أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْفُرَاوِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ النَّيْسَابُورِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ ، أَنْبَأَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سِوَارٍ ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَنْطَاكِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَلَوِيُّ ، أَنْبَأَنَا الْبَرَاءُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَمَاعَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْبَرَاءِ بْنِ مَالِكٍ الأَنْصَارِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ قُدَامَةَ بْنَ عُقَيْلٍ الْغَطَفَانِيَّ أَخْبَرَهُ ، عَنْ جُمُعَةَ ، أَوْ قَالَ : جُمَيْعَةَ بِنْتِ زَائِلِ بْنِ طُفَيْلِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِيهَا نَائِلِ بْنِ طُفَيْلِ بْنِ عَمْرٍو الدَّوْسِيِّ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَعَدَ فِي مَسْجِدِهِ مُنْصَرَفِهِ مِنَ الأَبَاطِلِ ، فَقَدِمَ عَلَيْهِ خُفَافُ بْنُ نَضْلَةَ بْنِ عُمَرَ بْنِ بَهْدَلَةَ الثَّقَفِيُّ ، فَأَنْشَدَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كَمْ قَدْ تَحَطَّمَتِ الْقَلُوصُ فِي الدُّجَى فِي مُهِمَّةِ قَفْرٍ مِنَ الْفَلَوَاتِ قَلَّ مِنَ التَّوْدِيسِ لَيْسَ بِقَاعِهِ نَبْتٌ مِنَ الإِسْنَاتِ وَالأَزَمَاتِ إِنِّي أَتَانِي فِي الْمَنَامِ مُسَاعِدٌ مِنْ جِنِّ وَجْرَةَ كَانَ لِي وَمَوَاتِ يَدْعُو إِلَيْكُمْ لَيَالِيًا وَلَيَالِيًا ثُمَّ احْزَأَلَّ وَقَالَ لَسْتُ بِآتِ فَرَكِبْتُ نَاجِيَةً أَضَرَّ بِنَيِّهَا جَمْرٌ تَحُثُّ بِهِ عَلَى الأَكَمَاتِ حَتَّى وَرَدْتُ إِلَى الْمَدِينَةِ جَاهِدًا كَيْمَا لَيَالٍ فَتَفْرِجُ اللَّذَّاتِ قَالَ : فَاسْتَحْسَنَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَالَ : " إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْرًا ، وَإِنَّ مِنَ الشِّعْرِ كَالْحِكَمِ " .