قَالَ : وَحَدَّثَنِي قَالَ : وَحَدَّثَنِي ابن قديد ، عَنْ عبيد اللَّه ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قدم أَبُو إِسْحَاق سنة أربع عشرة ، وخرج فِي المحرم سنة خمس عشرة ، وقبل إِبْرَاهِيم بن تميم الصعيد ، فعرفها إِبْرَاهِيم ، فجعل ابنه إِسْحَاق عَلَى ربع ، وابن ابنه عَلِيّ بن مُحَمَّد عَلَى ربع ، فلما سار المأمون إِلَى دِمَشْق خرج إِلَيْهِ إِبْرَاهِيم بن تميم عَلَى البريد ، فسأله عزل خلف ، فعزله وجعل مكانه أَحْمَد بن مُحَمَّد بن أسباط ، ورجع إِلَى مصر واليا مع ابن أسباط فاتحا فِي الخراج ، فأخذا قموح الناس ، فمانعهم أهل الأحواف والتما إِلَى أن عظم الخطاب بينهم ، وتحاربوا ، وكثرت القتلى بينهم من كل وجه ، فسار المأمون من دِمَشْق إِلَى مصر ، فلقي الناس بالفرما يرفعون عَلَى عمال مصر إِبْرَاهِيم وأَحْمَد ، فأرسل إِلَى الحارث بن مسكين ، فسأله عنهما ، فذكر عنهما شريا ، وعقد المأمون لهما جميعها ، وأشرك بينهما بينهم فِي الخراج ، إِلَى أن مات إِبْرَاهِيم بن تميم فِي شوال سنة سبع عشرة وَمِائَتَيْنِ . وذكر عَنْ يَحْيَى بْن عُثْمَانَ بن صالح ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ أَبِي : حججت سنة اثنتين وسبعين وَمِائَتَيْنِ ، وكان بكر بن مضر حاجا معنا ، فرأيت إِبْرَاهِيم بن تميم يتكلف شراء الحوائج بنفسه لبكر بن مضر إِذَا نزل منهلا ، قَالَ أَبُو سَعِيد : ثُمَّ صار إِلَيْهِ بعد من الدنيا ما لم يكن صار إِلَى غيره من أهل عصره ، وَاللَّه أعلم .
الأسم | الشهرة | الرتبة |