ابراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الملك بن مروان ابو اسحاق القرشي الحافظ


تفسير

رقم الحديث : 4766

أخبرنا أَبُو مُحَمَّد بْن الأكفاني ، نا عَبْد العزيز بْن أَحْمَد ، أنا أَبُو نصر عَبْد الوهاب بْن عَبْد اللَّه الحافظ ، حدثني أَبُو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن حصن بْن عَبْد اللَّه بْن حصن الأندلسي المحتسب ، حدثني أَبُو بكر مُحَمَّد بْن إسحاق الصفار ، ببغداد ، نا أَبُو الْقَاسِم علي بْن الحسن بْن قديد ، نا عُبَيْد اللَّه بْن سعيد بْن كثير بْن عفير ، عن أبيه ، قال : قدم إِبْرَاهِيم بْن سعد العراق سنة أربع وثمانين ومائة ، فأكرمه الرشيد ، وأظهر بره ، وسئل عن الغناء ، فأفتاهم بتحليله ، وأتاه بعض أصحاب الحديث ليسمع منه أحاديث الزهري ، فسمعه يتغنى ، فقال : لقد كنت حريصا على أن أسمع منك ، فأما الآن فلا أسمع منك حديثا أبدا ، فقال : إذا لا أفقد إلا شخصك ، وعلي وعلي إن حدثت ببغداد ، ما أقمت حديثا حتى أغني قبله . وشاعت هذه عنه ببغداد ، فبلغت الرشيد ، فدعا به ، فسأله عن حديث المخزومية التي قطعها النبي صلى الله عليه وسلم في سرقة الحلي ، فدعا بعود ، فقال الرشيد : أعود المجمر ؟ فقال : لا ، ولكن عود الطرق ، فتبسم ، ففهمها إِبْرَاهِيم ، فقال : لعلك يا أمير المؤمنين بلغك حديث السفيه الذي آذاني بالأمس ، وألجأني أن حلفت ؟ قال : نعم ، فدعا له الرشيد بعود ، فغنى : يا أم طلحة أن البين قد أفدا قل الثواء لئن كان الرحيل غدا فقال له الرشيد : من كان من فقهائكم يكره السماع ؟ قال : من ربطه اللَّه ، قال : فهل بلغك عن مالك في هذا شيء ؟ قال : إي والله أخبرني أَبِي ، أنهم اجتمعوا في مدعاة كانت لبني يربوع ، وهم يومئذ أجلة ، ومالك أقلهم فقها ، وقدرا ، ومعهم دفوف ، ومعازف ، وعيدان يغنون ، ويلعبون ، ومع مالك دف مربع وهو يغنيهم : سليمى أجمعت بينا فأين تقولها أينا وقد قالت لأتراب : لها زهر تلاقينا تعالين فقد طاب لنا العيش تعالينا فضحك الرشيد ، ووصله بمال عظيم . وفي هذه السنة مات إِبْرَاهِيم بْن سعد وهو ابن خمس وسبعين سنة . كذا قال ، وذكر حصن الأول مزيد في نسبه .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.