أَخْبَرَنَا الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ ، أَنْبَأَنَا أَبُو طَالِبِ بْنُ غَيْلانَ ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبُو شَيْخٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُصَيْنِ الأَصْبَهَانِيُّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قالا : أَنْبَأَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ بْنِ حُصَيْنِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ مِنْهَبِ بْنِ حَارِثِ بْنِ خُرَيْمِ بْنِ أَوْسِ بْنِ حَارِثَةَ ، أَخْبَرَنَا أَبُو غَالِبِ بْنُ الْبَنَّا ، أَنْبَأَنَا أَبُو يَعْلَى بْنُ الْفَرَّاءِ ، أَخْبَرَنَا أَبُو السُّعُودِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُجْلِيِّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّقُّورِ ، قَالُوا : أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى بْنِ دَاوُدَ بْنِ الْجَرَّاحِ ، أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو عُبَيْدٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَرْبِ بْنِ عِيسَى ، أَنْبَأَنَا ابْنُ السَّكَنِ ، وَهُوَ زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنِي عَمُّ أَبِي زَحْرُ بْنُ حِصْنٍ ، عَنْ جَدِّهِ حُمَيْدِ بْنِ مُنْهِبٍ ، قَالَ : قَالَ خُرَيْمُ بْنُ زَادِ أَوْسٍ أَبُو عُبَيْدٍ جَدِّي ، قَالَ : هَاجَرْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ عليه الصلاة والسلام ، فَقَدِمْتُ عَلَيْهِ مُنْصَرَفِهِ مِنْ تَبُوكَ ، فَأَسْلَمْتُ . فَسَمِعْتُ الْعَبَّاسَ ، زَادَ أَبُو عُبَيْدٍ : بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، يَقُولُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَمْتَدِحَكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " قُلْ لا يَفْضُضِ اللَّهُ فَاكَ " ، قَالَ : فَأَنْشَأَ يَقُولُ : مِنْ قَبْلِهَا طِبْتَ فِي الظِّلالِ وَفِي مُسْتَوْدَعٍ حَيْثُ يُخْصَفُ الْوَرَقُ ثُمَّ هَبَطْتَ الْبِلادَ لا بَشَرٌ أَنْتَ وَلا مُضْغَةٌ وَلا عَلَقُ بَلْ نُطْفَةٌ تَرْكَبُ السَّفِينَ وَقَدْ أَلْجَمَ نَسْرًا وَأَهْلَهُ الْغَرَقُ تُنْقَلُ مِنْ أَصْلُبٍ إِلَى رَحِمٍ إِذَا مَضَى عَالِمٌ بَدَا طَبَقُ حَتَّى احْتَوَى بَيْتَكَ الْمُهَيْمِنُ مِنْ خِنْدِفٍ عَلِيا يُحِسُّهَا النَّطِقُ وَأَنْتَ لَمَّا وُلِدْتَ أَشْرَقَتِ الأَرْضُ وَضَاءَتْ بِنُورِكَ الأُفُقُ فَنَحْنُ فِي ذَلِكَ الضِّيَاءِ وَفِي النُّورِ وَسُبُلِ الرَّشَادِ نَخْتَرِقُ .