باب ذكر معرفة نسبه وابراز الخلاف فيه عن العالمين به


تفسير

رقم الحديث : 1496

أَخْبَرَنَاهُ أَبُو القاسم بن السمرقندي ، أَنْبَأَنَا أَبُو الحسين بن النقور ، أَنْبَأَنَا أَبُو طاهر المخلص ، أَنْبَأَنَا رضوان بن أَحْمَد بن جالينوس ، أَنْبَأَنَا أَحْمَد بن عبد الجبار العطاردي ، أَنْبَأَنَا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق ، قَال : حدثني جهم بن أَبِي جهم مولى لامرأة من بني تميم ، كانت عند الحارث بن حاطب ، وكان يقَال مولى الحارث بن حاطب ، قَال : حدثني من سمع عبد اللَّه بن جعفر بن أَبِي طالب ، يقول : حدثت ، عن حليمة ابنة الحارث أم رسول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التي أرضعته ، أنها قَالت : قدمت مكة في نسوة من بني سعد بن بكر تلتمس لها الرضعاء ، وفي سنة شهباء ، فقدمت على أتان لي قمراء كانت أدمت بالركب ومعي صبي لنا وشارف لنا ما تبض بقطرة ، وما ننام ليلتنا ذلك أجمع مع صبينا ما يجد في ثديي ما يغنيه ، ولا في شارفنا ما يغذيه . فقدمنا مكة ، فواللَّه ما علمت منا امرأة إلا وقد عرض عليها رسول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإذا قيل : إنه يتيم ، تركناه وقلنا : ماذا عسى أن تصنع إلينا أمه ؟ إنما نرجو المعروف من أَبِي الوليد . فأما أمه فما عسى أن تصنع إلينا ، فواللَّه ما بقي من صواحبي امرأة إلا أخذت رضيعا غيري ، فلما لم آخذ غيره ، قلت لزوجي الحارث بن عبد العزى : واللَّه إني لأكره أن أرجع من بين صواحبي ليس معي رضيع ، لأنطلقن إلى ذلك اليتيم لآخذنه ، فقَال : لا عليك ، فذهبت فأخذته فواللَّه ما أخذته إلا إني لم آخذ غيره ، فما هو إلا أن أخذته ، فجئت به رحلي ، فأقبل عليه ثديي بما شاء من لبن فشرب حتى روي ، وشرب أخوه حتى روي . وقام صاحبي إلى شارفنا تلك فإذا بها لحافل ، فحلب ما شرب ، وشربت حتى روينا ، فبتنا بخير ليلة ، فقَال صاحبي : يا حليمة واللَّه إني لأراك وقد أخذت نسمة مباركة . ألم تري إلى ما بتنا من الخير والبركة حتى أخذناه ، فلم يزل اللَّه تبارك وتعالى يرينا خيرا ، ثم خرجنا راجعين إلى بلادنا ، فواللَّه لقطعت أتاني بالركب ، حتى ما يتعلق بها حمار حتى أن صواحباتي ، ليقلن : ويلك يا حليمة بنت أَبِي ذؤيب ، أهذه أتانك التي خرجت عليها معنا ؟ فقَالت : نعم واللَّه إنها لهي ، فيقلن : واللَّه إن لها لشأنا ، حتى قدمنا أرض بني سعد ، وما أعلم أرضا من أرض اللَّه تعالى أجدب منها ، فإن كانت غنمي تسرح ثم تروح شباعا لبنا فتحلب ما شئنا وما حولنا أحد تبض له شاة تقطر لبنا ، وإن أغنامهم لتروح جياعا حتى أنهم ليقولون لرعيانهم : ويحكم انظروا حيث يسرح غنم حليمة بنت أَبِي ذؤيب ، فاسرحوا معهم ، فيسرحون مع غنمي حيث تسرح فيريحون أغنامهم جياعا ما فيها قطرة لبن ويروح غنمي شباعا لبنا يحلب ما شئنا ، فلم يزل اللَّه تبارك وتعالى يرينا البركة ويتعرفها حتى بلغ سنتيه ، فكان يشب شبابا لا يشبه الغلمان ، فواللَّه ما بلغ السنتين حتى كان غلاما يجفر ، فقدمنا به على أمه ونحن أضن شيء به مما رأينا فيه من البركة ، فلما رأته أمه قلنا لها : يا ظئر دعينا نرجع ببنينا هذه السنة الأخرى ، فإننا فواللَّه ما زلنا بها ، حتى قَالت : نعم ، فسرحته معنا ، فقمنا فأقمنا شهرين أو ثلاثا . فبينما هو خلف بيوتنا هو وأخ له من الرضاعة في بهم لنا ، فجاءنا أخوه يشتد ، فقَال : ذاك أخي القرشي ، قَال : جاءه رجلان عليهما وأضجعاه ، فشقا بطنه ، فخرجت أنا وأَبُوه نشتد نحوه فنجده قائما منتقعا لونه ، فاعتنقه أَبُوه ، فقَال : أي بني ما شأنك ؟ قَال : " جاءني رجلان عليهما ثياب بيض ، فأضجعاني فشقا بطني . ثم استخرجا منه شيئا ، فطرحاه ، ثم رداه كما كان " . فرجعنا به معنا ، فقَال أَبُوه : يا حليمة لقد خشيت أن يكون ابني قد أصيب ، فانطلقي بنا ، فلنرده إلى أهله قبل أن يظهر ما نتخوف به . قَالت : فاحتملناه ، فلم ترع أمه إلا أنه قد قدمنا به عليها ، فقَالت : ما ردكما وقد كنتما عليه حريصين ؟ فقلنا : لا واللَّه يا ظئر إلا أن اللَّه قد أدى عنا وقضينا الذي عَلَيْنَا وقلنا : نخشى الإتلاف والأحداث نرده على أهله ، فقَالت : ما ذاك بكما ، فاصدقاني شأنكما ، فلم تدعنا حتى أَخْبَرْنَاهَا خبره ، فقَالت : أخشيتما عليه الشيطان ؟ كلا واللَّه ما للشيطان عليه سبيل ، وإنه لكائن لابني هذا شأن ، ألا أخبركما خبره ؟ قلنا : بلى ، قَالت : حملت به فما حملت حملا قط أخف ، وأريت في النوم حين حملت به كأنه خرج مني نور أضاءت له قصور الشام ، ثم وقع حين ولدته وقوعا ما يقعه المولود معتمدا عليه على يديه رافعا رأسه إلى السماء ، فدعاه عنكما . ورواه بكر بن سليمان أَبُو يحيى الأسواري البصري ، عن ابن إسحاق ، فقَال : عن ابن جعفر ، أو عمن حدثه عنه بالشك ، وقد ذكرته في الأربعين الطوال من روايته ، إلا أنه قَال : أخبرت عن حليمة واللَّه أعلم . .

الرواه :

الأسم الرتبة
حليمة ابنة الحارث

صحابي

عبد اللَّه بن جعفر بن أَبِي طالب

صحابي

من

جهم بن أَبِي جهم

صدوق حسن الحديث

ابن إسحاق

صدوق مدلس

يونس بن بكير

صدوق حسن الحديث

أَحْمَد بن عبد الجبار العطاردي

ضعيف الحديث

رضوان بن أَحْمَد بن جالينوس

ثقة

أَبُو طاهر المخلص

ثقة

أَبُو الحسين بن النقور

صدوق حسن الحديث

أَبُو القاسم بن السمرقندي

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.