ابراهيم بن اسحاق بن ابي الدرداء ابو اسحاق الانصاري الصرفندي


تفسير

رقم الحديث : 4559

وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الشحامي ، أنا أَبُو بكر البيهقي ، أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الحافظ ، أنا جعفر ، نا إِبْرَاهِيم بْن نَصْر ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بن بشار ، قَالَ : سَمِعْت إِبْرَاهِيم بن أدهم ، يَقُول : ليس من أعلام الحب أن تحب ما يبغضه حبيبك ، ذم مولانا الدنيا فمدحناها ، وأبغضها فأحببناها ، وزهد فِيهَا فآثرناها ، ورغبنا فِيهَا وفي طلبها ، ووعدكم خراب الدنيا فحصنتموها ، ونهاكم عَنْ طلبها فطلبتموها وأنذركم الكنوز فكنزتموها ، دعتكم إِلَى هَذِهِ الغرارة دواعيها ، فأجبتم مسرعين مناديها ، خدعتكم بغرورها ومنتكم ، فأقررتم خاضعين لأمانيها ، لتمرغون فِي زهراتها ، وتتنعمون فِي لذاتها ، وتتقلبون فِي شهواتها ، وتكونون بتبعاتها ، تنبشون بمخالب الحرص عَنْ خزائنها ، وتحفرون بمعاول الطمع فِي معادنها ، وتبنون بالغفلة فِي أماكنها ، وتحصنون بالجهل فِي مساكنها . قَالَ : وسمعت إِبْرَاهِيم بن أدهم ، يَقُول : قد رضينا من أعمالنا بالمعاني ، ومن طلب التوبة بالتواني ، ومن العيش الباقي بالعيش الفاني . قَالَ : وسمعت إِبْرَاهِيم بن أدهم يَقُول : ما مالنا نشكو فقرنا إِلَى مثلنا ؟ ولا نطلب كشفه من ربنا ؟ ثكلته أمه عبد أحب الدنيا ، ونسي ما فِي خزائن مولاه .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.