ابراهيم بن عقيل بن جيش بن محمد بن سعيد ابو اسحاق القرشي النحوي المعروف بابن المكبري


تفسير

رقم الحديث : 4867

قرأت في كتاب علي بْن الحسين بْن مُحَمَّد القرشي ، أخبرني أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه بْن عمار ، نا يعقوب بْن إسرائيل ، حدثني إِبْرَاهِيم بْن إسحاق المعمري ، نا عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الجمحي ، قال : قلت لابن هرمة : أتمدح عَبْد الواحد بْن سليمان بشعر ما مدحت به أحدا غيره ، فتقول فيه : وجدنا غالبا كانت جناحا وكان أبوك قادمة الجناح ثم تقول فيها : أعبد الواحد المأمول إني أغص حذار سخطك بالقراح فبأي شيء استوجب ذلك منك ؟ فقال : إني أخبرك بالقصة لتعذرني : أصابتني أزمة ، وقحمة بالمدينة ، فاستنهضتني ابنة عمي للخروج فقلت لها : ويحك إنه ليس عندي ما يقل جناحي ، فقالت : أنا أنهضك بما أمكنني ، وكانت عندي ناب لي ، فنهضت عليها بجهد القوام ، ونؤذي السمار ، وليس من منزل أنزله إلا قال الناس : ابن هرمة ، حتى دفعت إلى دمشق ، فأويت إلى مسجد عَبْد الواحد في جوف الليل ، فجلست فيه أنتظره إلى أن نظرت إلى بزوغ الفجر ، فإذا الباب ينفلق عن رجل كأنه البدر ، فدنا فأذن ، ثم صلى ركعتين ، وتأملته ، فإذا هو عَبْد الواحد ، فقمت ، فدنوت منه ، فسلمت عليه ، فقال : أَبَا إسحاق ، أهلا ومرحبا ، فقلت : لبيك بأبي وأمي أنت ، وحياك اللَّه بالسلام ، وقربك من رضوانه ، فقال : أما أن لك أن تزورنا ؟ فقد طال العهد ، واشتد الشوق ، فما وراءك ؟ فقلت : لا تسألني بأبي أنت ، فإن الدهر قد أخنى علي ، فما وجدت مستغاثا غيرك ، فقال : لا ترع ، فقد ، وردت على ما تحب أن شاء اللَّه . فوالله إني لأخاطبه ، فإذا بثلاثة فتية قد خرجوا كأنهم الأشطان فسلموا ، فاستدنى الأكبر منهم ، فهمس إليه بشيء دوني ، ودون أخويه ، فمضى إلى البيت ، ثم رجع ، فجلس إليه ، فكلمه بشيء ، ثم ولى ، فلم يلبث أن خرج ومعه عَبْد ضابط يحمل عبئا من الثياب ، حتى ضرب به بين يدي ، ثم همس إليه ثانية ، فعاد ، وإذا به قد رجع ، ومعه مثل ذلك ، فضرب به بين يدي ، فقال لي عَبْد الواحد : ادن يا أَبَا إسحاق ، فإني أعلم إنك لم تصر إلينا حتى تفاقم صدعك ، فخذ هذا وارجع إلى عيالك ، فوالله ما سلكنا لك هذا إلا من بين أشداق عيالنا ، ودفع إلي ألف دينار ، وقال لي : قم ، فارحل ، فأغث من ، وراءك . فقمت إلى الباب ، فلما نظرت إلى ، ناقتي ضقت ، وقال لي : تعال ما أرى هذه بمبلغتك ، يا غلام قدم له جملي فلانا ، فوالله لكنت بالجمل أشد سرورا مني بكل ما نلته ، فهل تلومني أن أغص حذار سخط هذا بالقراح ؟ ووالله ما أنشدته بيتا واحدا .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.