ابراهيم بن اسحاق بن ابي الدرداء ابو اسحاق الانصاري الصرفندي


تفسير

رقم الحديث : 4539

قَالَ : قَالَ : وسمعت إِبْرَاهِيم بن أدهم ، يَقُول : يا ابن بشار ، مثل لبصر قلبك حضور ملك الموت وأعوانه لقبض روحك ، فانظر كيف تكون ؟ ومثل له هول المطلع ومسائلة منكر ونكير ، فانظر كيف تكون ؟ ومثل له القيامة وأهوالها وأفزاعها والعرض والحساب والوقوف ، فانظر كيف تكون ؟ ثُمَّ صرخ صرخة ، فوقع مغشيا عَلَيْهِ ، قَالَ : وسمعت إِبْرَاهِيم بن أدهم ، يَقُول : إن للموت كأسا لا يقوى عَلَى تجرعها إلا خائف ، وجل طائع كَانَ يتوقعها ، فمن كَانَ مطيعا فله الحياة والكرامة والنجاة من عذاب يوم القيامة ، ومن كَانَ عاصيا ترك بين الحسرة والندامة يوم الصاخة والطامة ، قَالَ : وسمعت إِبْرَاهِيم بن أدهم ، يَقُول : إخواني عليكم بالمبادرة والجد ، وسارعوا وبادروا وتابعوا فإن نعلا فقدنا أختها سريعة اللحاق بها . وقال : نظر إِبْرَاهِيم بن أدهم إِلَى رجل قد أصيب بمال ومتاع كثير ، وقع الحريق فِي دكانه ، واشتد جزعه ، حتى خولط فِي عقله ، فَقَالَ له : يا عَبْد اللَّهِ ، إن المال مال اللَّه ، متعك بِهِ إذ شاء ، وأخذه منك إذ شاء ، فاصبر لأمره ولا تجزع ، فإن من تمام شكر اللَّه عَلَى العافية الصبر عَلَى البلية ، ومن قدم وجد ، ومن أخر فقد وندم . قَالَ : وسمعت إِبْرَاهِيم بن أدهم ، يَقُول : الهوى يردي ، وخوف اللَّه يشفي ، فاعلم أن ما يزيل عَنْ قلبك هواك إِذَا خفت من تعلم أنه يراك . قَالَ : وسمعت إِبْرَاهِيم بن أدهم ، يَقُول : اذكر ما أنت صائر إِلَيْهِ حق ذكره ، وتفكر فيما مضى من غيرك هل تثق بِهِ وترجو بِهِ النجاة من عذاب ربك ؟ فإنك إِذَا كنت كذلك شغل قلبك بالاهتمام بطريق النجاة عَلَى طريق الآمنين اللاهين المطمئنين الذين اتبعوا أنفسهم هواها ، فوقفهم عَلَى طريق هلكاتهم ، لا جرم سوف يعلمون ، وسوف يناقشون ، وسوف يندمون ، وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ سورة الشعراء آية 227 .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.