أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ مَحْمُودُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ التِّبْرِيزِيُّ ، أَنَا أَبُو الْفَتْحِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ ، نَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَهْدِيٍّ النَّقَّاشُ ، أَنَا أَبُو نَصْرٍ مَنْصُورُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ - بِطُوسٍ - أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَصْرِيُّ ، بِقَزْوِينَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ كَثِيرٍ الدِّينَوَرِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُبَارَكِ الصُّورِيُّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جُمَيْعٍ ، يَقُولُ : قَدِمَ عَلَيْنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ ، يُقَالُ : إِنَّهُ مِنْ أَفَاضِلِهِمْ ، فَقَالَ لِي يَوْمًا : رَأَيْتُ رُؤْيَا وَقَدِ احْتَجْتُ أَنْ تَدُلَّنِي عَلَى رَجُلٍ حَسِنِ الْعِبَارَةِ يُعَبِّرُ ، قَالَ : قُلْ ، فَقَالَ لِي : رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَأَنَّهُ فِي فَضَاءٍ مِنَ الأَرْضِ وَعِنْدَهُ نَفَرٌ ، فَقُلْتُ لِبَعْضِهِمْ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : هَذَا مُحَمَّدٌ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقُلْتُ : وَمَا تَصْنَعُونَ هَاهُنَا ؟ قَالَ : يَنْتَظِرُ أُمَّتَهُ أَنْ يُوَافُوهُ ، فَقُلْتُ فِي مَنَامِي : لأَقْعُدَنَّ حَتَّى أَنْظُرَ مَا يَكُونُ حَالُهُ فِي أُمَّتِهِ ، فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكَ إِذِ اجْتَمَعَ النَّاسُ ، وَإِذَا مَعَ كُلِّ رَجُلٍ قَنَاةٌ ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَبْعَثَ بَعْثًا ، قَالَ : فَنَظَرَ صلى الله عليه وسلم فَرَأَى قَنَاةً أَطْوَلَ مِنْ تِلْكَ الْقَنَا كُلِّهَا ، فَقَالَ : مَنْ صَاحِبُ الْقَنَاةِ ؟ قَالُوا : أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ائْتُونِي بِهِ ، قَالَ : فَجِيءَ بِهِ ، وَالْقَنَاةُ فِي يَدِهِ ، فَأَخَذَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهَزَّهَا ثُمَّ نَاوَلَهُ إِيَّاهَا ، وَقَالَ لَهُ : اذْهَبْ فَأَنْتَ أَمِيرُ الْقَوْمِ ، ثُمَّ قَالَ لِلنَّاسِ : اتَّبِعُوهُ فَإِنَّهُ أَمِيرُكُمْ ، وَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا . قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُبَيْقٍ : هَذِهِ رُؤْيَا لا تَحْتَاجُ إِلَى عِبَارَةٍ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |