أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد هبة اللَّه بْن أَحْمَدَ ، نا عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَحْمَدَ الحافظ ، أنا أَبُو عقيل عَبْد الْمَلِكِ بن مُحَمَّد بْن يُونُسَ بن الفتح السمرقندي ، قدم علينا فِي حاج خراسان سنة خمس عشرة وأربع مائة ، نا عَلِيّ بن إِسْمَاعِيل السمان ، وإفادته ، نا جدي لأمي أَبُو مُحَمَّد عبد الكريم بن مُحَمَّد بْن مُوسَى الإمام الفقيه ، نا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بن مُحَمَّد بْن يَعْقُوبَ ، نا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي صالح البلخي ، نا مُحَمَّد بن يَحْيَى ، نا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جعفر ، عَنْ شقيق بْن إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : أوصى إِبْرَاهِيم بن أدهم قَالَ : عليك بالناس ، وإياك من الناس ، ولابد من الناس ، فإن الناس هم الناس ، وليس الناس بالناس ، ذهب الناس وبقي النسناس ، وما أراهم بالناس ، وإنما غمسوا فِي ماء الناس ، قَالَ إِبْرَاهِيم : أما قولي : عليك بالناس ، بمجالسة العلماء ، وأما قولي : وإياك والناس ، إياك ومجالسة السفهاء ، وأما قولي : لابد من الناس ، لابد من الصلوات الخمس ، والجمعة ، والحج ، والجهاد ، واتباع الجنائز ، والشراء ، والبيع ، ونحوه ، وأما قولي : الناس هم الناس : الفقهاء والحكماء ، وأما قولي : ليس الناس بالناس ، أهل الأهواء والبدع ، وأما قولي : ذهب الناس ، ذهب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه ، وأما قولي : وبقي النسناس ، يعني : من يروي عنهم ، عَنِ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه ، وأما قولي : وما أراهم بالناس ، إِنَّمَا ما هم غمسوا فِي ماء الناس نحن وأمثالنا .
الأسم | الشهرة | الرتبة |