باب سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الشام وبعوثه الاوائل وهي غزوة دومة الجندل...


تفسير

رقم الحديث : 889

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الْفَرَضِيُّ ، أنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ ، أنا أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَّوَيْهِ ، أَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي حَيَّةَ ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ شُجَاعٍ ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ ، حَدَّثَنِي رَبِيعَةُ بْنُ عُثْمَانَ ، عَنِ ابْنِ رُومَانَ . وَحَدَّثَنِي أَفْلَحُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رُقَيْشٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ ، وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ ، فَكُلٌّ قَدْ حَدَّثَنِي مِنْهُ بِطَائِفَةٍ ، وَبَعْضُهُمْ أَوْعَى لَلْحَدِيثِ مِنْ بَعْضٍ ، فَجَمَعْتُ مَا حَدَّثُونِي وَغَيْرَ هَؤُلاءِ الْمُسَمَّيْنَ ، فَحَدَّثَنِي أَيْضًا قَالُوا : بَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ جَمْعًا مِنْ بَلِيٍّ وَقُضَاعَةَ قَدْ تَجَمَّعُوا يُرِيدُونَ أَنْ يَدْنُوا إِلَى أَطْرَافِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ فَعَقَدَ لَهُ لِوَاءً أَبْيَضَ ، وَجَعَلَ مَعَهُ رَايَةً سَوْدَاءَ . وَبَعَثَهُ فِي سَرَاةِ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ ، فِي ثَلاثِمِائَةِ ، عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ ، وَصُهَيْبُ بْنُ سِنَانٍ ، وَأَبُو الأَعْوَرِ سَعِيدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ ، وَسَعْدُ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، وَمِنَ الأَنْصَارِ : أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ ، وَعُبَادَةُ بْنُ بِشْرٍ ، وَسَلَمَةُ بْنُ سَلامَةَ ، وَسَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ . وَأَمَرَهُ أَنْ يَسْتَعِينَ بِمَنْ مَرَّ بِهِ مِنَ الْعَرَبِ ، وَهِيَ بِلادُ بَلِيٍّ وَعُذْرَةَ وَبُلْقِينَ ، وَذَلِكَ أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ كَانَ ذَا رَحِمٍ بِهِمْ ، كَانَتْ أُمُّ الْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ بَلَوِيَّةً . فَأَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَآلَفُهُمْ بِعَمْرٍو فَسَارَ ، وَكَانَ يَكْمُنُ النَّهَارَ وَيَسِيرُ اللَّيْلَ ، وَكَانَتْ مَعَهُ ثَلاثُونَ فَرَسًا ، فَلَمَّا دَنَا مِنَ الْقَوْمِ بَلَغَهُ أَنَّ لَهُمْ جَمْعًا كَثِيرًا ، فَتَمَهَّلَ قَرِيبًا مِنْهُمْ عِشَاءً وَهُمْ شَاتُونَ . فَجَمَعَ أَصْحَابَهُ الْحَطَبَ يُرِيدِوُنَ أَنْ يَصْطَلُوا ، وَهِيَ أَرْضٌ بَارِدَةٌ ، فَمَنَعَهُمْ ، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ حَتَّى كَلَّمَهُ فِي ذَلِكَ بَعْضُ الْمُهَاجِرِينَ ، فَغَالَظَهُ . فَقَالَ عَمْرٌو : قَدْ أُمِرْتَ أَنْ تَسْمَعَ لِي وَتُطِيعَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَافْعَلْ . وَبَعَثَ رَافِعَ بْنَ مَكِيثٍ الْجُهَنِيَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخْبِرُهُ أَنَّ لَهُمْ جَمْعًا كَثِيرًا ، وَيَسْتَمِدُّهُ بِالرِّجَالِ ، فَبَعَثَ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ وَعَقَدَ لَهُ لِوَاءً ، وَبَعَثَ مَعَهُ سَرَاةَ الْمُهَاجِرِينَ ، أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ، وَالأَنْصَارُ ، وَأَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَلْحَقَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ ، فَخَرَجَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي مِائَتَيْنِ ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَكُونَا جَمِيعًا وَلا يَخْتَلِفَا . فَسَارُوا حَتَّى لَحِقُوا بِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، فَأَرَادَ أَبُو عُبَيْدَةَ أَنْ يَؤُمَّ النَّاسَ ، وَيَتَقَدَّمَ عَمْرًا ، فَقَالَ لَهُ عَمْرٌو : وَإِنَّمَا قَدِمْتَ عَلِيَّ مَدَدًا لِي وَلَيْسَ لَكَ أَنْ تَؤُمَّنِي ، وَأَنَا الأَمِيرُ . وَإِنَّمَا أَرْسَلَكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيَّ مَدَدًا ، فَقَالَ الْمُهَاجَرُونَ : كَلا بَلْ أَنْتَ أَمِيرُ أَصْحَابِكَ وَهُوَ أَمِيرُ أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ عَمْرٌو : لا بَلْ أَنْتُمْ مَدَدٌ لَنَا ، فَلَمَّا رَأَى أَبُو عُبَيْدَةَ الاخْتِلافَ ، وَكَانَ حَسَنَ الْخُلُقِ لَيِّنَ الشِّيمَةِ ، قَالَ : انْظُرَنَّ يَا عَمْرُو ، تَعْلَمَنَّ أَنَّ آخِرَ مَا عَهِدَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ قَالَ : " إِذَا قَدِمْتَ عَلَى صَاحِبِكَ فَتَطَاوَعَا وَلا تَخْتَلِفَا " . وَإِنَّكَ وَاللَّهِ إِنْ عَصَيْتَنِي لأُطِيعَنَّكَ ، فَأَطَاعَ أَبُو عُبَيْدَةَ فَكَانَ عَمْرٌو يُصَلِّي بِالنَّاسِ ، فَآبَ إِلَى عَمْرٍو جَمْعٌ فَصَارُوا خَمْسَمِائَةٍ ، فَسَارَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ حَتَّى وَطِئُوا بَلادَ بَلِيٍّ وَدَوْخَهَا وَكُلَّمَا انْتَهَى إِلَى مَوْضِعٍ بَلَغَهُ أَنَّهُ قَدْ كَانَ بِهَذَا الْمَوْضِعِ جَمْعٌ ، فَلَمَّا سَمِعُوا بِكَ تَفَرَّقُوا ، حَتَّى انْتَهَى إِلَى أَقْصَى بِلادِ بَلِيٍّ وَعُذْرَةَ وَبُلْقِينَ ، وَلَقِيَ فِي آخِرِ ذَلِكَ جَمْعًا لَيْسَ بِالْكَثِيرِ ، فَتَقَاتَلُوا سَاعَةً وَتَرَامَوْا بِالنَّبْلِ ، وَرَمَي يَوْمَئِذٍ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ بِسَهْمٍ فَأُصِيبَتْ ذِرَاعُهُ . وَحَمَلَ الْمُسْلِمُونَ عَلَيْهِمْ فَهَرَبُوا وَأَعْجَزُوا هَرَبًا فِي الْبِلادِ وَتَفَرَّقُوا ، وَدَوَّخَ عَمْرٌو مَا هُنَاكَ وَأَقَامَ أَيَّامًا لا يَسْمَعُ لَهُمْ بِجَمْعٍ وَلا بِمَكَانٍ صَارُوا فِيهِ . وَكَانَ يَبْعَثُ أَصْحَابَ الْخَيْلِ فَيَأْتُونَ بِالشَّاءِ وَالنَّعَمِ ، وَكَانُوا يَنْحَرُونَ وَيَذْبَحُونَ ، فَلَمْ يَكُنْ فِي ذَلِكَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ ، لَمْ يَكُنْ غَنَائِمُ تُقَسَمُ إِلا مَا ذُكِرَ لَهُ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ

ثقة

أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ

ثقة

سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رُقَيْشٍ

ثقة

أَفْلَحُ بْنُ سَعِيدٍ

صدوق حسن الحديث

ابْنِ رُومَانَ . وَحَدَّثَنِي

ثقة

رَبِيعَةُ بْنُ عُثْمَانَ

صدوق حسن الحديث

مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ

ضعيف الحديث

مُحَمَّدُ بْنُ شُجَاعٍ

يضع الحديث

عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي حَيَّةَ

صدوق حسن الحديث

أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَّوَيْهِ

ثقة مأمون

الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ

ثقة محدث

أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الْفَرَضِيُّ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.