ثُمَّ ثُمَّ قَالَ : " بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا بَكْرٍ عَلَى الْمَوْسِمِ ، وَبَعَثَ مَعَهُ بِسُورَةِ بَرَاءَةَ وَأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ إِلَى النَّاسِ ، فَلَحِقَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فِي الطَّرِيقِ فَأَخَذَ عَلِيٌّ السُّورَةَ وَالْكَلِمَاتِ ، وَكَانَ يُبَلِّغُ وَأَبُو بَكْرٍ عَلَى الْمَوْسِمِ ، فَإِذَا قَرَأَ السُّورَةَ نَادَى : أَلا لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلا نَفْسٌ مَسْلِمَةٌ ، وَلا يَقْرَبُ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ مُشْرِكٌ بَعْدَ عَامِهِ هَذَا ، وَلا يَطُوفَنَّ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ ، وَمَنْ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهْدٌ فَأَجَلُهُ إِلَى مُدَّتِهِ ، حَتَّى قَالَ رَجُلٌ : لَوْلا أَنْ يُقْطَعَ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَ ابْنِ عَمِّكَ مِنَ الْحَلِفِ ، فَقَالَ عَلِيٌّ : لَوْلا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَنِي أَلا أُحْدِثُ شَيْئًا حَتَّى آتِيَهُ لَقَتَلْتُكَ ، فَلَمَّا رَجَعَا قَالَ : أَبُو بَكْرٍ : مَالِي . . ؟ هَلْ نَزَلَ فِي شَيْءٌ . . ؟ فَقَالَ : لا ، إِلا خَيْرًا ، قَالَ : قَالَ : وَمَا ذَاكَ . . ؟ ، قَالَ : إِنَّ عَلِيًّا لَحِقَ بِي ، وَأَخَذَ مِنِّي السُّورَةَ وَالْكَلِمَاتِ ، فَقَالَ : أَجَلْ لَمْ يَكُنْ يُبَلِّغُهَا إِلا أَنَا أَوْ رَجُلٌ مِنِّي .