ابراهيم بن اسحاق بن ابي الدرداء ابو اسحاق الانصاري الصرفندي


تفسير

رقم الحديث : 4529

أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيّ الْحَدَّاد ، أنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظ ، نا أَبُو مُحَمَّد بن حيان ، نا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بن سُلَيْمَان ، حَدَّثَنِي عصام بن رواد ، قَالَ : سَمِعْت عِيسَى بن حازم ، يَقُول : كَانَ إِبْرَاهِيم بن أدهم إِذَا عزا اشترط عَلَى رفقائه الخدمة والأذان ، فأتاه رفقاؤه يوما فَقَالُوا : يا أبا إِسْحَاق إنا قد عزمنا الغزو ، ولو علمنا أنك تأكل من متاعنا لسررنا بذلك ، فَقَالَ : أرجو أن يصنع اللَّه ، ثُمَّ قَالَ : أستقرض من فلان لا تخف عَلَيْهِ فلان مر بي ، ثُمَّ خر ساجدا ، وصب دموعه عَلَى خديه ، ثُمَّ قَالَ : واشؤماه . . . . العبيد ، وتركت مولاهم ، فأحسن ما يَقُول العبد إِنَّمَا دفع إِلَى مولاي مالا ، فإن أمرني أن أعطيك فعلت ، فأرجع إِلَى المولى بعدما بذلت وجهي إِلَى العبيد ، أليس يَقُول المولى أحق مني ؟ كَانَ أحق أن تطلب مني لا من غيري واشؤماه ، ثُمَّ خرج إِلَى الساحل ، فتوضأ وصلى ركعتين ، ثُمَّ نصب رجله اليمنى مستقبل القبلة ، ثُمَّ قَالَ : اللهم قد علمت ما كَانَ وقع مني فِي نفسي ، وذلك بخطائي وجهلي ، فإن عاقبتني عَلَيْهِ فأنا أهل ذَلِكَ ، وإن عفوت عني فأنت أهل ذَلِكَ ، وقد عرفت حاجتي ، فاقض حاجتي ، فوقع فِي نفسه أن ينظر عَنْ يمينه ، فَإِذَا بنحو من أربع مائة دينار ، فتناول منها دينارا ، ثُمَّ عاد إِلَى أصحابه ، فأنكروه وسألوه عَنْ حاله ، فكتمهم زمانا ثُمَّ أخبرهم ، فَقَالُوا : يا أبا إِسْحَاق ، إن كنت تريد الغزو وقد خرج لك ما ذكرت ، أفلا أخذت منه ما تقوى بِهِ عَلَى الغزو ؟ فَقَالَ : أتظنون أن اللَّه لو أراد أن لا يخرج إلا الذي اطلع عَلَيْهِ من ضميري لفعل ، ولكن أخرج إلي أكثر مما اطلع عَلَيْهِ من ضميري ليختبرني ، وَاللَّه لو أنها عشرة آلاف ما أخذت منها إلا الذي اطلع عَلَيْهِ من ضميري .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.