أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الخلال ، أنا إِبْرَاهِيم بْن مَنْصُور السلمي ، أنا أَبُو بكر بن المقرئ ، أنا المفضل بن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجندي ، نا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيمَ ، نا إِبْرَاهِيم بْن الْحَكَمِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ عكرمة ، قَالَ : إن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ حيث قَالَ : يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ سورة الأنبياء آية 69 إن نار الدنيا كلها خمدت لم ينتفع بها أحد من أهلها ، فلما أخرج اللَّه إِبْرَاهِيم من النار ، زاد اللَّه فِي حسنه وجماله سبعين ضعفا . قَالَ عكرمة : إن إِبْرَاهِيم خليل الرَّحْمَن لما ألقي فِي النار قَالَتْ أمه : لقد كَانَ ابني يَقُول : إن له ربا يمنعه ، وأراه ملقى فِي النار فما ينفعه ، وَإِنِّي مطلعة عَلَى هَذِهِ النار أنظر إِلَى ابني ما فعل ، قَالَ عكرمة : فعملت لها سلما ، ثُمَّ اطلعت عَلَى السلم ، حتى إِذَا هِيَ أشرفت أبصرت إِبْرَاهِيم فِي وسط النار ، فنادته أمه : يا إِبْرَاهِيم ، فلما رآها قَالَ لها : يا أمه ، ألا ترين ما صنع اللَّه بي ؟ قَالَتْ : يا بني ، لولا أني أخاف النار لمشيت إليك ، فَقَالَ : يا أمه ، انزلي وَتَعَالَى ، فَقَالَتْ : يا بني ، ادع إلهك أن يجعل لي طريقا ، فدعا ربه ، فجعل لها طريقا ، ثُمَّ نزلت فَقَالَتْ : إني أخاف ، فَقَالَ : لا تخافي ، هل تجدين من حر النار شيئا ؟ قَالَتْ : لا ، فسارت إِلَيْهِ حتى إِذَا دنت منه ضمت إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السلام إِلَى صدرها ، وجعلت تقبله ، فَقَالَ لها : يا أمه ، فارجعي مما أنت عَلَيْهِ ، فالتفتت لترجع فَإِذَا بالنار عَلَى ممرها ، فَقَالَتْ : أسألك بحق إلهك إلا دعوت ربك أن يبعد النار من طريقي ، فدعا ربه ، فمرت حتى إِذَا كَانَتْ عَلَى رأس الحائط ، وأرادت أن تنزل ، نادت : يا إِبْرَاهِيم ابني عليك السلام ، فذهبت .
الأسم | الشهرة | الرتبة |