باب ما ورد في امر السبع وكيف كان ابتداء الحضور فيه والجمع


تفسير

رقم الحديث : 1240

أَخْبَرَنَا أَبُو المعلى ، قَالَ تمام : وأخبرنا أَبُو إِسْحَاق إجازة ، أَنْبَأَنَا أَبُو المعلى . قَالَ تمام : وأخبرني يَحْيَى بْن عَبْد اللَّه ، أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن عُمَر ، قَالَ : أَنْبَأَنَا ابْن المعلى ، قَالَ : أخبرني صفوان بْن صالح أملاه عَلِيّ ، أَنْبَأَنَا الْوَلِيد بْن مسلم ، أنا مُحَمَّد بْن مهاجر ، قَالَ : سمعت أخي عَمْرو بْن مهاجر ، قَالَ : سمعت عُمَر بْن عَبْد العزيز ، وذكر مسجد دمشق ، فَقَالَ : رأيت أموالا أنفقت فِي غير حقها ، فأنا مستدرك ما استدركت منها ، وقال الميداني : أدركت منها فراده فِي بيت المال ، أعمد إِلَى ذَلِكَ الفسيفساء والرخام فأقلعه وأطينه ، وأنزع تلك السلاسل وأجعل مكانها حبالا ، وأنزع تلك البطائن فأبيع جميع ذَلِكَ وأدخله بيت المال . فبلغ ذَلِكَ أهل دمشق فاشتد عَلَيْهِمْ ، فخرج إليه أشرافهم فيهم خَالِد القسري ، فَقَالَ لهم : ائذنوا لي حتى أكون أنا المتكلم ، فأذنوا له ، فلما أتوا إِلَى دير سمعان استأذنوا عَلَى عُمَر فأذن لهم . فلما دخلوا سلموا عليه ، فَقَالَ له خَالِد : يا أمير المؤمنين بلغنا أنك هممت فِي مسجدنا بكذا وكذا ، قَالَ : رأيت أموالا أنفقت فِي غير حقها ، وأنا مستدرك ما أدركت فراده إِلَى بيت المال ، فَقَالَ له : والله ما ذَلِكَ لك يا أمير المؤمنين ، فَقَالَ عُمَر : لمن هو ؟ لأمك الكافرة ، وغضب عُمَر ، وكانت أمه نصرانية أم ولد رومية ، فَقَالَ خَالِد : إن تك نصرانية فقد ولدت مؤمنا . فاستحيى عُمَر ، وقال : صدقت ، فما قولك : ما ذاك لي ؟ قَالَ : إنا كنا معشر أهل الشام ، وإخواننا من أهل مصر والعراق نغزو فيفرض عَلَى الرجل منا أن يحمل من أرض الروم قفيزا بالصغير من فسيفساء ، وذراعا فِي ذراع من رخام . فيحمله أهل العراق وأهل حلب إِلَى حلب ، ويستأجر عَلَى ما حملوه إِلَى دمشق . ويحمل أهل حمص إِلَى حمص ، ويستأجر عَلَى ما حملوا إِلَى دمشق ، ويحمل أهل دمشق ومن وراءهم حصتهم إِلَى دمشق فذلك قولي : ما ذاك لك . فسكت عُمَر . ثم جاءه بريد من مصر من واليها يخبره أن قاربا ورد عليه من رومية فيه عشرة من الروم عَلَيْهِمْ رجل منهم يريدون الوفود إِلَى أمير المؤمنين ، فكتب إليه أن وجههم إلي ، ووجه معهم عشرة من المسلمين عَلَيْهِمْ رجل منهم كلهم يحسن الكلام بالرومية ، ولا يعلمونهم بذلك حتى يحملوا إلي كلامهم ، فساروا حتى نزلوا دمشق خارج باب البريد ، فسأل الروم رئيس العشرة من المسلمين أن يستأذن لهم الوالي فِي دخول المسجد فأذن لهم ، فمروا فِي الصحن حتى دخلوا من الباب الذي يواجه القبة ، فكان أول ما استقبلوا المقام ثم رفعوا رءوسهم إِلَى القبة فخر رئيسهم مغشيا عليه . فحمل إِلَى منزله فقام ما شاء اللَّه أن يقيم . ثم أفاق ، فقالوا له بالرومية : ما قصتك ؟ عهدنا بك من الرومية وما ننكرك وصحبتنا فِي طريقنا فما أنكرناك . فما الذي عرض لك حين دخلت هذا المسجد ؟ قَالَ : إنا معشر أهل رومية نتحدث أن بقاء العرب قليل ، فلما رأيت ما بنوا علمت أن لهم مدة سيبلغونها ، فلذلك أصابني الذي أصابني . فلما قدموا عَلَى عُمَر أخبروه بما سمعوا منه ، فَقَالَ عُمَر : ألا أرى مسجد دمشق غيظا عَلَى الكفار ؟ فترك ما كان هم به من أمره . رواه مُحَمَّد بْن عبيدة بْن فياض ، عن صفوان بْن صالح بإسناده وقال فيه : فدخلوا عليه ومعهم فتى من ولد خَالِد بْن عَبْد اللَّه القسري وهو وهم ..

الرواه :

الأسم الرتبة
تمام

ثقة حافظ

أَبُو المعلى

صدوق حسن الحديث

Whoops, looks like something went wrong.