ابراهيم بن اسحاق بن ابي الدرداء ابو اسحاق الانصاري الصرفندي


تفسير

رقم الحديث : 4568

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الشحامي ، أنا أَبُو بكر البيهقي ، أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الحافظ ، أَخْبَرَنِي جعفر بن مُحَمَّد ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن نَصْر ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بن بشار ، قَالَ : كنت يوما من الأيام مارا مع إِبْرَاهِيم بن أدهم فِي صحراء إذ أتينا عَلَى قبر مسنم فترحم عَلَيْهِ ، فقلت : قبر من هَذَا ؟ فَقَالَ : هَذَا قبر حميد بن جابر ، أمير هَذِهِ المدن كلها ، كَانَ غرقا فِي بحار الدنيا ، ثُمَّ أخرجه اللَّه منها واستنقذه بعد ، ولقد بلغني أنه سر ذات يوم بشيء من ملاهي ملكه ودنياه وغروره وفتنته ، قَالَ : ثُمَّ نام فِي مجلسه ذَلِكَ مع من خصه من أهله ، قَالَ : فرأى رجلا واقفا عَلَى رأسه بيده كتاب ، فناوله ففتحه ، فَإِذَا فِيهِ كتاب بالذهب مكتوب : لا يؤثرن فانيا عَلَى باق ، ولا تغترن بملكك وقدرتك وسلطانك وعبيدك وخدمك ولذاتك وشهواتك ، فإن الذي أنت فِيهِ جسيم لولا أنه غريم ، وَهُوَ ملك لولا أن بعده هلك ، وَهُوَ فرح وسرور لولا أنه لهو وسرور ، وَهُوَ يوم لو كَانَ يوثق له بعد ، فسارعوا إِلَى أمر اللَّه ، فإن اللَّه قَالَ : وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ سورة آل عمران آية 133 قَالَ : فانتبه فزعا وقال : هَذَا تنبيه من اللَّه وموعظة ، فخرج من ملكه وقصد هَذَا الجبل ، فتعبد فِيهِ حتى تاب رحمه اللَّه . قَالَ : وسمعت إِبْرَاهِيم بن أدهم رحمه اللَّه يَقُول : إخوتي ، عليكم بالمبادرة والجد والاجتهاد ، وسارعوا وسابقوا فإن نعلا فقدت أختها سريعة اللحاق بها . قَالَ : وسمعت إِبْرَاهِيم بن أدهم يَقُول : اذكر ما أنت صائر إِلَيْهِ حق ذكره وتفكره فيما مضى من عمرك ، هل تثق بِهِ وترجو بِهِ النجاة من عذاب ربك ؟ فإنك إِذَا كنت كذلك ، شغلت قلبك بالاهتمام بطريق النجاة عَلَى طريق الآمنين اللاهين المطمئنين ، الذين اتبعوا أنفسهم هواها ، فوقفهم عَلَى طريق هلكاتهم ، لا جرم سوف يعلمون ، وسوف يناقشون ، وسوف يندمون وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ سورة الشعراء آية 227 .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.