْوَحْي وَالرَّسَالَةِ وَبَعْدَهُ فِي مُعْجِزَةِ الْقُرْآنِ ، وَمَا فِيهِ مِنْ بُرْهَانٍ وَدلَالَةٍ .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبِي رَمْثَةَ التَّيْمِيِّ

صحابي

عَبُدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ

صحابي

زُرَارَةَ بْنِ أَبِي أَوْفَى

ثقة

عَوْفِ بْنِ أَبِي جَمِيلَةَ الْأَعْرَابِيِّ

صدوق رمي بالقدر والتشيع

وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ

ثقة متقن حافظ إمام قدوة

وَابْنُ أَبِي عَدِيٍّ

ثقة

وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ

ثقة

عَبُدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ

ثقة

مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ

ثقة حافظ

التَرْمِذِيِّ

أحد الأئمة ثقة حافظ

ابْنِ مَحْبُوبٍ

ثقة

أَبِي عَلِيٍّ السِّنْجِيِّ

ثقة

أَبِي يَعْلَى الْبَغْدَادِيِّ

صدوق حسن الحديث

وَأَبُو الْفَضْلِ بْنُ خَيْرُونَ

ثقة حافظ

أَبُو الْحُسَيْن الصَّيْرَفيُّ

ثقة ثبت

أَبُو عَلِيٍّ

ثقة إمام حافظ

Whoops, looks like something went wrong.