أخبرنا أبو العز بن كادش العكبري ، فيما ناولني إياه ، وقرأ علي إسناده ، أنا أبو علي محمد بن الحسين الجازري ، أنا أبو الفرج المعافا بن زكريا ، نا محمد بن الحسن بن زياد النقاش ، قال : ألقيت رقعة إلى أبي بكر القاضي أحمد بن موسى الأنطاكي ، مكتوب فيها : أيها الفاضل الكثير العدات صانك الله عن مقام الديات أيكون القصاص من فتك لحظ من غزال مورد الوجنات أم يخاف العذاب من هو ميت مبتلى بالزفير والحسرات ليس إلا العفاف والصوم والنسـ سك له زاجر عن الشبهات فأخذ الرقعة وكتب على ظهرها : يا ظريف الصنيع والآلات وعظيم الأشجان واللوعات إن تكن عاشقا فلم تأت ذنبا بل ترقيت أرفع الدرجات فلك الحق واجبا إن عرفنا من تعلقته من الحجرات أن أكون الرسول جهرا إليه إذ تنكبت موبق الشهوات ومتى أقض بالقصاص على لحظ حبيب أخطئ طريق القضاة . قال المعافا بن زكريا : الفتك بطش الإنسان بغيره على وجه المكر أو الغدر ، وفيه ثلاث لغات : فتك ، وفتك ، وفتك . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |