باب ذكر عروجه الى السماء واجتماعه بجماعة من الانبياء


تفسير

رقم الحديث : 2019

أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عبد الكريم بن حمزة ، وأَبُو الحسن علي بن الْمُسْلِمِ الفقيه ، وأَبُو الفرج غيث بن علي بن عبد السلام الخطيب ، قَالوا : أَنْبَأَنَا أَبُو الحسن ابن أَبِي الحديد ، أَنْبَأَنَا جدي أَبُو بكر مُحَمَّد بن أَحْمَد ، أَنْبَأَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن جعفر بن سهل الخرائطي ، أَنْبَأَنَا عبد اللَّه بن مُحَمَّد البلوي ، بمصر ، أَنْبَأَنَا عمارة بن زيد ، حدثني عبيد اللَّه بن العلاء ، حدثني يحيى بن عروة ، عن أَبِيه ، أن نفرا من قريش منهم ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي ، وزيد بن عمرو بن نفيل ، وعبد اللَّه ، وعبيد اللَّه بن جحش بن رئاب ، وعثمان بن الحويرث ، كانوا عند صنم لهم يجتمعون إليه ، قد اتخذوا ذلك اليوم كل سنة عيدا ، وكانوا يعظمونه وينحرون له الجزر ، ثم يأكلون ويشربون الخمر ويعكفون عليه ، فدخلوا عليه في الليل ، فرأوه مكبوبا على وجهه فأنكروا ذلك فأخذوه ، فردوه إلى حاله ، فلم يلبث أن انقلب انقلابًا عنيفا ، فأخذوه فردوه إلى حاله وانقلب الثالثة ، فلما رأوا ذلك منه اغتموا له وأعظموا ذلك ، فقَال عثمان بن الحويرث : ما له قد أكثر التنكس ، إن هذا الأمر قد حدث وذلك في الليلة التي ولد فيها رسول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فجعل عثمان يقول : أيا صنم العيد الذي صف حوله صناديد وفد من بعيد ومن قرب تكوست مغلوبا فما ذاك قل لنا أذاك سفيه لم تكوست للعتب فإن كان من ذنب أتينا فإننا نبوء بإقرار ونلوي عن الرتب وإن كنت مغلوبا تكوست صاغرا فما أنت في الأوثان بالسيد الرب قَال : فأخذوا الصنم فردوه إلى حاله التي كان عليها ، فلما استوى هتف هاتف بهم من الصنم بصوت جهير ، وهو يقول : تردى لمولود أضاءت لنوره جميع فجاج الأرض بالشرق والغرب وخرت له الأوثان طرا وأرعدت قلوب ملوك الأرض طرا من الرعب ونار جميع الفرس باخت وأظلمت وقد بات شاه الفرس في أعظم الكرب وصدت عن الكهان بالغيب جنها فلا مخبر منهم بحق ولا كذب فيا آل قصي ارجعوا عن ضلالكم وهبوا إلى الإسلام والمنزل الرحب فلما سمعوا ذلك خلصوا نجيا ، فقَال بعضهم لبعض : تصادقوا ، وليكتم بعضكم على بعض ، فقَالوا : أجل ، فقَال لهم ورقة بن نوفل : أتعلمون واللَّه ما قومكم على دين ، ولقد أخطأوا الحجة ، وتركوا دين إبراهيم ، ما حجر تطيفون به لا يسمع ولا يبصر ولا ينفع ولا يضر ، يا قوم التمسوا لأنفسكم الدين ، قَال : فخرجوا عند ذلك يضربون على الأرض ويسألون عن الحنيفية دين إبراهيم عليه الصلاة والسلام . فأما ورقة فتنصر وقرأ الكتب حتى علم علما . وأما عثمان بن الحويرث فصار إلى قيصر فتنصر ، وحسنت منزلته عنده . وأما زيد بن عمرو بن نفيل فأراد الخروج فحبس ، ثم أنه خرج بعد ذلك فضرب في الأرض حتى بلغ الرقة من أرض الجزيرة ، فلقي بها راهبا عالما ، فأخبره بالذي يطلب ، فقَال له الراهب : إنك لتطلب دينا ما تجد من يحملك عليه ، ولكن قد أحلك زمان نبي يخرج من بلدك ، يبعث بدين الحنيفية ، فلما قَال له ذلك رجع يريد مكة ، فعادت عليه لخم ، فقتلوه . وأما عبيد اللَّه بن جحش ، فأقام بمكة حتى بعث النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثم خرج مع من خرج إلى أرض الحبشة ، فلما صار بها تنصر وفارق الإسلام ، فكان بها حتى هلك هنالك نصرانيا . .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبُو الحسن ابن أَبِي الحديد

ثقة

وأَبُو الحسن علي بن الْمُسْلِمِ

ثقة ثبت

أَبُو مُحَمَّد عبد الكريم بن حمزة

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.