الله عز وجل يحب ان تقبل رخصه كما يحب ان تؤخذ عزائمه


تفسير

رقم الحديث : 99

ثَنَا ثَنَا سَوَّارُ بْنُ مُصْعَبٍ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ زَاذَانَ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَنَازَةِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ ، فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ وَلَمَّا يُلْحَدْ ، وَقَعَدَ وَقَعَدْنَا كَأَنَّ عَلَى رُؤُوسِنَا الطَّيْرُ ، فَنَكَّسَ يَنْكُتُ فِي الأَرْضِ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مُحْمَرَّ الْوَجْهِ ، وَهُوَ يَقُولُ : " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ " ، ثَلاثًا ، ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُنَا ، قَالَ : " إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا كَانَ فِي قُبُلٍ مِنَ الآخِرَةِ ، وَانْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا نَزَلَتْ إِلَيْهِ مَلائِكَةٌ وُجُوهُهُمْ كَالشَّمْسِ ، مَعَهُمْ أَكْفَانٌ مِنَ الْجَنَّةِ ، فَقَعَدُوا مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ حَتَّى إِذَا خَرَجَ رُوحُهُ تَلَقَّوْهُ ، فَصَلَّى عَلَيْهِ كُلُّ مَلَكٍ فِي السَّمَاءِ وَكُلُّ مَلَكٍ فِي الأَرْضِ ، وَفُتِحَ لَهُ كُلُّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ السَّمَاءِ ، فَمَا مِنْهَا مِنْ بَابٍ إِلا يُحِبُّ أَنْ يُدْخَلَ بِهِ مِنْهُ ، فَيَصْعَدُ بِهِ مَلَكٌ وَيَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا فُلانًا قَدْ تَوَفَّيْنَا نَفْسَهُ ، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : أَعِيدُوهُ فَإِنَّا قَدْ وَعَدْنَاهُمْ أَنَّ مِنْهَا خَلَقْنَاهُمْ وَفِيهَا نُعِيدُهُمْ فَإِنَّهُ لَيَسْمَعُ خَفْقَ نِعَالِهِمْ وَهُمْ مُدْبِرُونَ ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ : يَا هَذَا ، مَنْ رَبُّكَ ؟ ، وَمَا دِينُكَ ؟ ، وَمَنْ نَبِيُّكَ ؟ ، فَيَقُولُ : اللَّهُ رَبِّي ، وَدِينِي الإِسْلامُ ، وَنَبِيِّي مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَيُنَادِي بِهِ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ ، أَنْ صَدَقَ أَوْ صَدَقْتَهُ ، فَأَفْرِشُوا لَهُ مِنْ فُرُشِ الْجَنَّةِ ، وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى الْجَنَّةِ ، وَأَرُوهُ مَكَانَهُ مِنَ الْجَنَّةِ ، فَيُفْرَشُ لَهُ فُرُشٌ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَيُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى الْجَنَّةِ ، وَيُرَى مَكَانُهُ مِنَ الْجَنَّةِ ، ثُمَّ يَأْتِيهِ آتٍ مِنْ رَبِّهِ فَيَقُولُ لَهُ : يَا هَذَا أَبْشِرْ بِرَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ ، فَيَقُولُ : مَنْ أَنْتَ ؟ لَكَ الْخَيْرُ ، لَوَجْهُكَ وَجْهٌ يَأْتِي بِخَيْرٍ ، فَيَقُولُ : أَنَا عَمَلُكَ الصَّالِحُ ، أَمَا وَاللَّهِ مَا عَلِمْتُكَ إِلا سَرِيعًا فِي طَاعَةِ اللَّهِ ، بَطِيئًا عَنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ ، فَجَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا ، فَيَقُولُ : وَإِيَّاكَ ، قَالَ : فَإِنَّهُ لَرَافِعٌ يَدَهُ يُنَادِي : اللَّهُمَّ عَجِّلْ قِيَامَ السَّاعَةِ ، لِيَرْجِعَ إِلَى أَهْلِهِ وَمَا فِي الْجَنَّةِ ، ثُمَّ تَلا : يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ سورة إبراهيم آية 27 إِلَى آخِرِ الآيَةِ ، وَإِنَّ الْمُنَافِقَ ، أَوِ الْفَاجِرَ إِذَا كَانَ فِي قُبُلٍ مِنَ الآخِرَةِ وَانْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا ، نَزَلَتْ إِلَيْهِ مَلائِكَةٌ عَلَيْهِمْ سَرَابِيلُ مِنْ قَطِرَانٍ ، وَثِيَابٌ مِنْ نَارٍ ، فَأَقْعَدُوهُ قَاعِدًا ، ثُمَّ انْتَشَطُوا نَفْسَهُ كَمَا يَخْرُجُ السَّفُّودُ الْكَثِيرُ الشِّعْبِ مِنَ الصُّوفِ الْمُبْتَلِّ ، حَتَّى إِنَّهُ لَيَخْرُجُ مَعَهُ الْعَصْبُ وَالْعُرُوقُ فَيَلْعَنُهُ كُلُّ مَلَكٍ فِي السَّمَاءِ وَكُلُّ مَلَكٌ فِي الأَرْضِ ، وَيُغْلَقُ دُونَهُ كُلُّ بَابٍ فِي السَّمَاءِ مَا مِنْهَا مِنْ بَابٍ إِلا يَكْرَهُ أَنْ يَدْخُلَ مِنْهُ ، ثُمَّ تَلا : لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ سورة الأعراف آية 40 عِنْدَ الْمَوْتِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ سورة الأعراف آية 40 يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ سورة الأعراف آية 40 إِلَى آخِرِ الآيَةِ ، فَيَصْعَدُ الْمَلَكُ ثُمَّ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا فُلانًا قَدْ تَوَفَّيْنَا نَفْسَهُ ، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : أَعِيدُوهُ فَإِنَّا قَدْ وَعَدْنَاهُمْ أَنَّ مِنْهَا خَلَقْنَاهُمْ وَفِيهَا نُعِيدُهُمْ ، فَإِنَّهُ لَيَسْمَعُ خَفْقَ نِعَالِهِمْ وَهُمْ مُدْبِرُونَ ، ثُمَّ يُقَالُ : يَا هَذَا مَنْ رَبُّكَ ؟ وَمَا دِينُكَ ؟ وَمَنْ نَبِيُّكَ ؟ فَيَقُولُ : لا أَدْرِي فَيُنَادِيهِ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ : أنْ لا دَرَيْتَ ، فَافْرِشُوا لَهُ لَوْحَيْنِ مِنَ النَّارِ ، وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى النَّارِ ، وَأَرُوهُ مَكَانَهُ مِنَ النَّارِ ، فَيُفْرَشُ لَهُ لَوْحَيْنِ مِنَ النَّارِ ، وَيُرَى مَكَانُهُ مِنَ النَّارِ ، ثُمَّ يُقَيَّضُ لَهُ أَصَمٌّ أَبْكَمٌ أَعْمًى ، فَيَضْرِبُهُ ضَرْبَةً يَتَحَوَّلُ حُمَمَةً ، ثُمَّ يُعَادُ ، فَيَصِيحُ صَيْحَةً حَتَّى يُسْمِعَ أَهْلَ السَّمَاءِ وَأَهْلَ الأَرْضِ إِلا الثَّقَلَيْنِ الْجِنَّ وَالإِنْسَ " ، فَقُلْتُ لِلْبَرَاءِ : أَرَأَيْتَ الَّذِي يُقَيَّضُ لَهُ أَصَمٌّ أَبْكَمٌ ، أَمَلَكٌ هُوَ أَمْ شَيْطَانٌ ؟ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشَدَّ تَوْقِيرًا مِنْ أَنْ نَسْأَلَهُ أَمَلَكٌ أَمْ شَيْطَانٌ ؟ " ثُمَّ يَأْتِيهِ آتٍ مِنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ : أَبْشِرْ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَعَذَابٍ ، فَيَقُولُ : مَنْ أَنْتَ ؟ لَكَ الشَّرُّ ، وَوَجْهُكَ يُخْبِرُ بِشَرٍّ ، فَيَقُولُ : أَنَا عَمَلُكَ السَّيِّئُ ، أَمَا وَاللَّهِ مَا عَلِمْتُكَ إِلا بَطِيئًا فِي طَاعَةِ اللَّهِ سَرِيعًا فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَجَزَاكَ اللَّهُ شَرًّا ، فَيَقُولُ : وَإِيَّاكَ ، ثُمَّ تَلا هَذِهِ الآيَةَ : وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ سورة إبراهيم آية 27 " .

الرواه :

الأسم الرتبة
الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ

صحابي

زَاذَانَ

ثقة

الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو

ثقة

سَوَّارُ بْنُ مُصْعَبٍ

متروك الحديث

Whoops, looks like something went wrong.