حدثنا أَبُو الْقَاسِم بْن السمرقندي ، لفظا ، قال : وجدت في كتاب جدي لأمي عَبْد الرحمن بْن بكران الدربندي المقرئ ، أنا أَبُو نصر عَبْد الوهاب بْن عَبْد اللَّه بْن عمر المري ، قال : سمعت أَبَا إسحاق إِبْرَاهِيم بْن عمر بْن حمدان الأنصاري الصوفي في مسجد الجامع ، يقول : وقف رجل على أَبِي بكر الشبلي - رحمه اللَّه - ببغداد - وقد لحقته ، ورأيته ، فسأله عما يهمه في الصلاة ، فقال : أين ؟ فقال : أن ترمي بهمك إلى الكون العلوي ، ومنه إلى الكون السفلي ، ثم يخرق بعد ذلك في قلبك ، ألا يكون إلا اللَّه ، فقال : يا سيدي مالي إلى ذلك من سبيل ، أن رأيت أرق من هذا ، فقال : إن تكبر كأن تكبيرك ملكوت الملكوت قراءتك على الجبار ، وسجودك على ثرى الثرى جمع كل همة ، وإسقاط ما دون اللَّه عز وجل ، حتى لا يكون إلا عَبْد ورب . فقال : مالي إلى ذاك سبيل ، فقال : أن تكبر بتعظيم ، وتقرأ بترتيل ، وتركع بخشوع ، وتسجد بإجلال وهيبة ، وتسأل بإشفاق .
الأسم | الشهرة | الرتبة |